قطر الخيرية تدشن النسخة السابعة من «كتاب المستقبل»
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دشنت «قطر الخيرية» النسخة السابعة من برنامج «كتّاب المستقبل»، الذي يعنى بتنمية المهارات الكتابية الإبداعية لدى طلاب المدارس والجامعات، وذلك بحضور ممثلي الجهات الشريكة وراعي البرنامج.
يشارك في النسخة السابعة للبرنامج 241 مدرسة من جميع المراحل التعليمية للبنين والبنات، ومركز النور للمكفوفين ومجمع التربية السمعية فضلا عن جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وكلية المجتمع، وجامعة لوسيل والجامعات في المدينة التعليمية.
وتنظم قطر الخيرية هذه النسخة من البرنامج بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة الثقافة، وجامعة قطر، والملتقى القطري للمؤلفين، وبرعاية بنك دخان.
وقال السيد عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية: من دواعي سروري أن نلتقي اليوم للإعلان عن إطلاق النسخة السابعة من برنامج «كتّاب المستقبل» الذي نعتبره أحد برامجنا النوعية المهمة بالتعاون مع شركائنا في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة وجامعة قطر والملتقى القطري للمؤلفين وبرعاية من بنك دخان.
وأضاف: إنّ أهمية هذا البرنامج تكمن في عدة نقاط أهمها: أنه يعكس اهتمام قطر الخيرية في الجوانب التنموية بأبعادها المختلفة عند إعداد وتنفيذ برامجها ومشاريعها داخل الدولة وخارجها، وذلك انسجاما مع الرؤية الوطنية 2030 في تحويل دولة قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، حيث يركز البرنامج على الإسهام في التنمية الثقافية من خلال اكتشاف المواهب الأدبية ورعاية الطلبة المبدعين في المدارس والجامعات، ورفد المجتمع بكتّاب جدد يسهمون في النهضة الفكرية والمعرفية لمجتمعهم وأمتهم.
وتابع: كما يكتسب البرنامج أهمية إضافية لقدرته على الاستمرار والتطوير الأفقي والعمودي، عاما بعد آخر، حيث أصبح أحد العلامات البارزة في المشهد القطري لريادته في هذا المجال وإنجازاته المتراكمة على المستوى الوطني، ولحرص قطر الخيرية على مواصلة تعزيز الشراكات بين مختلف أصحاب العلاقة والوصول لأكبر تأثير ممكن من خلال التكامل بين جهودهم جميعا، حيث وصل عدد المشاركين في البرنامج على مدار السنوات الست الماضية 7650 طالبا وطالبة من طلبة المدارس والجامعات، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، فيما بلغ عدد الذين فازوا بمنافسات البرنامج 120 كاتبا واعدا.
وأوضح أن الاهتمام بالكتاب الواعدين محطّ نظرنا حتى بعد الانتهاء من النسخ التي يفوزون بها إذ يتم طباعة أعمالهم والتوقيع عليها في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وقال: كما شرعنا في الشهور الأخيرة بنشر عدد من أعمالهم وإجراء حوارات معهم تباعا في الصحف القطرية ومدونة قطر الخيرية تشجيعا لإبداعهم، كما بدأنا بإجراء دورات تدريبية متقدمة لهم في فنون الكتابة القصصية بهدف صقل قدراتهم ومواهبهم.
وأعرب عن تمنياته لفريق عمل البرنامج من موظفي قطر الخيرية والجهات الشريكة والمدربين والمحكمين والمنسقين التوفيق والسداد في مهامهم، وأن تكلل مساعيهم في هذه النسخة بالخير والنجاح وفق الخطة المرسومة لها، مقدماً الشكر الجزيل لهم ولراعي البرنامج على التعاون والدعم وكل ما سيبذلونه من جهود كريمة.
تنمية القدرات
قالت السيدة مريم العمادي مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: يسعدني أن أشارككم اليوم حفل تدشين النسخة السابعة من مشروع «كتاب المستقبل» الذي يُعنى بتنمية المهارات الكتابية الإبداعية لدى طلاب المدارس والجامعات، وذلك بحضور نخبة من ممثلي الجهات الشريكة والداعمة والراعية للمشروع، الأمر الذي يحمل العديد من المعاني والدلالات الملهمة التي تعكس مدى اهتمامنا بمنظومة التعليم ومخرجاته، والدور المنوط بها في إعداد الإنسان القطري في عالم سريع التغير، مما يعزز روح المنافسة.
وأضافت: يسرني في بداية حديثي أن أشيد بالشراكة القائمة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بإدارة التوجيه التربوي وقطر الخيرية في كافة المجالات، كما يسرني أن نحتفي معا الثقافي من جهة قطر الخيرية والمساهمة في نمو وتطوير المجتمع لما لذلك من دور مهم لها بوصفها شريكا رئيسيا ومميزا في العديد من المشاريع مع الوزارة بشكل عام وإدارة التوجيه بإطلاق هذا المشروع الذي يدعم هذه الشراكة المميزة، وأن أشيد بالاهتمام الكبير بالجانب التربوي بشكل خاص.
وأشارت إلى أن الوزارة شاركت في هذا البرنامج منذ نسخته الأولى من خلال إشراف الموجهين المختصين والخبراء من الوزارة على مراحل التخطيط والإعداد والتنفيذ والتحكيم الأمر الذي يصب في إطار دعم العمل المجتمعي، الذي تحرص عليه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في خطتها نحو تحقيق رؤية قطر 2030م.
وأردفت: مشاركتنا للعام السابع على التوالي في تنظيم وتنفيذ مشروع كتاب المستقبل مع قطر الخيرية يتوافق بشكل كبير مع رؤية وزارة التربية والتعليم ورسالتها التي تسعى الى صقل المواهب الطلابية في عالم الإبداع والكتابة واكتشاف المواهب الكامنة، انطلاقا من إيماننا الراسخ بأهمية الأنشطة غير الصفية والكتابة الإبداعية كرديف مهم ومساند للدراسة الأكاديمية للطلبة.
وأوضحت أن مثل هذه البرنامج والمشاريع يعزز - بلا شك - جانب العمل الطلابي، مما سيجعلهم أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم، والتفاعل الإيجابي مع المحيط الأكاديمي، وبناء الشخصية المتكاملة.
شراكة وثيقة
وأعرب السيد عبد الله حامد الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر عن فخر الجامعة ممثلة بإدارة الأنشطة الطلابية، بتحقيق شراكاتٍ متعددة المجالات مع مؤسسات الدولة، ومن بين هذه الشراكات الفاعلة المميزة: قطر الخيرية، التي نذكر لها مسيرةَ العطاء المتبادل والشراكة الوثيقة على مستوى التطوير المجتمعي والثقافي، بما يدعم رسالة الجامعة ويسهم في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية لعام 2030م.
وقال الملا: تحقيقًا لاستدامةِ لهذه الشراكة: إطلاق النسخة السابعة من برنامج «كتاب المستقبل» نهدف من خلاله إلى استقطاب الطلاب في المجالات الأدبية، وإفساح المجال أمامهم، وتشجيعهم وصقل مهاراتهم بتقديم الدعم اللازم من خلال الورش التدريبية، مرورًا بخلق أجواء المنافسة بين المتسابقين، ووصولًا إلى التصفيات النهائية؛ لإظهار مَلَكاتهم الإبداعية في الكتابة وإحياء التعبير باللغة العربية التي لا يخبو سحر عذوبتها وجمالها.
وأضاف: نسعى من خلال هذه البرامج إلى تخريج أجيال ذات عمق معرفي ومهاري يسهم في إثراء التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي، كما يعزز ثقتهم في أنفسهم، ويقوي استعدادهم وملاءمتهم للانخراط في سوق العمل، ونحن إذ ندعو إلى المشاركة في برنامج كتاب المستقبل وغيره من البرامج؛ نولي اهتمامًا بمدى جودتها ومساهمتها النوعية في صقل شخصية الطالب ومهاراته، ومدى فاعليتها في إثراء الأنشطة اللاصفية المنتقاة وفق معايير دولية رفيعة.
وأكد أن البرنامج يعمل على تمكين الطلاب وتأهيلهم للمشاركة في مسابقاتٍ أخرى على المستوى المحلي والدولي.
برنامج متميز
من جانبها قالت السيدة منى الخزاعي مدير علاقات التسويق والاتصال ببنك دخان: أود أن أعرب عن بالغ الشكر والامتنان لقطر الخيرية على هذا البرنامج الرائع، وعلى إتاحة الفرصة لبنك دخان لرعاية هذا البرنامج السنوي ودعم تنظيمه للعام السابع على التوالي، ونحن اليوم إذ نفتخر برعايتنا لهذا البرنامج المتميز، نؤكد أننا في بنك دخان نؤمن بأهمية دعم قدرات الأجيال الصاعدة ومساعدتهم في تنمية مهاراتهم وتحقيق آمالهم وأهدافهم المستقبلية.
وأضافت: شكرا لكل من ساهم في إنجاح برنامج «كتاب المستقبل» الذي لا يزال يلهم المواهب الأدبية ويعمل على صقل مواهبهم، ويرسخ ثقافة الإبداع، ويسلّط الضوء على أهمية العلم والمعرفة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.
إقبال كبير
وأكد السيد عيسى عبد الله مدير إدارة التخطيط والبرامج والشؤون الإدارية بالملتقى القطري للمؤلفين بوزارة الثقافة أن استمرار نجاح كتاب المستقبل الذي وصل الى نسخته السابعة يدل على الاقبال الكبير الذي لقيه وقدرته على استقطاب اصحاب المواهب وتشجيعهم على استثمار مواهبهم في الكتابة الابداعية وتوجيهها في الاتجاه الصحيح لفترة النور في شكل أعمال أدبية مميزة. وقال: نحن في الملتقى القطري للمؤلفين نلتقي معكم في الاهداف ونشارككم الرؤية فنحن نؤمن بأهمية واحتضان وتوجيه وتأطير كل ما التمس في نفسه القدرة على الكتابة الابداعية ونفتح ابوابنا لاصحاب الأقلام اليافعة واليانعة، لنوفر لهم المجال لاثبات قدراتهم والمنبر للتعبير عن افكارهم.
وأضاف: كما نؤكد اهمية التكامل بين مختلف الجهات والعاملين في المجال الثقافي وبين المؤسسات التعليمية بانشاء جيل جديد من الكتاب الذين سيستلمون شعلة الابداع ويرفعون الأدب في العالم العربي الى مصاف الأدب العالمي، وقال «نحن على يقين ان هذا الانجاز غير بعيد، وفي متناول ايدينا بفضل الجهود المبذولة والتعاون بين مختلف الجهات، فاليوم نزرع بذرة الابداع ونسقيها وقريبا نحصد كتابا في مختلف المجالات يرفعون راية بلادهم عاليا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم العالی المدارس والجامعات النسخة السابعة من القطری للمؤلفین کتاب المستقبل هذا البرنامج قطر الخیریة مدیر إدارة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم ينعي مدير المديرية في المنيا
نعى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ببالغ الحزن والأسى الدكتور علي عبد السلام، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز ٥٩ عامًا بعد تعرضه لوعكة صحية.
وتقدم محمد عبد اللطيف نيابةً عن جميع العاملين في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الدكتور علي عبد السلام، الذي كان مثالًا للإخلاص والتفاني في عمله، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.