فتاوى تشغل الأذهان| حكم إخراج الزكاة عن شقق التمليك.. وهل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
فتاوى تشغل الأذهانما حكم إخراج الزكاة عن شقق التمليك؟هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب؟
هل يجوز ضرب الأبناء لأداء الصلاة؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم إخراج الزكاة عن شقق التمليك؟
وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء، خلال بث مباشر على صفحتها بـ "فيسبوك" إذا كان تم شراء الشقة ولن يتم بيعها فيما بعد فلا زكاة عليها وفي حالة شرائها من أجل بيعها فيما بعد فعليها زكاة تقدر بـ 2,5 بالمائة من ثمنها عند البيع.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن العقار الموروث لا تجب فيه زكاة مادام لم ينوِ صاحبه الاتجار به أو المرابحة، مضيفًا أن العقارات المشتراة للتجارة تزكَّى مرة واحدة بعد بيعها، وتقوَّم بثمنها في السوق عند وجوب زكاتها لا بثمن الشراء؛ بحيث تخرج الزكاة على جميع ثمن البيع.
وأضاف «وسام» خلال البث المباشر لدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على«فيسبوك»، فى إجابته عن سؤال «هل توجد زكاة على العقار الموروث؟»، أن العقارات من الأموال التي لا زكاة فيها إذا لم تكن معدة للبيع بالإجماع، مستشهدًا بعموم قول النبي- صلى الله عليه وسلم: «ليس على الرجل في عبده ولا فرسه صدقة» متفق عليه.
وتابع: أنك إذا نويت هذا العقار للتجارة فلا زكاة عليك أيضا عند الجمهور، مبينًا: أن من شرط الزكاة كون العرض للتجارة عندهم أن يدخل في ملك المكلف بمعاوضة وليس كذلك الإرث.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك طريقتين لإخراج زكاة المال على الأموال المودعة بالبنوك في شكل ودائع أو شهادات استثمارية وأرباحها وفوائدها.
وأوضح «وسام» عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل الزكاة عن الأموال المودعة بالبنوك تكون على أصل المبلغ أم على الأصل والفوائد معًا؟»، أن أصل المال الذي هو قيمة الوديعة البنكية أو الشهادة الاستثمارية يظل ثابتًا في البنك، وتأتي عليها الأرباح سواء دورية أو سنوية.
وتابع: فتجب الزكاة في الأصل بنسبة 2.5 %، وفي الأرباح أيضًا إذا كانت تأتي قبل الحول ولا تنفق حتى يحول الحول، منوهًا بأنه إذا تم إنفاق الأرباح أولًا بأول فلا زكاة فيها.
وأضاف أن هناك طريقة أخرى لإخراج زكاة المال ونحتاج إليها عندما تكون الأرباح هي مصدر المعيشة أو تُساعد إلى جانب الراتب على النفقة في المعيشة، ففي هذه الحالة نقوم بإخراج الزكاة بنسبة 10 % على الأرباح فقط وليس على أصل المال المودع بالبنك.
وقال الشيخ أحمد وسام إن الله يقبل توبة العبد إن شاء حيث قوله تعالى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " فالله عز وجل يغفر الذنوب جميعاً ويقبل توبة عباده.
وذكر أن الله يفرح بتوبة العبد حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " الَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ، فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ".
وأضاف: الله عز وجل يحب عباده ويقبل التوبة عن عباده وعلى العبد الإقبال والتقرب من الله عز جل.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ضرب الأبناء لأداء الصلاة أمر نهي عنه الشرع فلا بد من الترغيب لأداء الصلاة ولا يصح الإجبار والضرب لأن ذلك يؤدي إلي العند من قبل الأبناء، فالترغيب مطلوب لكي نحبب أبناءنا في القيام بالعبادات.
ويعتبر تعليم الأطفال الصلاة واجبا على كل أبّ وأمّ وهو ثابت بالسنة النبوية، وطاعة واستجابة لأمر الله – تعالى-.
