حوار خاص لـ "الفجر".. باحث فلسطيني يتحدث عن أسباب عدم إلزام محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
◄القرار الذي صدر لا يعتبر سيئا
◄لم يكن هذا القرار الذي انتظره الشعب الفلسطيني
◄لأول مرة يتم استخدام سلاح القانون الدولي في مواجهة الاحتلال
◄لأول مرة في تاريخ إسرائيل أن تجد نفسها في قفص الاتهام لإرتكاب إبادة جماعية
◄لم يصدر قرار بوقف لإطلاق النار بسبب الضغط الأمريكي على القضاة
◄الإمكان التوجه لمحاكم الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل
◄إسرائيل ستبدأ تحسب حساب للقانون الدولي
أصدرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، قرارًا بمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
كما طالبت إسرائيل، باتخاذ جميع الإجراءات في حدود سلطتها لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية ومعاقبتها على ذلك، بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
جاء ذلك ضمن حكمها الابتدائي بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل، واتهمتها بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، دون أن تأمر بوقف إطلاق النار كما طلبت جنوب إفريقيا.
وفي الشهر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا، دعوى إلى محكمة العدل الدولية، وطلبت منها فرض إجراءات طارئة على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
وتحدث الباحث في الصراع الإسرائيلي العربي عادل شديد، في حوار خاص لـ "الفجر"، عن أسباب عدم إلزام محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف إطلاق النار
إليكم نص الحوار:-
◄ماذا يعني قرار المحكمة؟
لم يكن هذا القرار الذي انتظره الشعب الفلسطيني وكما نريد، ولكن لأول مرة في تاريخ إسرائيل أن تجد نفسها في قفص الاتهام لإرتكاب إبادة جماعية.
◄لماذا لم تتخذ المحكمة قرارا بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار؟
محكمة العدل الدولية لم تتخذ قرارًا بإلزام إسرائيل وقف إطلاق النار، بسبب الضغط الذي تمارسه أمريكا على القضاة، وخاصة أن رئيسة المحكمة أمريكية.
◄هل يؤدي قرار المحكمة إلى وقف الحرب بغزة؟
لم يصدر قرار بوقف تام وفوري لإطلاق النار، وإعادة الفلسطينيين المهجرين إلى مناطقهم في غزة والشمال، وإدخال المواد الغذائية والطبية والإنسانية إلى كل قطاع غزه وذلك بسبب الضغط الأمريكي على القضاة.
◄ما مدى تأثير هذا القرار على حرب غزة؟
القرار الذي صدر لا يعتبر سيئا، لأنه لأول مرة يتم استخدام سلاح القانون الدولي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن منعت أمريكا تدويل الصراع ومنع الفلسطينية عن الوصول للمحاكم الدولية.
◄وماذا بعد القرار؟
الامكان الآن التوجه لمحاكم الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل.
◄هل ستكون جلسات محكمة العدل الدولية القادمة طوق نجاة لمأساة غزة؟
ليس بالضرورة أن تشكل طوق نجاه، لكن إسرائيل ستبدأ تحسب حساب للقانون الدولي وليس كما كانت عليه الأمور منذ 76 عام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة بوقف إطلاق النار إبادة جماعیة القرار الذی لأول مرة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.