استهداف «دايموند» يتفاعل… صنعاء للندن وواشنطن: لا تراجع
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم تكن ناقلة النفط البريطانية «مارلين لواندا» التي استُهدفت من قبل القوات البحرية، هي الأولى، بل سبق أن تلقّت لندن أكثر من رسالة بحرية بعد تجاهلها تحذيرات «أنصار الله» من خطورة الانجرار وراء واشنطن والتمادي في الاعتداء على اليمن.
وكانت الحركة قد منحت بريطانيا فرصة للتراجع، بعد تعرّض إحدى أهم بوارج الأخيرة، والتي تعدّها أحد أعمدة قواتها الملكية، وهي «دايموند»، للهجوم، ما دفعها إلى طرق أبواب عدة للتواصل مع صنعاء، والتوقف عن المشاركة في العدوان على اليمن بعد مشاركتها في الجولة الأولى منه في 11 كانون الثاني.
وأكّدت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، أن عملية استهداف ناقلة النفط كانت معقّدة، كونها تحمل على متنها وقوداً لتزويد الطائرات، مشيرةً إلى أن السفينة حاولت التمويه وتغيير وجهتها، بعدما عمدت لندن إلى تسجيلها على أنها متجهة إلى اليونان، لكنّ وجهتها الحقيقية كانت إسرائيل، وكانت قوات صنعاء البحرية تعلم ذلك.
وأفادت المصادر بأن السفينة عبرت بحماية عدد من القطع الحربية الأمريكية والبريطانية، إلا أن الأخيرة تراجعت تحت ضربات القوات المسلحة اليمنية، ولم تجرؤ على التقدّم لإنقاذ الناقلة في أعقاب استهدافها واشتعال النيران فيها، كما لم تلبّ نداء الاستغاثة إلا بعد ساعات طويلة خشية تعرّضها لضربات جديدة.
وعلى إثر ذلك، دعت صنعاء، على لسان نائب مدير التوجيه المعنوي، العميد عبدالله بن عامر، لندن، إلى الكشف بشجاعة عن مصير البارجة «دايموند».
وقال ابن عامر، في منشور عبر «إكس»، إن «بريطانيا تخفي ما تعرّضت له البارجة عن الرأي العام البريطاني»، مؤكّداً أن «العملية العسكرية التي نفّذتها قوات صنعاء البحرية يوم الجمعة تزامنت مع ذكرى احتلال بريطانيا جنوب اليمن في عام 1839، بذريعة جنوح السفينة الهندية داريا دولت».
ووفقاً لمراقبين، فإن إحراق سفينة بريطانية يأتي في إطار كسر الهيمنة الإنكليزية، ورداً على لغة الاستعلاء التي حملها بيان وزارة الدفاع البريطانية في العشرين من الشهر الفائت، والذي قلّل من شأن عمليات صنعاء، ودحضاً لتوقّع لندن أن يشكّل دخولها إلى جانب واشنطن، طوق نجاة للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
عملية استهداف ناقلة النفط «لوندا» كانت معقّدة، كونها تحمل وقوداً لتزويد الطائرات
وفي ظل استمرار تصاعد هجمات صنعاء، أكّدت بريطانيا، أول من أمس، إصابة إحدى بوارجها في اليمن.
ونقل موقع «ذا درايف» الأمريكي المتخصّص في الشؤون العسكرية عن مسؤولين بريطانيين تأكيدهم إصابة المدمّرة البريطانية «إتش أم أس دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في وقت سابق هذا الشهر.
وأفادت المصادر بأن «دايموند» المتخصّصة بالدفاع الجوي، واحدة من عدة بوارج أمريكية وبريطانية تعرّضت للاستهداف من قبل «الحوثيين»، وأنه لم يُعلن عن تلك الاستهدافات رسمياً لتلافي التصعيد في المنطقة.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن المدمّرة البريطانية تمّ استهدافها خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقتا البحر الأحمر وخليج عدن نهاية الأسبوع الماضي.
و«دايموند» تُعد خامس سفينة حربية بريطانية يتم الحديث عن تضرّرها في الخليج، منذ انخراط بريطانيا في العدوان، فيما أعلنت البحرية الأمريكية سحب بارجتين بذريعة «نقص الطاقم»، وأخريين بذريعة التصادم، مع أن التقارير تتحدّث عن استهدافها من قبل قوات صنعاء.
