افتتاح جناح موريتانيا في إكسبو الدوحة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
افتتح سعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المفوض العام لإكسبو الدوحة، الجناح الموريتاني في المنطقة الدولية في معرض إكسبو 2023 الدوحة، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى الدولة وعدد من المسؤولين الحكوميين والمهتمين بالشأن البيئي بجانب عدد من ابناء الجالية الموريتانية في قطر.
ويستقبل جناح الجمهورية الإسلامية الموريتانية زوار معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، بترحيب ممزوج بالوعد بأن تكون الجولة في أروقة الجناح الذي يحمل شعار « الصحراء الخضراء تتجسد»، أقرب إلى السباحة في عوالم آسره من التجديد المستدام.
وتتصدر الساحة الخارجية من الجناح الواقع في قلب المنطقة الدولية بإكسبو 2023 الدوحة، ملامح حياة الصحراء والبداوة، لتعبر عن طبيعة جغرافيا وتاريخ هذا البلد الواقع في قلب الصحراء الأفريقية قبل أن تلامس شواطئها مياه المحيط الأطلنطي.
ويستكشف الجناح جهود موريتانيا لتحويل الصحراء إلى بيئة خضراء مستدامة عبر استراتيجية واضحة تقوم على أربعة مسارات، أولها الزراعة المستدامة، وتعتمد على الممارسات الزراعية الجيدة والتسيير المعقلن للموارد ضمان للأمن الغذائي وتعزيز للتنمية الريفية بجانب مشروع السور الاخضر الكبير، المسار الثاني لهذه الاستراتيجية، وتبرز فيه مساهمة موريتانيا لإنشاء حزام اخضر يمتد عبر إفريقيا لمكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة.
إلى ما سبق يصب المسار الثالث باتجاه صيانة المحميات الطبيعية وإقامة محميات جديده تساهم في حماية التنوع البيولوجي والبيئي، ويكثف المسار الرابع في هذه الاستراتيجية باتجاه استكشاف القدرات الموريتانية في مجالات الطاقة المتجددة، الطاقة الشمسيه وطاقة الرياح لضمان زراعة مستدامة وصديقة للبيئة.
وتتوافق هذه الاستراتيجية الموريتانية مع أهداف معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وشعاره « صحراء خضراء.. بيئة أفضل»، وسعيه لبناء المستقبل الأخضر المستدام.
التوافق مع أهداف الإكسبو لم تكن الهدف الوحيد للجناح الموريتاني، الذي حقق حزمة متكاملة من الأهداف الأخرى في مقدمتها تعريف زوار المعرض الدولي، بتاريخ موريتانيا وجغرافيتها ومعالمها التاريخية المرتبطة بواقعها العربي الافريقي الإسلامي. ويبرز الجناح تقدير موريتانيا لجغرافيتها الصحراوية، ملامحها التي توزعت داخل الجناح، وفي ساحته الأمامية، ممثلة في إقامة مجسمات بيوت الشعر، والجمال، وملامح حياة البادية القديمة.
بينما تتصدر جنبات الجناح من الداخل، جوانب من الحياة اليومية للاجداد منذ بدايات التاريخ مرورا بفصوله الممتدة والإسلامي في القلب منها، حتى الآن.
وتخطف الالات الموسيقية القديمة الموجودة إلى جوار اريكة علماء الإسلام القدامى المصنوعة من وبر الجمال، أنظار الزوار حاملة رسالة واضحة بأن تاريخ موريتانيا لم يكن جافا ولا خاليا من الإبداع في الزمان الغابر.
ويقدم الجناح للزوار ملمحا من تاريخ العمران في موريتانيا، ممثلا في مجسمات لمدن ولاته، وشنقيط، ووادان، اللواتي تحتل مكانة متميزة في العقل الجمعي للشعب الموريتاني، وتقع ولاتة في ولاية الحوض الشرقي تبعد عن العاصمة نواكشوط 1350 كم على الحدود مع مالي وقد أعلنتها اليونسكو موقعاً للتراث العالمي، كما تقع وادان الأثرية في منطقة أدرار شمالاً في قلب الصحراء الكبرى على بعد 100 كيلومتر من شقيقتها شنقيط، ويمتد تاريخها لما قبل الإسلام، وقد صنفت المدينة ذات المعالم الأثرية والثقافية والطبيعية النادرة ضمن التراث العالمي لليونسكو أيضاً.
وينطلق جناح موريتانيا إلي الحاضر والمستقبل، بتقديم نماذج من المنتجات الزراعية والصناعات الموجودة هناك مثل عسل النحل الصحراوي، والبن، ومحاصيل المانجو والفول السوداني، والأرز، بجانب مرازع تربية الحيوانات لإنتاج اللحوم والالبان.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض إكسبو إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
"أسبوع المغرب" في موريتانيا.. لقاءات مكثفة لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين
نظمت على هامش تظاهرة « أسبوع المغرب » في موريتانيا، منذ انطلاق فعالياتها مساء أول أمس الخميس بنواكشوط، اجتماعات ولقاءات مكثفة هدفها البحث عن سبل لتعزيز المبادلات التجارية وتجاوز كل الاكراهات التي تعيق نموها بالوتيرة المأمولة.
فقد ترأس كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة رفقة وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، زينب بنت أحمدناه، أمس الجمعة، اجتماعا خصص لبحث متطلبات ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لاسيما في مجال التبادل التجاري، بما فيها تحديث الأطر التي تنظم هذه المبادلات.
وأكدت الوزيرة الموريتانية، في كلمة بالمناسبة، أن الاجتماع يمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين مبرزة الأجواء الإيجابية التي جرى فيها اللقاء والتي تعكس حرص قائدي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي.
من جهته أوضح كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية أن الاجتماع يأتي في سياق دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين مضيفا أن لقاءه مع وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية شكل مناسبة للتطرق إلى سبل ضمان انسيابية المبادلات التجارية.
ونوه حجيرة باللقاءات التي جمعت منذ انطلاق تظاهرة « أسبوع المغرب » بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الموريتانيين، لمناقشة التحديات التي تواجه التبادل التجاري بين البلدين.
وعقد أمس بمقر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، اجتماع بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين بحضور كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية ورئيس الاتحاد المورتاني محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وفي كلمة خلال الاجتماع، دعا محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد رجال الاعمال الموريتانيين إلى الاستفادة من تظاهرة « الاسبوع المغربي » لربط الصلات والشراكات مع الصناعيين والمستثمرين المغاربة موضحا أن اللقاء مناسبة أيضا لاقتراح الحلول المناسبة لتطوير أكبر للعلاقات الاقتصادية .
من جهته أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أن اللقاء يندرج ضمن مسعى تجسيد إرادة قائدي البلدين لبناء علاقة شراكة استراتيجية قوية ومتينة وكذا الدفع بالعلاقات التجارية بين البلدين فى مناخ قوامه الثقة.
وتضمن برنامج أمس الجمعة من الشق الاقتصادي لتظاهرة » أسبوع المغرب » أيضا لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من البلدين ولقاءات بين فاعلين اقتصاديين خواص وفاعلين مؤسساتيين.