دير شبيغل: روسيا خلف حملة تضليل واسعة في ألمانيا على إكس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اكتشافها حملة روسية منظمة على منصة إكس تحاول التأثير على الرأي العام حول الانتخابات المحلية وحول الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأكد تقرير لمجلة “دير شبيغل” أن حملة التضليل تضمنت تزييف منشورات منسوبة إلى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأمر الذي دفع المجلة إلى إجراء عملية تدقيق واسعة من 20 ديسمبر (كانون الأول) إلى 20 يناير (كانون الثاني) كشفت نتائج مخيفة.
في أسابيع سبقت رأس السنة، تم تحديد أكثر من 50,000 حساب مزيف، وكانت تنشر هذه الحسابات منشوراتها باللغة الألمانية بمعدل رسالتين في الثانية، ونشرت أكثر من مليون رسالة.
وترى المجلة أن هدف عملية التضليل الرقمية تهدف إلى إثارة الغضب، قولبة المزاج العام، تقويض الثقة في الحكومة والديمقراطية والإعلام، وأحد النقاط الرئيسية للهجوم المنسق هو مساعدة ألمانيا لأوكرانيا.
ووفقاً لتقرير داخلي، يقيم خبراء وزارة الخارجية الموجة الأخيرة من التضليل المعلوماتي كجزء من حملة روسية واسعة النطاق، أصبحت معروفة لأول مرة في 2022 تحت اسم “دوبلغانغر” (التشابه) لنشر مواقف تؤيد موسكو، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.
وذكر التقرير أن المهاجمين استعملوا أسماء شركات إعلامية معروفة، وقلدوا مواقعها الإلكترونية لوضع أخبارهم الكاذبة، ومن هنا جاء اسم الحملة Doppelgänger.
بالنسبة إلى SPIEGEL على سبيل المثال، تم استخدام .ltd بدلاً من .de. ، وتم استخدام أسماء صحفيين حقيقيين لنشر معلومات غير حقيقية، وتم رصد نفس هذه الخطوات مع “ديلي ميل” البريطانية، و “الغارديان”، والصحف الفرنسية ووكالات الأنباء الإيطالية، كما المواقع الإلكترونية للوزارات والسلطات المحلية.
وتقول ليا فروهفيرث من مركز المراقبة والتحليل والاستراتيجية، الذي شارك في تحليل بيانات هذه الحملة: “من خلال أفعال إيلون ماسك (مالك إكس)، يمكننا دوماً الملاحظة أن نزاهة المنصة ليست أولوية بالنسبة له”. وأضافت أنه “بعد تفكيك إكس، تحت إدارة إيلون ماسك، الآليات الواقية ضد المحتوى المليء بالكراهية والمضلل بشكل منهجي، يمكن اعتبار ارتفاع هذا النوع من المحتوى نتيجة منطقية متوقعة”،
في رد إكس على طلب “دير شبيغل” حول هذه الاتهامات الجديدة، جاء في البريد الإلكتروني التلقائي: “نحن مشغولون، حاول مرة أخرى في وقت لاحق”.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
حملة إعلامية مصرية لتبرير استقبال سفينة إسرائيلية تحمل أسلحة تثير موجة انتقادات واسعة
الجديد برس|
بدأت وسائل الإعلام المصرية، يوم الأحد، حملة إعلامية موسّعة بهدف تبرير استضافة ميناء الإسكندرية لسفينة الشحن الإسرائيلية “كاثرين”، التي كانت محملة بشحنة متفجرات قادمة من أوروبا.
ووفقًا لتقارير، رفضت عدة دول أوروبية، بما فيها مالطا، استقبال السفينة، مما دفعها إلى التوجه نحو مصر، حيث رست في ميناء الإسكندرية قبل أن يتم نقل حمولتها إلى سفينة أخرى بغية إيصالها إلى إسرائيل.
وتعمدت الحملة الإعلامية، التي يُعتقد أنها مدعومة من جهات استخباراتية، إلى تسليط الضوء على نشاطات أنصار الله في اليمن ومحاولة إلقاء اللوم عليهم بعدم اعتراض السفينة، مدعية أنها عبرت باب المندب في طريقها إلى البحر الأحمر. ومع ذلك، أظهرت مواقع تتبع السفن أن السفينة كانت تحاول الرسو في موانئ أوروبية على البحر المتوسط قبل أن تُجبر على التوجه نحو ميناء إيلات عبر قناة السويس.
وأثارت هذه التغطية الإعلامية انتقادات واسعة داخل مصر وعلى الصعيد العربي، حيث رأى العديد من المتابعين أن الحملة تضمنت تملقًا وتضليلًا للحقائق، بهدف إبعاد الأنظار عن الدور المصري في تسهيل تسليح إسرائيل.
كما عبّرت بعض الشخصيات والنخب المصرية عن غضبها، مطالبةً بتوضيحات رسمية حول الأسباب التي دفعت الحكومة المصرية لقبول هذه السفينة وداعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الخطوة المثيرة للجدل.