إيطاليا تخطط لتعزيز علاقاتها مع إفريقيا بـ6 مليارات دولار
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن خطة استثمارية تزيد قيمتها على 5.5 مليار يورو (5.9 مليار دولار) لتعزيز العلاقات الإيطالية مع إفريقيا، في محاولة لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة والحد من تدفقات الهجرة.
وبحسب بلومبرج الشرق، استضافت رئيسة الوزراء اجتماعاً لنحو 25 رئيس دولة وحكومة إفريقية في إطار سعيها لتأدية دور مؤثر لروما كجسر سياسي واقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
قالت ميلوني، التي ترأس ائتلافاً يمينياً، خلال المؤتمر في مجلس الشيوخ في روما: "لن يتم أبداً وقف موجات الهجرة الجماعية غير الشرعية، ولن يتم القضاء على المتاجرين بالأرواح البشرية إذا لم نعالج الأسباب التي تدفع شخصاً ما إلى التخلي عن منزله".
وأضافت: "هذا هو بالضبط ما نعتزم القيام به، من ناحية إعلان الحرب ضد المهربين في الألفية الثالثة، ومن ناحية أخرى العمل على تقديم بديل للشعوب الإفريقية يتكون من مجموعة من الفرص والعمل والتدريب والهجرة القانونية".
خطة "ماتي"
شددت ميلوني على أن أولويات إيطاليا ستشمل مجالات الطاقة والتعليم والتدريب المهني، والصحة، والزراعة والمياه.
وأضافت أن الحزمة الأولية، بما في ذلك القروض والمنح والضمانات، ستتألف من نحو 3 مليارات يورو من صندوق المناخ الإيطالي ونحو 2.5 مليار يورو من موارد التنمية.
كما أشارت ميلوني إلى أن الحكومة، التي تهدف إلى إشراك المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة الأخرى، ستنشئ بحلول نهاية العام أداة مالية جديدة مع بنك "كاسا ديبوزيتي إي بريستيتي" الحكومي لتسهيل استثمارات القطاع الخاص في المشروع.
أعلنت ميلوني ما يُسمى بـ"خطة ماتي"لإفريقيا بعد فترة وجيزة من توليها منصبها في عام 2022، لكنها تأجلت مراراً وتكراراً منذ ذلك الحين. سُمي المشروع على اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة الطاقة الإيطالية "إيني" التي غالباً ما كانت بمثابة رابط سياسي وتجاري بين إيطاليا والقارة.
بوابة أوروبا العالمية
ينعقد المؤتمر في الوقت الذي تتولى فيه ميلوني رئاسة مجموعة الدول السبع هذا العام.
أيدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من بين الحاضرين في الحدث الذي عُقد في روما، مبادرة ميلوني، قائلة إنها تأتي مكملة لبوابتنا الأوروبية العالمية، وهي خطة البنية التحتية للاتحاد الأوروبي التي تتضمن استثمارات بقيمة 150 مليار يورو لأفريقيا.
سلطت ميلوني الضوء على قطاع الطاقة، قائلةً: "الهدف الذي تسعى إيطاليا إلى تحقيقه هو مساعدة الدول الأفريقية المهتمة على إنتاج ما يكفي من إمدادات الطاقة لتلبية احتياجاتها الخاصة وتصدير الفائض إلى أوروبا، والجمع بين حاجتين: الأولى الأفريقية، لتطوير هذا الإنتاج وتوليد الثروة، والأوروبية، لتضمن لنفسها طرقاً جديدة لإمدادات الطاقة".
بعد غزو روسيا لأوكرانيا، أصبحت دول شمال أفريقيا أكبر مورد لإمدادات الطاقة لإيطاليا، ما أدى إلى تغذية العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جورجيا ميلوني استثمارات القطاع الخاص استثمارات الاتحاد الأوروبي الإيطالية
إقرأ أيضاً:
مدريد تعلن خطة مساعدات بعد فيضانات خلفت 219 قتيلا.. 10,6 مليار يورو
أعلنت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، عن خطة مساعدات بقيمة 10,6 مليار يورو لدعم آلاف المواطنين والشركات المنكوبة في جنوب شرق البلاد، بعد أسبوع من الفيضانات التي أوقعت 219 قتيلا على الأقل.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في ختام مجلس الوزراء إن الحكومة ستقدم "مساعدات مباشرة للمواطنين والشركات المتضررة مثلما فعلنا خلال الوباء، بأقل قدر ممكن من المعاملات وبأكبر سرعة".
وتابع: "ما يريده المواطنون هو أن يروا مؤسساتهم تعمل جنبا إلى جنب بدل أن تتقاتل فيما بينها"، في وقت تتعرض السلطات التنفيذية والحكومة في منطقة فالنسيا، الأكثر تضررا جراء الفيضانات، لانتقادات شديدة منذ أسبوع لإدارتها للكارثة.
