39 فريقا يخوضون التحدي الكروي في إكسبو
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تنطلق الخميس المقبل منافسات بطولة الرياضة للجميع لكرة القدم، للدول المشاركة في اكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وتستمر مباريات البطولة، على مدى شهر كامل بمشاركة 39 فريقا.
أجريت أمس في «بيت الاكسبو» مراسم القرعة بحضور السيد عبد الله الدوسري رئيس الأنشطة والفعاليات بالاتحاد القطري للرياضة للجميع، والسيد مجاهد محمد اخصائي الفعاليات والأنشطة بمكتب الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة، الى جانب حضور ممثلي الفرق المشاركة بالبطولة.
تأتي البطولة التي ينظمها الاتحاد القطري للرياضة للجميع، بالتعاون مع اكسبو 2023 الدوحة، ضمن مشاركة وزارة الرياضة والشباب، في فعاليات المعرض، والتي تتمثل في عدد من الأنشطة الرياضية المتنوعة، من بينها سباقات الرياضة للجميع الشتوية، وتقام صباح كل جمعة في حديقة البدع، وبرامج الرياضة للجميع الأخرى، وفي مقدمتها برنامج 365 يوم نشاط، الذي يقام في الحدائق العامة يوميا على مدار السنة، ويسعى المنظمون لبطولة كرة القدم، لتوثيق علاقات الصداقة بين المشاركين في الاكسبو، والمساهمة في خلق أجواء تواكب مهرجان الكرة الاسيوية، الذي تستضيفه الدوحة حاليا، من خلال كأس اسيا 2023.
واسفرت قرعة دور 32، عن المباريات الستة عشرة التي ستقام في هذا الدور حيث يلتقي فريقا بنغلاديش والسنغال، ويواجه نيبال نظيره التنزاني، ويلتقي ايران مع توغو، وتقابل السعودية مالي، ويواجه فريق بيت الاكسبو، طاجيكستان، بينما يلاقي اليمن الكونغو، ويواجه ليسوتو فريق اسواتيني، بينما يترقب فريق قطر، أحد الفريقين المتأهلين من مباراتي الدور التمهيدي، وتشهد المجموعة الثانية لقاء لبنان وتونس وتلاقي الجزائر إيطاليا، بينما تواجه بروندي فريق المملكة المتحدة، وتلتقي أوزبكستان مع كينيا، وتجمع مواجهة أخرى بين السودان ومدغشقر، ويتواجه العراق مع أفغانستان، ويلاقي جزر القمر فريق المتطوعين، بينما ينتظر فريق ساحل العاج «كوت ديفوار» المتأهل من احدى مباراتي الدور التمهيدي، وسوف تجمع المباراة الأولى في التمهيدي بين الأردن ورواندا، بينما يلتقي في المواجهة الثانية فريقا سويسرا وعمان.
وسوف تقام مباريات البطولة بنظام خروج المغلوب من دور 32، حيث يتكون الفريق من 6 لاعبين مع الحارس، ويستغرق زمن المباراة 20 دقيقة مقسمة على شوطين، وفي حال انتهاء المباراة بالتعادل يتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية، بثلاث ركلات لكل فريق، وسوف تنطلق مباريات البطولة، الخميس القادم، بملعبين بالمنطقة الثقافية بإكسبو، تزامنا مع مباريات كأس آسيا.
وأوضح السيد عبد الله الدوسري، أن البطولة تأتي ضمن مشاركة وزارة الرياضة والشباب، وإتحاد الرياضة للجميع، في إكسبو، وتزامنا مع كأس آسيا، واقتراب اليوم الرياضي للدولة.
وقال السيد مجاهد محمد، ان البطولة تعد ضمن أحد الاهداف الرئيسية لإكسبو الدوحة، وذلك بفتح المجال لجميع الدول المشاركة في المعرض، للمساهمة في مختلف الفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية والبيئية المتنوعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بطولة الرياضة للجميع اكسبو 2023 الدوحة الریاضة للجمیع
إقرأ أيضاً:
السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.