وزير الديوان الأميري: الكويت تعتز بالعلاقات التاريخية والتعاون الاستثنائي مع المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعرب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله عن “اعتزاز دولة الكويت بالعلاقات التاريخية المشتركة والتعاون الاستثنائي مع المملكة المتحدة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله في إطار حفل سفارة المملكة المتحدة لدى البلاد بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ125 لإقامة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مكتب مجلس الوزراء عضو البرلمان في المملكة المتحدة أوليفر داودن ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية.
وذكر الشيخ محمد العبدالله أن العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة تحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وأوضح أن البلدين قررا اعتبار 2024 عاما للشراكة “الكويتية – البريطانية” وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة في 29 أغسطس 2023 في إطار الزيارة الرسمية لصاحب السمو الأمير إلى المملكة المتحدة حينما كان سموه وليا للعهد.
وأضاف العبدالله أن “تطور ونمو العلاقة الخاصة بين البلدين في المجالات كافة رسختها المواقف التاريخية وعمقها التضامن المشترك لا سيما فيما يتعلق بحفظ أمن واستقرار دولة الكويت ودعم وازدهار البلدين”، مستطردا بأن خصوصية تلك العلاقة تتجلى بالتبادلات الرسمية والشعبية في شتى المجالات.
واستعرض الشيخ محمد العبدالله أبرز محطات التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي مقدمتها مكتب الاستثمار الكويتي الذي ناهز 71 عاما وأسهم تواجده في العاصمة لندن بدعم اقتصاد البلدين ليصبح أحد أهم وأكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم إذ يقدر نشاطه الاستثماري حاليا بمتوسط 40 مليار دولار داخل بريطانيا وحوالي 300 مليار دولار لإجمالي حجم الأصول والعمليات التي يديرها في أوروبا والأمريكتين كما أن عدد الوظائف التي وفرتها الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة بلغ نحو 150000 وظيفة”.
وأشار إلى نشاط الشركات البريطانية في الكويت بالتنسيق مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، حيث بلغ قرابة 5 ملايين دينار كويتي (نحو 2ر16 مليون دولار أميركي) في مجالات تقنية المعلومات والتأمين والنفط والغاز.
واستذكر الشيخ محمد العبدالله مواقف المملكة المتحدة التاريخية بـ”الوقوف إلى جانب الحق الكويتي لضمان استقلال وأمن الكويت منذ عام 1920 مرورا بأحداث عام 1961 ووصولا إلى موقف بريطانيا المشرف إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990″.
بدوره أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء في المملكة المتحدة أوليفر داودن عن سعادته لاعتبار 2024 عاما للعلاقات الكويتية البريطانية.
وأكد داودن في كلمة مماثلة إن “ما نحتفل به هنا اليوم هو الصداقة الممتدة على مدار 125 عاما من توقيع الاتفاقية البريطانية الكويتية”، لافتا إلى أن “هذا التحالف يعد أحد أعظم مصادر قوتنا جميعا وعنصرا مهما في قدرتنا على الصمود في وجه التحديات”.
من جانبها قالت سفيرة بريطانيا لدى البلاد بليندا لويس في كلمة مماثلة إن “العلاقة بين المملكة المتحدة ودولة الكويت شقت طريقها عبر العديد من الجوانب المختلفة في الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع”.
وأوضحت لويس أن “تاريخ التعاون في مجالات الدفاع والأمن حافل ومعروف” مستذكرة أبرز محطات ذلك التعاون في عامي 1961 و 1991، مؤكده أن “شراكتنا تمتد لعقود عديدة في بعض النواحي الرائعة مع العديد من الأعمال الجليلة التي قدمتها الكويت للمملكة المتحدة”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الشیخ محمد العبدالله المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد المشادة “التاريخية” مع ترامب .. التفاف أوروبي غير مسبوق حول زيلينسكي ودعم سخي جديد لأوكرانيا لمواجهة روسيا
سرايا - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن دعم دونالد ترامب “حيوي” لأوكرانيا وأنه مستعد “للتوقيع على اتفاق المعادن” غداة المشادة الحادة مع نظيره الأميركي في البيت الأبيض وقبل لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن.
وتجمع عشرات الأشخاص خارج داونينغ ستريت لاستقبال موكب الرئيس الأوكراني لدى وصوله.
ورحب ستارمر ترحيبا حارا بزيلينسكي، وقال له “أنت مرحب بك جدا جدا هنا في داونينغ ستريت”.
وأضاف في مستهل اللقاء “آمل أن تكون قد سمعت… الشعب البريطاني خرج ليظهر لك مدى دعمه لك، ومدى دعمه لأوكرانيا”.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني “التصميم المطلق” لبلاده على دعم كييف في حربها ضد موسكو.
من جهته أكد زيلينسكي أنه “سعيد” بـ”هذا الشريك الاستراتيجي”.
وخلال اللقاء وقع الطرفان اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه استرليني لدعم دفاعات كييف العسكرية.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني مساء الجمعة تقديم “دعم ثابت” للرئيس الأوكراني، بعدما تصادم ترامب معه في البيت الأبيض وهدده “بالتخلي” عن أوكرانيا في حال عدم توصله إلى سلام مع روسيا.
وأكد الرئيس الأوكراني على منصة اكس السبت أنه “من الحيوي بالنسبة لنا أن نحظى بدعم الرئيس ترامب”، مضيفا أن “دعم أميركا كان حيويا في مساعدتنا على البقاء”.
وأعلن أيضا أن كييف مستعدة “للتوقيع على اتفاق المعادن، وستكون الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية”.
وكشف زيلينسكي لاحقا في منشور على منصة اكس أن كييف ستستخدم أموال القرض البريطاني لتصنيع أسلحة في أوكرانيا، قائلا “سيتم توجيه الأموال نحو إنتاج الأسلحة في أوكرانيا. أشكر شعب وحكومة المملكة المتحدة على دعمهما الهائل منذ بداية هذه الحرب”.
– “عار” –
بدت روسيا من جهتها مسرورة بما حدث. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان بأن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن “تمثل فشلا سياسيا ودبلوماسيا تاما لنظام كييف”، متهمة الزعيم الأوكراني بأنه “مهووس” بإطالة أمد الحرب” مع موسكو.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته السبت أنه تحدث مع زيلينسكي ودعاه إلى إيجاد وسيلة “لإصلاح” علاقته بترامب بعد مشادتهما الكلامية.
وقال روته “نحن بحاجة إلى التكاتف، الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا”.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي والأوكراني إلى “الهدوء والاحترام”. وأكد أن تراجع الولايات المتحدة المحتمل عن دعم أوكرانيا “ليس في مصلحة” واشنطن.
وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتم إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه “سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا”.
من جانبه، حثّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشار في رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها إلى أنه سيعارض أي اتفاق على مستوى الاتحاد بشأن الحرب في القمة المقبلة.
وإثر مشادة الجمعة في المكتب البيضوي ومغادرة زيلينسكي البيت الأبيض من دون التوقيع على اتفاق المعادن كما كان متوقعا، سارع معظم القادة الأوروبيين للدفاع عنه.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه “أصبح واضحا أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا نحن الأوروبيون لقبول هذا التحدي”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت “أمس، فهمنا جيدا، لقد بدأ عصر جديد من العار”.
وأضافت “يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون ضد قانون الأقوى”.
ويجتمع نحو خمسة عشر زعيما أوروبيا الأحد في لندن لمناقشة قضايا مرتبطة بالأمن الأوروبي وأوكرانيا، يمثلون حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وفنلندا والسويد والدنمارك وتشيكيا وبولندا ورومانيا وتركيا.
وسيمثل تركيا المدعوة إلى القمة، وزير خارجيتها هاكان فيدان الذي تحدث هاتفيا السبت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق مصدر في الخارجية التركية.
وقال المصدر إن تركيا، التي استضافت مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 2022، مستعدة لاستئناف الدور لكنها تبقى ملتزمة بـ “سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها”.
وأكد داونينغ ستريت أن اجتماع لندن يشكل “امتدادا” لاجتماع باريس الذي انعقد في منتصف شباط/فبراير، وسيركز على “تعزيز موقف أوكرانيا حاليا، بما في ذلك استمرار الدعم العسكري وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا”.
هذا وأعلنت كندا أن رئيس الوزراء جاستن ترودو توجه السبت إلى لندن لحضور القمة.
– الردع الأوروبي –
سيبحث اللقاء كذلك حاجة أوروبا لزيادة التعاون الدفاعي وسط مخاوف بشأن تراجع الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.
وقال ماكرون إنه مستعد لأن يستهل النقاش بالحديث عن حيازة أوروبا للردع النووي في المستقبل، بعدما دعا إلى ذلك المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الذي أكد ضرورة أن تتحرك القارة بسرعة “لتستقل” عن الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وأحدث ترامب صدمة لدى الكثيرين في أوروبا عندما تحادث مع الرئيس الروسي سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل ثلاث سنوات.
وأثار ترامب قلق كييف والأوروبيين بالتحول المفاجئ في سياسته تجاه أوكرانيا وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع بوتين.
تفاقمت هذه المخاوف الجمعة إزاء المشادة التي حدثت في البيت الأبيض، وانهيار السياسة التي قامت على تقديم دعم غربي هائل لكييف تقوده الولايات المتحدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخلال الشجار العلني أمام وسائل الإعلام صاح ترامب ونائبه جاي دي فانس في وجه زيلينسكي واتهماه بعدم إبداء “الامتنان” وبرفض قبول شروط السلام المقترح.
وقال ترامب “ليس لديك أي أوراق الآن. إما أن تبرم صفقة أو سننسحب. وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل ولا أعتقد أن الأمر سيكون جميلا”.
ثم طلب ترامب من زيلينسكي المغادرة، وألغى المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأوكراني وغداء العمل الذي كان مقررا. ونشر ترامب على وسائل التواصل أن زيلينسكي “يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ترامب#تركيا#العمل#القمة#الدفاع#الشعب#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الوزراء#الرئيس#موسكو#كييف#باريس#رمضان#الاحتلال#شهر
طباعة المشاهدات: 997
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 12:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...