بالتشريعات والقوانين ودعم المبادرات.. قطر نجحت في ترسيخ ثقافة إعادة التدوير
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يكمن دور الحكومات في تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة بسن التشريعات والقوانين التي من شأنها تحقيق المعايير والوفاء بمتطلبات البيئة على جميع الأصعدة، وتشجيع المبادرات المجتمعية ومشاريع القطاع الخاص التي تهدف لتحقيق الاستراتيجيات البيئة وتعزيز الاقتصاد الدائري.
ونجحت دولة قطر في ترسيخ ثقافة الاستدامة وإعادة التدوير وحماية البيئة، ورفع مستوى الاهتمام الشعبي بالقضايا البيئية، واطلقت الجهات المعنية المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ الاهتمام بالبيئة، مثل مبادرة رواد البيئة التي تهتم بالأفراد الباحثين والناشطين في مجال البيئة، وحددت المجالات المتعلقة بذلك مثل اختيار شخصيات رواد البيئة مثل المشاريع التي تساهم في زيادة المخزون الغذائي وإعلاميين يساهمون باستمرار بالتوعية في قضايا البيئة والتغير المناخي.
وتهدف المبادرة إلى حماية وتحسين الوضع البيئي في دولة قطر، وتعزيز آلية العمل المشترك في القضايا البيئي، وزيادة الوعي بالتحديات المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي. وتقدير ودعم إسهامات الأفراد والمؤسسات الرائدة في مجال البيئة والتغير المناخي. وتحفيز المشاركة المجتمعية بمختلف التخصصات والاهتمامات لمواجهة تحديات التغير المناخي. وتعزيز إسهام شرائح المجتمع في تحقيق ركيزة التنمية البيئية التي تعد إحدى ركائز رؤية قطر 2030.
وتستعين الجهات المعنية بجهود القطاع الخاص في التوعية البيئة والتوعية والتنمية المستدامة، وكذلك تدعم الدولة مشاريع القطاع الخاص في مجال إعادة التدوير، حيث خصصت حوالي 153 قطعة أرض لأعمال إعادة تدوير النفايات، لتخصيصها للقطاع الخاص من مصانع وشركات معنية؛ بغية تشجيع هذه الجهات على إعادة تدوير النفايات بمختلف أشكالها. إضافة إلى إصدار ووضع عدد من التشريعات القانونية للحد من النفايات من خلال إصدار مبادرة بإلزامية فرز النفايات من المصدر من الحاويات الزرقاء والرمادية من المواد القابلة لإعادة التدوير، وغير القابلة لإعادة التدوير.
وتبرز اعمال القطاع الخاص في هذا المجال من خلال المصانع التي تم تدشينها واهتمام الشركات والمؤسسات في مجال صناعات إعادة التدوير والتوعية، مثل مجموعة شاطئ البحر التي تشارك بالعديد من الفعاليات بأجنحة متخصصة لتعزيز ثقافة إعادة التدوير، حيث شاركت المجموعة بجناح متميز في مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الثالث، حيث استعرضت المجموعة لزوار الجناح أهمية مجال إعادة التدوير واثاره الإيجابية على المجتمع والبيئة والاقتصاد الوطني، كما شاركت المجموعة في معرض إكسبو الدوحة في جناح عرف الزوار بهذا المجال والقى الضوء على جهودها في هذا المجال على الشقين العملي، وذلك من خلال مجموعة المصانع التي تمتلكها المجموعة والعاملة في مجال إعادة التدوير، وعلى الشق التوعوي من خلال المشاركات والمبادرات التي تطلقها في هذا المجال.
