قطر: ما تفعله إسرائيل في غزة لا يساعد على الوصول لاتفاق تبادل أسرى
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الاثنين، إن أي خطة سلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" في المستقبل، يجب أن يضمن أن لا يشكل أحدهما تهديدا للآخر، مؤكدا على أن تصرفات الاحتلال في غزة، لا تساعد على الوصول لاتفاق تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.
جاء ذلك في لقاء له في معهد المجلس الأطلسي في واشنطن، بحسب ما بثته قناة الجزيرة.
وقال المسؤول القطري إن دور بلاده "الوصول لحل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين".
وأشار إلى أن اعتقاده بأن ما تفعله إسرائيل في غزة، "لن يسهم في إطلاق الأسرى".
وبشأن تطورات حل الأزمة في غزة، أوضح أنه "كان هناك تقدم جيد من أجل وضع أرضية للأمام، ولكن لا يمكن أن نقول أن هذا سيجعلنا في وضع أفضل في القريب العاجل، ولكن نأمل في انخراط إيجابي من الأطراف"، دون تفاصيل أكثر.
"اليوم التالي"
وعن اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، ومن يحكم بالقطاع، أضاف: "مصير الفلسطينيين يجب أن يكون بين أيدي الفلسطينيين لكي يقرروا طريقة الحكم، ولا يمكن التعامل مع قطاع غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة تعني بغزة والضفة".
وردا على سؤال حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أجاب: "أظن أن أي خطة سلام يجب أن تتضمن ضمانات أمنية حتى لا يشكل أي طرف منهم تهديدا للآخر".
وأكد أن "وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط، بل هو قناة اتصال نستخدمها لغايات إيجابية".
دور وسيط
وأكد آل ثاني أن الدوحة "تسعى لإيجاد حل باعتبارها وسيطا وليست طرفا في النزاع، و"تواجه تحديات، لكنها ملتزمة بالمضي قدما لحل".
وأوضح أهمية إدخال المساعدات الإغاثية لغزة، مضيفا: " لا يمكن معاقبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بسبب مجموعة تخضع للتحقيق".
ورفض التعليق على تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، والتي انتقد فيها مؤخرا وساطة قطر، قائلا: "لا أود التعليق على مثل هذه التصريحات، دورنا أثبت أنه يؤدي لنتائج".
وأكد المسؤول القطري، أن "الطريق الوحيد الذي يضع المنطقة للأمام هو حل الدولتين"، مشددا على أن بلاده "تؤمن بالسلام ودعم القضية الفلسطينية، وبشعبين يعيشان جنبا لجنب".
وفي تسجيل مسرب بثته القناة "12" العبرية، قبل نحو أسبوع، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علنا، لأنها "لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس"، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعيا للضغط على الدوحة.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الأربعاء، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، "يعرقل جهود وساطة قطر بين تل أبيب وحركة حماس"، لو صحت تصريحاته بشأن الجهود المبذولة من جانب الدوحة.
مقتل الجنود الأمريكيين
على جانب آخر، قال آل ثاني إنه يأمل ألّا يقوض رد واشنطن على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن التقدم المحرز في محادثات جرت مطلع الأسبوع بشأن اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس للإفراج عن الرهائن والسجناء.
وقال رئيس الوزراء القطري "أتمنى ألّا يؤدي شيء إلى تعطيل الجهود التي نبذلها أو إفساد العملية"، وذلك أمام جمهور مؤسسة بحوث بواشنطن عند سؤاله عما إذا كان الرد الأمريكي على هجوم مسلحين مدعومين من إيران بطائرة مسيرة قد يعرقل إبرام اتفاق جديد.
وكانت هذه أول ضربة تُسقط قتلى في صفوف القوات الأمريكية بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/ أكتوبر ، ومثلت تصعيدا كبيرا للتوتر في المنطقة.
واجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز مع الشيخ محمد وأيضا مع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي ومدير جهاز المخابرات المصري، الأحد، في محادثات وصفتها إسرائيل وقطر والولايات المتحدة بأنها بناءة، على الرغم من استمرار وجود فجوات ضخمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن محادثات باريس تبعث الأمل في استئناف عملية التفاوض.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن إطار اتفاق ثان محتمل صيغ في باريس "قوي ومقنع... يوفر الأمل في إمكان العودة إلى هذه العملية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القطري الاحتلال غزة اسرى احتلال غزة قطر طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یمکن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إلى أكبر دولة إسلامية.. إسرائيل تبدأ مشروع تهجير الفلسطينيين
كشف موقع "ماكو" الإسرائيلي، عن مشروع تجريبي قيد التنفيذ، وهو الأول من نوعه، يهدف إلى إرسال الفلسطينيين طوعاً للعمل في إندونيسيا بقطاع البناء، وسيكون مكتب منسق العمليات في المناطق المُحتلة هو المسؤول عن هذا المشروع التجريبي.
وذكر "ماكو" تحت عنوان "لأول مرة.. نحو 100 غزي سيتوجهون للعمل في إندونيسيا"، أن المشروع التجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية في قطاع غزة، سيتم إطلاقه قريباً، وفي هذا الإطار، سيغادر 100 فلسطيني من القطاع للعمل في إندونيسيا، على ما يبدو سيعملون في قطاع البناء.
وأضاف أن المسؤول عن المشروع هو منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال غسان عليان، مشيرة إلى أنه بحسب القانون الدولي، فإن أي شخص يغادر قطاع غزة للعمل سيسمح له بالعودة، ولكن الفكرة العامة هي تشجيع الهجرة والإقامة الطويلة الأمد هناك، وهو ما يعتمد على الحكومة في إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان.
تل أبيب تنفي موافقتها على هدنة طويلة مع حماسhttps://t.co/Ewvpy4HE9W
— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 مديرية للهجرةوأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن تلك التجربة تسبقها محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، لافتة إلى أنه حال نجاح هذه الخطوة، فإن مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ستكون مسؤولة عن هذا الأمر.
وبحسب الموقع، من المتوقع أن تتولى المديرية التعامل مع محاولات إجلاء سكان غزة طواعية إلى الخارج، والمساعدة في إيجاد فرص عمل لتشجيع الهجرة من القطاع، ومع انطلاق المشروع التجريبي، سيتعين على وزير الدفاع أن يقرر في الأيام المقبلة من سيرأس تلك المديرية، مستطرداً: "يبدو أن المرشح الذي طرح اسمه مؤخرا لهذا المنصب، هو العميد (احتياط) عوفر فينتر يبتعد عن التعيين".
ارتفاع عدد الغزيين المغادرينوتحدث الموقع عن زيادة حادة في أعداد الغزيين الذين يهاجرون طوعاً، ومنذ بداية الشهر وحتى الأحد الماضي، غادر قطاع غزة ألف مواطن، ومن المتوقع أن يغادره 600 آخرون هذا الأسبوع، موضحاً أنه منذ بداية الحرب، غادر 35 ألفاً من سكان القطاع بشكل دائم.
وأشار الموقع إلى أن سكان غزة الذين غادروا حتى الآن هم سكان يحتاجون وعائلاتهم إلى رعاية طبية، والذين يحملون جنسية مزدوجة وتأشيرة إقامة من دولة ثالثة.
الاستخبارات الأمريكية: حماس لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيلhttps://t.co/094sgIM72E
— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 آلية الهجرةوأوضح "ماكو" أنه عشية المغادرة، يتم نقلهم من منازلهم إلى نقطة عند معبر كرم أبو سالم، حيث يخضعون لفحص أمني من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك". وبعد الفحص، يواصل هؤلاء رحلتهم إلى معبر رفح، أو جسر اللنبي، أو مطار رامون، ويقال لهم إنه إذا غادروا منازلهم فليس قد لا يتمكنون من العودة، بسبب الوضع في قطاع غزة.