مجلة أمريكية: هجمات واشنطن على اليمن لن توقف العمليات ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، اليوم، أن الضربات الأمريكية على اليمن لن توقف عملياته ضد الملاحة الإسرائيلية، بل ستزيد اليمنيين قوة.
وقالت المجلة في تقرير، إنه “من غير المرجح أن تؤدي الضربات الانتقامية التي تشنّها الولايات المتحدة إلى إيقاف اليمنيين؛ في الواقع، قد تتسبب في تمكينهم، من خلال تغذية كلامهم بأنها تقف في وجه إسرائيل ورعاتها”، لافتةً إلى أنه “يمكن أن تؤدي الهجمات الأمريكية إلى تصعيد يعم المنطقة ويسبب أزمة اقتصادية عالمية”.
وأشارت إلى أنه ليس لدى واشنطن “طريقة سهلة” لإحباط خطط اليمنيين أو الإيرانيين، مشيرةً إلى أنه على واشنطن أن توقف الضربات اليمنية، وينبغي لها، بدلاً من ذلك، أن تعمل على وقف الحرب على غزة.
وشددت المجلة على أنه “من المؤكد أن اليمنيين ليسوا دمى في يد إيران”، موضحةً أن “الأوصاف الإعلامية التي تصوّرهم على أنهم وكلاء لإيران غير دقيقة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ثلاث غارات أمريكية تقـ.تل شخصين وتصيب 10 آخرين في مأرب اليمنية
شنت القوات الأمريكية ثلاث غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، أبرزها محيط معسكر "ماس" الواقع بين مديريتي مدغل ومجزر شمال محافظة مأرب، حسبما أفادت مصادر محلية وعسكرية.
يأتي ذلك في تطور لافت يشير إلى تصعيد عسكري متجدد في الساحة اليمنية، حيث تأتي هذه الضربات في إطار العمليات الأمريكية الرامية إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق التي تُستخدم كمراكز تدريب وتخزين للأسلحة.
وذكرت تقارير أن الغارات تركزت على مخازن للسلاح وثكنات عسكرية في محيط المعسكر، بالإضافة إلى استهدافات أخرى في مناطق قريبة من محافظة الجوف، وتحديداً قرب مدينة براقش.
وأفضت الضربات إلى مقتل اثنين وإصابة عشرة اخرين عدد من عناصر الجماعة، من بينهم قيادات ميدانية، وفقًا لمصادر إعلامية مقربة من الحكومة اليمنية.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارة أمريكية منفصلة استهدفت مصنعًا لإنتاج السيراميك في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، بينهم عمال مدنيون. ووصفت الجماعة القصف بأنه "اعتداء سافر على منشآت مدنية"، متوعدة برد مناسب على ما اعتبرته انتهاكًا للسيادة الوطنية.
وتأتي هذه الضربات الجوية ضمن سياق أوسع من التصعيد الأمريكي ضد جماعة الحوثي، على خلفية الهجمات المتكررة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرًا إرسال حاملة طائرات ثانية إلى مياه الشرق الأوسط، في إشارة إلى استعدادها لتوسيع نطاق العمليات حال استمرار التهديدات الحوثية.
التحركات الأمريكية تعكس سياسة جديدة في التعامل مع التهديدات التي يفرضها التمدد الحوثي، خاصة مع تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وسط جهود دبلوماسية متعثرة لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار السياسي.