ثورة الفلاحين تضرب أوروبا واستخدام الجرارات لتعطل الشوارع.. ما السر؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تسجل عدة عواصم أوروبية ثورة للفلاحين ضد قرارات الاتحاد الأوروبية، وسط نشاط لأحزاب الخضر في العديد من الدول الأوروبية، وسط تخوف أوروبي من استغلال اليمين المتطرف المظاهرات سياسيًا.
ثورة الفلاحين في فرنساوسجلت فرنسا، أمس الاثنين، احتجاجات واسعة بالجرارات جنوب البلاد، دفعت رئيس الحكومة الجديد، جابرييل أتال، للقاء المزارعين الغاضبين، متعهدًا بوضع حد لارتفاع تكلفة الوقود، الذي يتم استخدامه في الآلات الزراعية، والذي تعمل الدولة على رفع الدعم عنه تدريجيًا، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وأكّد رئيس الوزراء، أنّ البلاد ستعمل على إنشاء صندوق طوارئ؛ لمساعدة مربي الماشية على مكافحة الأمراض بين المواشي، ورغم ذلك يستعد المزارعون لاحتجاج جديد في شوارع العاصمة الفرنسية باريس؛ للضغط على الحكومة.
بدوره، أكد الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين، أكبر تجمع للمزارعين في فرنسا، الجمعة، استمرار الاحتجاجات هذا الأسبوع حتى تنفيذ الطلبات.
ثورة فلاحي ألمانياوفي ألمانيا، تجمع أيضًا الفلاحون لتنفيذ احتجاجات مستمرة منذ أسابيع، بسبب قرار الحكومة الألمانية، بخفض دعم وقود الديزل، وهو ما جعل الفلاحين ينزلون في الشوارع الرئيسية في العاصمة برلين، ومدينة ميونخ معقل صناعة السيارات الألمانية، مما دفع الحكومة لتخفيف الإجراء من خلال اللجوء لإلغاء الدعم على الوقود خلال 3 سنوات تدريجيا، بدلا من الإلغاء الفوري هذا العام.
ووافقت الحكومة على تخفيف الإجراء، من خلال الإلغاء التدريجي لدعم وقود الديزل على مدار ثلاث سنوات، بدلا من الإلغاء الفوري، ولجئت الحكومة للموافقة بسبب تخوفات من استغلال حركة «البديل من أجل ألمانيا» المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية.
مظاهرات الفلاحين في هولنداوخرجت مظاهرات الفلاحين في هولندا، في فبراير 2023 من أجل رفض طلبات الحكومة بأن يخفض الفلاحين الإنتاج الحيواني إلى النصف، للعمل على تقليل انبعاثات غاز الميثان، وخرج إلى الشارع حينها 10 آلاف فلاح هولندي لرفض قرار الحكومة.
سبب ثورة الفلاحين في أوروباويرفض المزارعون في فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا، تشريعات الاتحاد الأوروبي لرفع الدعم عن وقود الديزل الزراعي، فيما يعرف بـ«الصفقة الخضراء» التي تهدف لإلزام الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي بحسب اتفاقية لعام 2019، بتطبيق التحول البيئي، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، وسط معارضة الفلاحين لهذا الأمر.
حلقة الثورة تمتد من أوروبا الغربية للشرقيةولم تكن المظاهرات في دول أوروبية الغربية، بل امتدت أيضا إلى دول بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وبلغاريا، وسط شكوى من الحصول على حبوب بأسعار أقل من أوكرانيا.
وفي رومانيا نزلت الجرارات الشوارع؛ لرفض السماح بإدخال الحبوب الرخيصة من أوكرانيا، مؤكدين أنها لا تمتثل لمعايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوروبا هولندا ألمانيا فرنسا فلاحين الفلاحین فی
إقرأ أيضاً:
الحكومة الفلسطينية ترحب بمنح وقرض جديد من الاتحاد الأوروبي
رحبت الحكومة الفلسطينية ، اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 ، بإعلان الاتحاد الأوروبي عن منح وقرض بقيمة إجمالية تبلغ 1.6 مليار يورو، تمتد على مدار ثلاث سنوات، وتهدف إلى دعم جهود الحكومة وبرامجها التطويرية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز التنمية المستدامة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على المناطق الفلسطينية كافة.
وأوضحت الحكومة أن حزمة الدعم الأوروبي جاءت ثمرة لجهود واتصالات مكثفة أجرتها خلال الفترة الماضية مع الشركاء الأوروبيين، وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس ، وتُوّجت أيضا بانعقاد الحوار الأوروبي الفلسطيني السياسي عالي المستوى اليوم الاثنين في لوكسمبورغ، برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بحضور وزراء خارجية 27 دولة عضوا في الاتحاد، بهدف تعزيز مستوى الدعم السياسي والمالي لدولة فلسطين.
وتتوزع الحزمة المالية على ثلاثة محاور رئيسية، يشكل أولها دعمًا مباشرًا للموازنة العامة بقيمة 620 مليون يورو، سيتم تحويلها عبر آلية PEGASE، ما سيساهم في تمويل جزء من النفقات الجارية، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ويشمل المحور الثاني 576 مليون يورو كمساعدات تنموية، ستُخصص لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاعات الكهرباء والماء والتعليم والصحة، وتهدف إلى خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، وتطوير البنية التحتية.
كما يتضمن هذا البند دعمًا سنويًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بقيمة 82 مليون يورو، في تأكيد واضح على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، ورفض مخططات التهجير واستهداف المخيمات.
أما المحور الثالث، فيتمثل في قرض بقيمة 400 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، يُخصص لتعزيز القطاع المصرفي الفلسطيني والقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة القدرة التمويلية وتحفيز النمو الاقتصادي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الوطني.
وأكدت الحكومة أن هذه المساهمة الأوروبية تأتي في وقت حساس يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لـعدوان متواصل وحرب إبادة وتهجير قسري وحصار اقتصادي، وأن هذا الدعم يُجسد التزام الاتحاد الأوروبي المتواصل تجاه القضية الفلسطينية، ومبدأ حل الدولتين، ويعزز من قدرة المؤسسات الوطنية على الصمود وتقديم الخدمات، رغم الظروف الإنسانية الصعبة والتحديات المتفاقمة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى يحذر من اتساع رقعة الجوع وتفشي الأمراض بغزة آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالقاهرة مستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين شمال أريحا الأكثر قراءة ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم حماس تعقب على حملة الاعتقالات في الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025