- تعليم الصلاة للاطفال يُبرئ ذمم الآباء والأمهات بالخروج من الإثم وعدم عصيان الله تعالى في ذلك.-لأنّ الصلاة تزيد من صلة العبد بربه، فيحرص الآباء والأمهات على توريث أبنائهم كل ما هو مفيد ومن باب أولى أنْ يورثهم صلتهم بالله -عزّ وجلّ- عن طريق تعليمهم الصلاة والمحافظة عليها.
- تعد من باب الشفقة على الأبناء من عذاب جهنم لتارك الصلاة، وأنّ الأبناء أمانة في أعناق والديهم فيجب أنْ يربوهم تربية صالحة تنفعهم في الحياة الدنيا والآخرة.
جدير بالذكر أنه إذا قصّر الآباء في تربية أبنائهم يحاسبون على ذلك لقول الرسول - عليه الصلاة والسلام-: "كُلّكُم راعٍ وكلّكُم مسئولٌ عن رعيّته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الزكاة شقق التمليك التوبة الذنوب بدار الإفتاء الزکاة عن
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة .. الورداني يجيب
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أفضل وقت للدعاء هو أثناء السجود في الصلاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ"، رواه مسلم.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول الوقت الأنسب للدعاء، سواء كان في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة.
وأوضح الورداني أن المسلم يمكنه الدعاء في أي وضع يناسبه إذا كان قلبه حاضرًا وخاشعًا، قائلًا إن الآية الكريمة {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} تؤكد أن الله يستجيب لمن يدعوه في أي وقت وحين.
وأضاف أن الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود أو بعد التشهد، أو حتى بعد الصلاة، أمر مفتوح حسب حالة المصلي واستعداده القلبي.
حكم الدعاء بأمور الدنيا في السجود
فيما يتعلق بالدعاء بأشياء دنيوية أثناء السجود، أكد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز ولا حرج فيه. وقال: "إذا لم ندعُ الله بما نريد في السجود، فمتى ندعوه؟". وشدد على أهمية اختيار الكلمات المناسبة في الدعاء، مثل: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". وأكد ضرورة الاستمرار في الدعاء بيقين كامل بأن الله سيستجيب.
الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أوضح بدوره أن الدعاء في السجود بأمور الدنيا جائز شرعًا، سواء لنفسك أو للآخرين.
كما أشار إلى أن بعض العلماء كانوا يفضلون الدعاء بأمور الآخرة فقط أثناء الصلاة، إلا أن الرأي الراجح والصواب هو جواز الدعاء بأي أمر فيه خير للمسلم.
وأضاف أن الإمام النووي، رحمه الله، أكد جواز الدعاء أثناء الصلاة بما يمكن الدعاء به خارجها، سواء كان ذلك لأمور الدنيا أو الآخرة. واستشهد النووي بأقوال فقهاء مثل مالك والثوري وأبو ثور وإسحق، الذين أجازوا الدعاء حتى بأدق الأمور، مثل طلب الرزق الطيب، والولد الصالح، ورفع البلاء.
حكم تكرار التسبيح في الركوع والسجود
وحول حكم تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود، أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، في وقت سابق بأن الصلاة تبقى صحيحة إذا سبّح المصلي تسبيحة واحدة فقط، مؤكدًا أن التسبيح في الركوع والسجود سنة وليس فرضًا عند جمهور العلماء، باستثناء الحنابلة الذين يرونه واجبًا.
وأوضح أن أقل السنة في التسبيح تسبيحة واحدة، لكن يستحب أن يكرر المسلم التسبيح ثلاث مرات أو أكثر.
وفيما يخص الخطأ في الأذكار، أكد الأطرش أن الصلاة تظل صحيحة حتى لو قال المصلي ذكر السجود أثناء الركوع أو العكس، ولا يوجب ذلك سجود السهو عند جمهور الفقهاء.
خلاصة القول
الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة، هو باب مفتوح للعبادة والرجاء، سواء كان الدعاء لأمور الدنيا أو الآخرة، يبقى شرطه الأهم حضور القلب والإخلاص.
التسبيح كذلك عبادة ميسّرة، وأقلها تسبيحة واحدة، مع استحباب الإكثار منها طلبًا للأجر والثواب.