وأكد سانشيز أن الدولة المركزية تقف بجانب المنكوبين، كاشفا عن سلسلة من التدابير تتضمن مساعدات مباشرة لحوالي "65 ألف عامل مستقل" و"30 ألف شركة".
كما أفاد أن الحكومة ستتكفل "مئة بالمئة" بالنفقات العاجلة التي قامت بها البلديات من أجل مساعدة المواطنين وتنظيف الطرقات.
وأوضح سانشيز أن "الاستثمار الإجمالي لكل هذه التدابير الأولى" سيتخطى "10,6 مليار يورو"، مشيرا إلى أنه "طلب رسميا" من بروكسل مساعدة صندوق التضامن الأوروبي.
وقال: "علينا أن نواصل العمل" مشيرا إلى أنه "ما زال هناك أشخاص يجب تحديد مكان وجودهم، هناك منازل وشركات دمرت وطمرت تحت الوحول، وكثيرون يعانون من نقص خطير في المواد".
"لسنا على ما يرام"
وأكدت الحكومة عودة التيار الكهربائي إلى "98% من المنازل" وإصلاح "68%" من خطوط الهاتف المتضررة، كما تم إصلاح 40 كلم من الطرقات و74 كلم من السكك الحديد.غير أن الوضع لا يزال معقدا للغاية بعد أسبوع من العواصف.
وفي بايبورتا، وهي مدينة في ضواحي فالنسيا يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة وتُعد مركز الكارثة مع أكثر من 70 ضحية، أعيدت مياه الشرب لكن السيارات التي جرفتها المياه لا تزال تتراكم في الشوارع.
وقالت رئيسة البلدية ماريبيل ألبالات "إننا أفضل حالا، لكننا لسنا على ما يرام"، موضحة لمحطة "تي في إي" التلفزيونية "نحتاج إلى آلات، نحتاج إلى اختصاصيين لتنظيف الشوارع وتفريغها، حتى يتمكن الناس من الاهتمام بمنازلهم".
وبحسب الأرقام الصادرة عن السلطات الوطنية والمحلية، قتل 219 شخصا جراء الفيضانات التي وصفتها السلطات بأسوأ كارثة طبيعية في تاريخ إسبانيا الحديث. وقضى 214 من القتلى في منطقة فالنسيا، فيما قتل أربعة في كاستيا لا مانشا وآخر في الأندلس.
وسمحت المحاكم بتسليم "قرابة خمسين جثة" إلى عائلاتهم، وفق ما أفادت محكمة العدل العليا في فالنسيا على منصة "إكس".
والأولوية تبقى للعثور على المفقودين الذين لم يحدد عددهم.
"قتلة"
وتتركز مخاوف السلطات على الوضع في الكثير من مواقف السيارات تحت الأرض التي غمرتها المياه بالكامل ولم يتم الكشف عليها بالكامل بعد.
ونصب عناصر وحدة الطوارئ العسكرية الذين يتدخلون عند وقوع كوارث طبيعية، في الأيام الأخيرة عددا كبيرا من المضخات للشروع في سحب المياه.
وفي بيكانيا قرب فالنسيا، قال رئيس البلدية جوسيب ألمينار أن هناك "جيران" لم يعرف مصيرهم بعد، مشيرا إلى أنه بعد أسبوع على الكارثة، ما زال يعمل على "إخراج القمامة من المدينة، وإخراج السيارات".
وتم نشر حوالي 15 ألف جندي وشرطي لمساعدة السكان والقيام بعمليات إزالة الركام، بحسب السلطات التي تشير إلى مضاعفة هذا العدد خلال ثلاثة أيام.
غير أن قسما من السكان يعتبر هذا الانتشار غير كاف.
وقالت ماتيلدا غريغوري، وهي صاحبة متجر دمّرته الفيضانات في سيدافي قرب فالنسيا، لوكالة "فرانس برس": "مرّت ستة أيام، ستة أيام والسكان وحدهم من يساعدنا، لا يمكننا الاعتماد إلا على تضامن السكان".
وأضافت خلال مشاركتها في توزيع مساعدات "أين هم السياسيون؟ أين هم؟ لِمَ لم يحذّرونا؟ قتلة.. إنهم قتلة".
وعبر سكان بايبورتا عن غضبهم، الأحد، حين زار الملك فيليبي السادس المدينة مع بيدرو سانشيز ورئيس بلدية منطقة فالنسيا كارلوس مازون، فاستقبلوهم بهتافات ""قتلة! قتلة!" ورشقوهم بالوحل وبمقذوفات.