في سياق متصل تولي الدولة الاقتصاد الدائري والاستدامة وإعادة التدوير اهتماماً كبيراً وتحرص على تطوير هذه المجالات، وينعكس ذلك على الإنجازات على ارض الواقع مثل تنظيم بطولة كأس العالم الصديقة للبيئة وتدوير جميع المخلفات الناتجة عن الملاعب، وكذلك تدوير اكثر من خمسين بالمائة من النفايات الناتجة من مخلفات المنازل والمؤسسات التجارية والصناعية بالدولة، وتحويلها إلى طاقة أو سماد. وتتضمن جهود الاستدامة وإعادة التدوير تعيين بيت خبرة لإجراء دراسة لتقييم وضع النفايات بالدولة، حيث تم وضع عدة مؤشرات للحد من النفايات، من بينها دراسة نسبة التدوير وإعادة التحويل إلى طاقة، واستخدامات أخرى، وحرصت الجهات المعنية ضمن جهودها للحد من النفايات على من التخلص من المخلفات الإنشائية من خلال تجميعها ومن ثم إعادة تدويرها، ليتم استخدامها في المشاريع الجديدة، ولا تستثنى الجهود الدؤوبة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير دور البحث العلمي والتوعية المجتمعية، وذلك بالتعاون مع المدارس ومنظمات المجتمع المدني للتوعية بمبادئ إعادة التدوير عبر القواعد الأساسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة حماية البيئة الاقتصاد الدائري إعادة التدوير مجموعة شاطئ البحر وإعادة التدویر إعادة التدویر القطاع الخاص من النفایات من خلال للحد من فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: معايير جديدة لاستحقاق الدعم وإعادة تنظيم المنظومة في 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن دراسة تجريها الوزارة لتطوير معايير استحقاق الدعم وضمان وصوله لمستحقيه الحقيقيين، مشيرًا إلى أن فلسفة الدعم الحالية تعتمد على العدالة الاجتماعية، مع التركيز على استحقاق المواطنين للدعم بدلا من فلسفة الحذف فقط.
معايير جديدة مرنة وديناميكيةوأوضح الوزير أن المعايير التي ستحدد استحقاق الدعم سيتم تطويرها لتكون مرنة وقابلة للتحديث، مع الأخذ في الاعتبار تغييرات الحد الأدنى للأجور والتضخم.
وقال إن تلك المعايير ستشمل نسبة استهلاك السيارة بدلا من الاكتفاء بسنة الصنع، وأعداد محددة من مضاعفات الحد الأدنى للأجور لتحديد الاستحقاق.
وأضاف فاروق أن الاجتماع الأخير للجنة العدالة ناقش هذه المعايير الجديدة، والتي سيتم إعلانها بعد التنسيق مع الجهات المعنية لضمان شمولية الدراسة وتطبيقها بشكل عادل.
إعادة تنظيم منظومة التموين وإضافة المواليدأكد الوزير أن منظومة الدعم الحالية تخضع لإعادة تنظيم شاملة للقضاء على التشوهات وضمان دخول المستحقين الجدد وخروج غير المستحقين.
وأوضح أن إضافة المواليد توقفت منذ عام 2005، لكنها شهدت استثناءات محدودة شملت أسر تكافل وكرامة وأبناء الشهداء.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2025، سيتم فتح الباب لإضافة المواليد وإدخال جميع مستحقي الدعم، مع إخراج غير المستحقين بناءً على المعايير الجديدة.
تعليق الدعم كعقوبة للمخالفاتوفيما يخص المخالفات مثل التعدي على الأراضي الزراعية وسرقة الكهرباء، أوضح الوزير أن تعليق الدعم ليس عقوبة دائمة، بل يتم بناءً على قرارات قضائية وفي إطار القانون.
وأكد أن الوزارة لا تبتكر هذه الإجراءات، بل تستند إلى ممارسات مطبقة عالميًا لضمان الالتزام بالقوانين وحماية حقوق الدولة.
تطوير شامل لضمان العدالة الاجتماعيةواكد الوزير على أن الوزارة تعمل على تحديث منظومة الدعم بما يحقق العدالة الاجتماعية ويواكب المتغيرات الاقتصادية، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا ومحاسبة المخالفين بطريقة قانونية ومنصفة.