أمريكا تطالب شركات الحوسبة بكشف بيانات عملائها الأجانب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
طلبت الولايات المتحدة من مقدمي خدمات الحوسبة السحابية مثل "أمازون دوت كوم" و"مايكروسوفت" إجراء تحقيق موسع وتدقيق في أمر العملاء الأجانب الذين يطورون تطبيقات الذكاء الاصطناعي على منصاتهم، ما يمثل خطوة جديدة في تصعيد الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبكين.
وبحسب وكالة “بلومبرج الشرق”، يطلب مقترح قدمته إدارة الرئيس جو بايدن، ومن المقرر إصداره اليوم الاثنين، من هذه الشركات الكشف عن أسماء وعناوين الآي بي الخاصة بعملائها الأجانب.
في حال تنفيذ هذا القرار يمكن لواشنطن استخدام هذه المعلومات لتقييد وصول لشركات الصينية إلى مراكز البيانات والخوادم المهمة لتدريب واستضافة تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما أوكلت إدارة واشنطن مسؤولية جمع وتخزين وتحليل بيانات العملاء لمقدمي الخدمات السحابية، وهو عبء يشبه قواعد "اعرف عميلك" الصارمة التي تحكم صناعة الخدمات المالية.
على الجانب الآخر، يشعر مقدمو الخدمات السحابية في الولايات المتحدة بالقلق من أن فرض مثل هذه القيود على أنشطتهم مع المستخدمين الأجانب دون اتخاذ تدابير مماثلة من قبل الدول الحلفاء قد يضعف قدراتهم على المنافسة.
لم يستجب ممثلو "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل" فوراً لطلبات التعليق خارج ساعات العمل المعتادة في الولايات المتحدة. فيما طلب متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية من "بلومبرغ" الرجوع إلى تعليقات الوزيرة جينا ريموندو، التي صرحت بها الأسبوع الماضي.
وقالت ريموندو يوم الجمعة إن فريقها يحاول القضاء على تهديدات الأمن القومي التي يشكلها تطوير الذكاء الاصطناعي، وهو جهد سيركز على الأرجح على الشركات الصينية.
وترغب واشنطن، التي سبق وأن قيدت وصول بكين إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدماً، في الحد من قدرة الشركات الصينية على تطوير الذكاء الاصطناعي ذي القدرات العسكرية المحتملة.
وأوضحت ريموندو في واشنطن أن "وقوع مثل هذه النماذج في أيدي كيانات غير حكومية أو أشخاص ليسوا حلفاء لنا أمر خطير للغاية". وفي أكتوبر الماضي، أصدر بايدن أمراً لوزارة التجارة بأن تطالب مقدمي الخدمات السحابية بتقديم هذه المعلومات في محاولة للكشف عن الكيانات الأجنبية التي قد تستخدم الذكاء الاصطناعي لإطلاق ما يصفه المقترح بـ"الأنشطة السيبرانية الخبيثة". وتطلب الولايات المتحدة تقديم تعليقات حول القانون المقترح حتى 29 أبريل المقبل قبل وضع اللمسات النهائية على القواعد التنظيمية الجديدة.
أوضحت وزارة التجارة أنها قد تقدم استثناءً لقواعد تحديد الهوية للشركات الأجنبية التابعة لمقدمي الخدمات السحابية الأميركيين. كما أشارت إلى المطالبات بوضع تعريف محدد لخدمات الحوسبة السحابية الأميركية، مضيفة أنها ستوضح ما إذا كانت الشركات الأجنبية التابعة لمؤسسات أميركية ستخضع لتلك القواعد أم لا.
تطوير الصين للذكاء الاصطناعي
يعد تطوير الصين للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل القادم الأخرى مصدر قلق كبير للإدارة الأميركية، التي تعتبر بكين منافسها الاستراتيجي الرئيسي حول العالم.
حاولت واشنطن كبح تقدم الصين عبر تقييد صادرات الرقائق إلى البلاد وفرض عقوبات على شركات صينية فردية، لكن قادة التكنولوجيا في البلاد نجحوا في تحقيق تقدم كبير رغم القيود الأميركية.
شددت الولايات المتحدة هذه القيود في أكتوبر الماضي بحيث تشمل مزيداً من الرقائق والمعدات والمناطق الجغرافية. واستهدفت أحد اللوائح التنظيمية الحديثة الشركات التي يقع مقرها في الصين وتعمل في أكثر من 40 دولة، في محاولة لمنع تلك الشركات من استخدام دول أخرى كوسطاء لتأمين أشباه الموصلات التي لا يمكنها الوصول إليها داخل الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة خدمات الحوسبة السحابية أمازون مايكروسوفت العملاء الأجانب الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی الخدمات السحابیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بمعالجة أسباب الهجرة
طالبت الأمم المتحدة، الخميس، الحكومات، بمعالجة جذور الهجرة الجماعية، بعد غرق قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ليلة رأس السنة.
وأكدت منظمة يونيسف، أن سنة 2024 شهدت مقتل أكثر من 2200 مهاجر في المتوسط، ضمنهم مئات الأطفال.
ودعت إلى توفير مسارات قانونية وآمنة لحماية المهاجرين ولمّ شمل العائلات.
ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد دعت منسقة اليونيسف الخاصة للاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا، ريجينا دي دومينيكيس، الحكومات إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة. وذلك بعد غرق قارب صغير قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الجنوبية في ليلة رأس السنة.
وقالت: “من بين الناجين السبعة، يوجد طفل في الثامنة من عمره، بينما لا يزال مصير والدته مجهولا. وورد أن القارب غرق أثناء اقترابه من الشاطئ”.
وتأتي هذه الوفيات بعد حادث مميت آخر وقع في ديسمبر قبالة نفس الجزيرة. حيث كانت الفتاة البالغة من العمر 11 عاما هي الناجية الوحيدة.
وأضافت المنسقة: “لقد تجاوز عدد القتلى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط في 2024 الآن 2200 شخص. حيث فقد حوالي 1700 شخص حياتهم في الطريق الأوسط للمتوسط وحده”.
وتابعت أن “من بين هؤلاء، يوجد مئات الأطفال الذين يشكلون واحدا من كل خمسة من جميع المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط. الأغلبية منهم يفرون من النزاعات العنيفة والفقر”.
ودعت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، جميع الحكومات إلى استخدام ميثاق الهجرة واللجوء من أجل ضمان حماية الأطفال. بما في ذلك توفير مسارات قانونية وآمنة للحماية لم شمل العائلات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور