في ظل أزمة المناخ التي يعيشها العالم، فإن أصابع الاتهام دائما توجه نحو محطات الطاقة الكبيرة، والسيارات الضخمة، وكل المصادر الرئيسية للغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، إلا أن المفاجأة أن هناك مصدرا آخر مذهلا، يتسبب في التغير المناخي، العلماء وصفوا عام 2024، بأنه سيكون أسخن عام في التاريخ، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وجدت دراسة تم نشرها بمجلة «Nature Climate Change» أن استهلاك الغذاء العالمي وحده يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة بحلول نهاية هذا القرن، وهو أكثر من كافٍ لتجاوز حد 1.5 درجة مئوية الذي وافقت الحكومات على اتباعه بموجب اتفاقية باريس. 

كيف يؤثر الطعام على المناخ؟

هل تحقق ذلك بالفعل؟ على سبيل المثال يعاني سكان ألبرتا بكندا، من آثار هذا الاحترار بشكل مباشر، حيث تدمر الحرائق والفيضانات والجفاف والآفات الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري محاصيلهم، لكنهم يتخذون أيضًا خطوات لمعالجة هذه المشكلة عن طريق تغيير طريقة تناولهم الطعام وزراعته.

ويقدر تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 أن الإنتاج الحيواني يمثل نحو 12% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، ويأتي 62% منها من الماشية.

ما علاقة اللحوم بالاحتباس الحراري؟

كاثرين إيفانوفيتش، الدكتورة في جامعة كولومبيا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، كشفت أن الأبقار تنتج انبعاثات غازات الدفيئة في الغالب من خلال تجشؤها وروثها، على الرغم من أن الأسمدة المستخدمة في العلف والوقود الأحفوري للآلات الزراعية تساهم أيضًا. 

وقالت إيفانوفيتش: «الحيوانات المجترة (مثل الأبقار) لديها هذه المعدة التي تعالج طعامها بشكل مختلف، وتنتج الكثير من غاز الميثان»، حيث يحبس الميثان حرارة أكثر بـ27 إلى 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون (الغاز الرئيسي للاحتباس الحراري).

وجدت إيفانوفيتش وفريقها أن إنتاج لحوم البقر والألبان سيمثل نحو 52% من الاحترار المتوقع من الآن وحتى عام 2030 نتيجة لذلك، أكثر من أي مجموعة غذائية أخرى. 

وجد معهد الموارد العالمية أن لحم البقر يتطلب حوالي 20 مرة من الأراضي وينتج 20 مرة أكثر من الغازات الدفيئة لكل جرام من البروتين الصالح للأكل مقارنة بالفاصوليا، وذلك لأن الأبقار تنمو وتتكاثر بشكل أبطأ من النباتات والحيوانات الأخرى، ما يجعلها أقل كفاءة، حيث يمكن إطعام عدد أكبر من الدجاج برطل من الحبوب مما يمكن إطعامه للأبقار. 

ويعود جزء كبير من هذا التأثير إلى التغيرات في استخدام الأراضي، إذا كنت ترغب في تربية المزيد من الأبقار، يتعين عادة قطع الغابات وتحويلها إلى مراعي أو محاصيل، وهذه تخزن كميات أقل من الكربون مقارنة بالغابات.     

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري المناخ الطعام

إقرأ أيضاً:

أكثر 6 سيارات عرضة للسرقة في العالم.. ما هي؟

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تصاعدًا مقلقًا في معدلات سرقة السيارات، حيث تهيمن علامتا هيونداي وكيا على قائمة المركبات الأكثر تعرضًا لهذه الجرائم. 

ووفقًا لتقرير حديث، فإن ستة من أصل أكثر 10 سيارات مسروقة في البلاد تنتمي لهاتين العلامتين التجاريتين، وهو ما يعود جزئيًا إلى تحدٍ خطير انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يُعرف باسم "تحدي كيا".

سرقات كيا وهيونداي بسبب ثغرات أمنية

كشف تقرير عام 2023 عن ارتفاع كبير في سرقات سيارات هيونداي إلنترا وسوناتا، حيث سجلت الأولى 48,445 حالة سرقة، بينما تعرضت الثانية لـ42,813 حالة. 

أما بالنسبة لكيا، فقد شملت القائمة أربعة طرازات رئيسية، هي:

كيا أوبتيما – الأكثر استهدافًا بمعدل 719 سرقة لكل 100,000 سيارة.كيا سول.كيا فورتي.كيا سبورتاج.

جاء هذا الارتفاع الحاد نتيجة لثغرات أمنية في بعض موديلات هيونداي وكيا التي تفتقر إلى أجهزة منع الحركة الإلكترونية، ما جعلها أهدافًا سهلة للسرقة.

"تحدي كيا".. من مقطع تيك توك إلى موجة سرقات خطيرة

أدى تحدي "كيا تشالنج"، الذي انتشر عبر منصة تيك توك، إلى تفاقم المشكلة، إذ انتشرت مقاطع فيديو تعرض طريقة سرقة سيارات كيا وهيونداي باستخدام أدوات بسيطة مثل كابل USB. 

شجع هذا الاتجاه الإجرامي المراهقين والشباب على تنفيذ عمليات السرقة، ما أدى إلى آلاف الحوادث، بعضها كان مميتًا.

كيف يمكن لمالكي هيونداي وكيا حماية سياراتهم؟

في محاولة لمكافحة هذه الأزمة، طرحت هيونداي وكيا تحديثًا للبرمجيات لمساعدة المالكين على حماية سياراتهم، لكن هناك خطوات أخرى يمكنهم اتباعها لتعزيز الأمان:

1. تحديث البرمجيات – يمكن لأصحاب السيارات زيارة الوكلاء للحصول على التحديث الأمني المجاني.

2. استخدام أجهزة حماية إضافية – مثل عصا قفل عجلة القيادة أو مفتاح إيقاف التشغيل.

3. ركن السيارة في أماكن آمنة – مثل المرائب المغلقة أو المناطق المضاءة جيدًا.

4. التأكد من إغلاق الأبواب دائمًا – لمنع فرص السرقة السهلة.

سرقة السيارات 

يعد انتشار سرقات سيارات هيونداي وكيا في الولايات المتحدة الأمريكية مثالًا واضحًا على كيف يمكن لثغرة أمنية صغيرة أن تؤدي إلى أزمة واسعة النطاق، خاصة مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الجرائم. 

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الشركات المصنعة، لا يزال أصحاب هذه السيارات بحاجة إلى اتخاذ احتياطات إضافية لحماية ممتلكاتهم من الوقوع ضحية لهذه الموجة المستمرة من السرقات.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من ظهور «فيروس مميت» في «نيفادا» الأمريكية.. أكثر فتكا بالبشر
  • العالم شهد الشهر الماضي أكثر أشهر يناير حرا على الإطلاق
  • لفقدان الوزن بشكل فعال.. أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
  • 10 عادات للحصول على أمعاء صحية وحياة أكثر نشاطًا
  • أكثر 6 سيارات عرضة للسرقة في العالم.. ما هي؟
  • الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون (شاهد)
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • أمواج البحر ترتفع بشكل خطير.. «الأرصاد» تحذر من اضطرابات جوية تهدد السواحل
  • يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا