كتبت: نور العمروسي
يعقد المجلس القومى للمرأة، الثلاثاء ندوة حول "العلامة التجارية الجماعية كأداة التنمية والحفاظ على التراث، وذلك فى قاعة بلازا 1.

يأتي ذلك فى إطار فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي انطلقت تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة" وتستمر حتى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.

وتأتى الندوة بحضور الدكتورة مروة زين العابدين مدير برنامج الماجستير في تحقيقات الجرائم السيبرانية والمشرف على البوابة القانونية للتشريعات المصرية والدكتور ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق بجامعة عين شمس والأستاذة هبة السيد الشربيني نصار فاحص اول علامات تجارية وخبيرة علامات تجارية بالمحاكم الإقتصادية ويدير الندوة ولاء سليم مدير إدارة المتابعة بمكتب شكاوى المرأة.

فى ذات السياق يواصل جناح المجلس القومي للمرأة إستقبال زوار المعرض بعدما شهد خلال الأيام الماضية منذ إنطلاق المعرض إقبال شديد من السيدات والفتيات وسط تفاعل كبير مع ما يقدم من خلال الجناح ويقوم مسؤولو جناح المجلس بتعريف الزوار بمحتوى المطبوعات المعروضه بالجناح.

وأشاد الزوار بورشة التعليم اليدوية من خلال المائدة المستديرة التى كانت تضم الفتيات علاوة على اعجباهم بمنتجات المشروع القومي للمرأة المصرية التى أثارت إهتمام رواد المعرض.

ويضم جناح المجلس مجموعة من إصداراته ومطبوعاته الخاصة بقضايا المرأة في كافة المجالات والتي أصدرها على مدار الأعوام الماضية إلى جانب عرض نبذه تعريفية للمهتمين بقضايا المرأة حول جهود مصر والمجلس في مجال تمكين وحماية المرأة بجانب تخصيص جزء من جناح المجلس لمكتب شكاوى المرأة للتعريف بالخدمات التي يقدمها للمرأة والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لها وبالخط المختصر 15115 الذي يتلقى عليه المكتب الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالسيدات.

كما يضم جناح المجلس عرض للمنتجات الحرفية اليدوية التي أنتجتها السيدات خلال تدريبات المجلس ضمن المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية والذي تنفذ في قرى مبادرة "حياة كريمة" إلى جانب منتجات السيدات في البرامج والمشروعات الأخرى علاوة على تنظيم ورش تفاعلية للجمهور لتدريب عدد من السيدات والفتيات من رواد المعرض على حرف مثل الرسم على القماش وصناعة عرائس القفازية و الرسم على الخزف و صناعة الصابون وصناعة الاكسسوار.

ويضم جناح المجلس ركنا خاصا بمبادرة نورة التى أطلقها المجلس تحت رعاية السيدة إنتصار السيسى وتهدف إلى بناء وتعزيز قدرات الفتيات وتمكينهن وبناء مهاراتهن الإجتماعية والصحية والاقتصادية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 القومي للمرأة معرض الكتاب العلامة التجارية طوفان الأقصى المزيد جناح المجلس

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • متى أحتاج إلى ترجمة العلامة التجارية وما أهمية ذلك؟
  • فوز "سامسونج" بجائزة "العلامة التجارية الأكثر ثقة في عُمان"
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • توزيع ماكينات خياطة على 30 سيدة برعاية القومي لذوي الإعاقة
  • مناقشة تطوير واجهات الأحياء التجارية بالظاهرة
  • قومي المرأة يعقد ورشة للتعريف باستراتيجية تمكين المرأة 2030
  • ندوة مفتي الديار المصرية بمحافظة مطروح
  • فعاليات اليوم الثاني لمعرض الكتاب في الرابطة الثقافية - طرابلس
  • منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة
  • قومي المرأة يشارك في معرض Grow by rahet baly