وأكّدت مصادر عسكرية مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «العمليات السابقة ضد السفن البريطانية تُعدّ مقدّمات لعمليات إذلال ستلحق بالبحرية البريطانية التي تعاملت مع الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأسلوب متغطرس».
وأشارت إلى أن «عمليات صنعاء ستأخذ منحى تصاعدياً خلال الأيام القادمة»، كردّ فعل مشروع على اعتداءات أمريكا وبريطانيا على السيادة اليمنية واستماتتهما من أجل الدفاع عن إسرائيل في البحر الأحمر.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاحد، أن بحريتها أحبطت هجوماً في البحر الأحمر كان يستهدف «دايموند»، قائلة إن المدمّرة «أسقطت مرة جديدة مُسيّرة هجومية للحوثيين كانت تستهدف السفينة بصورة غير مشروعة»، مشيرة إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار في المدمّرة.
ورداً على الهجوم على السفينة النفطية «لوندا»، شنّت القوّات الأمريكيّة، فجر أول من أمس، ضربات استهدفت «صاروخاً يمنيا» مضادّاً للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر، كما قالت.
وفي تطور متّصل، قال المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة، عاموس هوكشتين، أمس، إن تكلفة تحويل مسار السفن لتجنب هجمات محتملة في البحر الأحمر، هي لوجستية أكثر منها تضخمية، وإن ارتفاع الأسعار محدود.
– الاخبار اللبنانية – رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
فقد أعلنت الجماعة استهداف سفينة "أناضول إس" التركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن السفينة كانت ترفع علم بنما أثناء إبحارها.
ووفقا لسريع، فقد تم الاتصال بالسفينة من قبل شخص يدعي أنه من السلطات اليمنية، وطالبها بالعودة لكنها لم تمتثل للأمر واستمرت في العبور.
وقالت وسائل إعلام تركية إن السفينة تلقت مطالبة بالعودة إلى المياه الإقليمية اليمنية قبل عملية الاستهداف التي أجريت مرتين.
وتم استهداف السفينة أولا في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب على بعد نحو 48 كيلومترا غرب مدينة المخا اليمنية، حيث سقط صاروخ بالقرب منها.
أما الهجوم الثاني فوقع في خليج عدن على بعد 112 كيلومترا جنوب شرق عدن، وسقط الصاورخ بالقرب من السفينة أيضا، في حين واصلت السفينة طريقها.
وسفينة الشحن "أناضول إس" مملوكة لشركة "أوراس شيبينغ" ومقرها إسطنبول.
وقالت الشركة إن الصواريخ سقطت في عرض البحر بعيدا عن السفينة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في العملية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية استهداف السفينة، وقالت إنه يجري اتخاذ المبادرات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك.
ليست مسرحيةوتعليقا على الحادث، قال أبو سام "اللي قالوا مسرحية الآن خانعون وهم يشاهدون جدية اليمنيين في الهيمنة على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، وهذي بداية وإلهام للأجيال".
كما قال أبو الغيث "الإجراءات اللازمة والتي يجب أن يتخذوها هي عدم التعامل وتمويل العدو الصهيوني، غير هذا لا يحاولوا عبثا".
أما أبو آية فعلق ساخرا "من كثر بياناتكم اليومية لاستهداف السفن وإغراقها أقول تقريبا ما عاد باقي إلا 20 سفينة شحن في العالم كله والبقية تربض بقاع البحار والمحيطات، انتو متأكدين أنكم جادين في بياناتكم؟".
وختاما، قال أبو حذيفة "ونحن ندين بشدة أي تعامل مع نظام الإبادة، وقد أكد اليمن بشكل واضح من قبل أن أي شركة تتعامل مع الكيان سيتم استهداف سفنها أيا كانت جنسية هذه السفن أو الشركة".
ووفقا لموقع "مارين ترافيك" لتعقب حركة السفن، فقد كانت السفينة متجهة من ميناء الدخيلة في الإسكندرية إلى ميناء قاسم بمدينة كراتشي الباكستانية.
21/11/2024