وزيرا خارجية أوكرانيا وهنغاريا يجتمعان ويفشلان في كسر الجمود الدبلوماسي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اجتمع وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو يوم الاثنين مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، لمحاولة حل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين إلا أن هذا الاجتماع لم يحقق تقدما يذكر.
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.01.2024/وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، اتخذ الخلاف الدبلوماسي القائم بين أوكرانيا وهنغاريا منذ سنوات خطوة نحو الحل باجتماع وزيري خارجية البلدين، دون تحقيق أي تقدم يذكر في مسالة رفض بودابيست لحزمة المساعدات المالية الجديدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لكييف.
وقال سيارتو خلال اللقاء إن التعديلات التي أجرتها أوكرانيا أواخر العام الماضي على قوانين التعليم واللغة "أوقفت بلا شك دوامة سلبية" قيدت حقوق مواطنيها ذوي الأصول الهنغارية في منطقة زاكارباتيا غرب أوكرانيا في الدراسة بلغتهم الأم.
لكنه قال إن هذه التغييرات لم تكن كافية لحل النزاع حول الحقوق اللغوية للأقلية الهنغارية التي هيمنت على العلاقات السيئة بين البلدين لسنوات.
وأكد سيارتو أن بلاده "تتوقع أن يستعيد أبناء الأقلية الهنغارية حقوقهم التي كانت موجودة بالفعل عام 2015".
وأضاف: "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، ولكننا في الجانب الهنغاري مستعدون للقيام بهذا العمل".
ومن جانبه قال كوليبا إنه يعتقد أنه تم حل مسألة الأقلية الهنغارية لكن سيتم إنشاء لجنة مشتركة لدراسة الكيفية التي تستطيع بها كييف معالجة مطالب بودابست الإضافية فيما يتعلق بالمجتمع الهنغاري في أوكرانيا، وتقديم هذه النتائج إلى الحكومات المعنية في غضون عشرة أيام.
وجاء هذا الاجتماع الذي عقد في منتجع بالقرب من مدينة أوزغورود الأوكرانية، في وقت يسعى فيه قادة أوروبا لإقناع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بإلغاء حق النقض ضد مساعدات الاتحاد الأوروبي البالغة 50 مليار يورو لأوكرانيا والتي أعلن عنها في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي.
وقال موقع Euractiv، إن مفاوضات تخصيص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لنظام كييف بقيمة 50 مليار يورو باتت أكثر تعقيدا لأن هنغاريا "لا تظهر مرونة" في هذا المجال.
ونقل الموقع عن دبلوماسيين أوروبيين أن الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى المادة 7 من معاهدة لعام 2007، والتي تسمح بحرمان أي دولة من حقوق التصويت فيما يتعلق بانتهاك القانون الأوروبي، وذلك لأن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، "ينتهك الواجب الأساسي" لأي عضو في الاتحاد الأوروبي.
وفي قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي انعقدت في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر، منع رئيس الوزراء الهنغاري إدخال تعديلات على ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2024-2027، والتي نصت على تخصيص 50 مليار يورو لأوكرانيا.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
في بيان مشترك.. وزيرا خارجية مصر والصومال يتفقان على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأحمد معلم فقي وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم الاثنين، مباحثات ثنائية بالقاهرة لمتابعة مُجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الوزيران على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بحيثُ يتم عقد دورات مباحثات مُتعاقبة يتم تخصيصها لمحاور استراتيجية مُحددة تشمل المحور السياسي، والاقتصادي والتجاري، والأمني والعسكري، والثقافي والتعليمي، وبناء القدرات. وأكد السيد د. بدر عبد العاطي دعم مصر الكامل لسيادة الصومال،ووحدتها، واستقلالها وسلامة أراضيها في إطار مبادئ القانون الدولي، مُنوهًا بما تضمنه إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر 2024 من تأكيد لتلك المبادئ التي يتعين الالتزام بها بما يُعزز من استقرار الصومال ووحدتها وأمنها.
وأكد الجانبان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM، حيث ناشد الوزيران شركاء الاتحاد الأفريقي من أجل توفير التمويل اللازم والمستدام للبعثة الجديدة أخذًا في الاعتبار تأثير الاضطرابات في القرن الأفريقي والبحر الأحمر على حركة التجارة والملاحة الدوليتين ولمساندة جهود الجيش الوطني الصومالي في مكافحة الإرهاب وصيانة مقدرات الدولة.
كما أعاد أحمد معلم فقي التأكيد على تطلع الصومال نحو تحقيق مشاركة مصرية نوعية وفعالة بالبعثةالجديدة بما يساعد على تحقيق أهدافها بالنظر إلى القدرات العسكرية المصرية المتطورة وخبراتها الممتدة في مكافحة الإرهاب، وكذلك خبراتها في دعم بناء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى التعاون العسكري الثنائي بين البلدين وفقًا لبرتوكول التعاون العسكري الموقع في أغسطس 2024.
استعرض الجانبان تطورات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك التدريب الدبلوماسي، والعسكري، والصحي، ودعم قدرات الجانب الصومالي في المجالات التشريعية.
كما أكدا على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والارتقاء بها والعمل على إنجاح منتدى الأعمال المصري الصومالي المزمع استضافة القاهرة له قريبًا.