مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
منخفض قطبي آخر يضرب المنطقة بما فيها لبنان ويرفع منسوب الأمطار والثلوح والرياح والبرودة لكنه لا ينسحب على السخونة العسكرية والأمنية ولا سيما في بقاع التوترات الممتدة من فلسطين ولبنان إلى العراق وسوريا والأردن وصولا إلى اليمن والبحر الأحمر.
التوترات في كل هذه البقاع الإقليمية منشأها واحد: العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مئة وخمسة عشر يوما.
فهل تعمل القوى الدولية صاحبة القرار على سحب فتائل هذه التوترات بلجم العدوان الإسرائيلي أم تترك الأبواب مشرعة على خيارات الحرب الواسعة؟.
من تداعيات هذا العدوان كانت الضربة المؤلمة التي تلقتها القوات الأميركية في الهجوم الذي نفذ بمسيرة على قاعدة (البرج 22) في شمال شرق الأردن عند تقاطع الحدود مع سوريا والعراق.
الهجوم الذي كبد القوات الأميركية خسائر بشرية معلنة للمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة يحقق البنتاغون فيه لكن جو بايدن لم ينتظر نتائج التحقيق إذ سارع إلى اتهام فصائل تابعة لإيران بالوقوف وراءه متوعدا بالرد عليه في المكان والزمان المناسبين!!.
لكن طهران ردت على الزج باسمها في الهجوم مؤكدة أن قوات المقاومة لا تتلقى أوامر من إيران بل تتخذ قراراتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني بشكل مستقل.
المقاومة الإسلامية في العراق التي تبنت الهجوم على القاعدة الأميركية أعلنت اليوم أيضا أنها شنت هجوما بالطيران المسير على هدف عسكري صهيوني في فلسطين المحتلة من دون أن تعطي تفاصيل إضافية.
وفي الوقت نفسه كانت القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية في خليج عدن.
في المقابل واصلت إسرائيل عدوانيتها على جبهات عدة من غزة والضفة مرورا بحدود لبنان وصولا إلى سوريا
ففي غزة مجازر وشهداء ومصابون يعجز اي عداد عن الإحاطة بأعدادهم وفي الضفة خمسة شهداء وسادس خلال عملية دهس قرب قيادة البحرية الإسرائيلية في حيفا.
أما شمالا فقد نفذ العدو جولات جديدة من الإعتداءات على الأراضي اللبنانية فيما كانت المقاومة تدك أهدافا في الشمال الفلسطيني المحتل بصواريخ (فلق-1) و(بركان).
وفي سوريا عدوان جديد استهدف ريف دمشق وأدى إلى سقوط اربعة شهداء.
لبنان الذي يلفحه لهيب المشهد الإقليمي الساخن يتابع ما يدور في محيطه بينما يترنح وضعه الداخلي بانتظار اي تقدم على الملف الرئيسي المتمثل بالإستحقاق الرئاسي.
وكما بات واضحا فإن هذا الملف معلق حاليا على حراك منتظر للخماسية الدولية التي تتفاوت التقارير حول منسوب الوئام بين أعضائها.
وفي شأن داخلي آخر لم يحدد بعد اي موعد لجلسة لمجلس الوزراء يفترض أن تنظر في الزيادات المقترحة على الرواتب والتقديمات والمساعدات لموظفي القطاع العام والمتقاعدين.
وفي الإنتظار دعا تجمع موظفي الإدارة العامة إلى الإضراب اعتبارا من اليوم لضمان عدم اختراع الحلول الظالمة لهؤلاء الموظفين ولدعم كل من يفاوض باسمهم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
آموس هوكستين قلق من تدهور الاوضاع على الحدود الجنوبية، ويتخوف من نشوء جبهة جديدة شبيهة بجبهة غزة. قلق الموفد الاميركي مبرر، وخصوصا ان السخونة لا تفارق الجبهة الجنوبية، والحماوة الامنية لا تتوقف . ويفاقم الوضع الامني المتدحرج جنوبا، شلل سياسي في الداخل ، وتعمق الانقسامات ، وحروب كلامية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي تغرز السكين في الجروح اللبنانية الكثيرة ، وآخرها الحملة الممنهجة وغير المسبوقة التي طاولت البطريرك الماروني.
في ظل هذا الوضع يزور سفراء دول الخماسية غدا عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما الاستعدادات بدأت في بيت الوسط وفي اوساط تيار المستقبل لاستقبال الرئيس سعد الحريري، الذي يأتي كعادته للمشاركة في الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده.
توازيا، الاوضاع الاقليمية على حماوتها، واسرائيل تواصل تحقيق اصابات مباشرة ضد اهداف ايرانية. اذ استهدفت غارة صاروخية اسرائيلية موقعا تابعا للحرس الثوري في منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق ، وقد نقلت وكالة رويترز ان عددا من المستشارين الايرانيين قتلوا في الهجوم. لكن قبل تفصيل المواضيع السياسية والامنية نتوقف مع رحلة قامت بها كاميرا ال MTV موثقة بالصوت والصورة, رحلة رعب من بيروت الى ما بعد بعد ضهر البيدر.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
في اليوم المئة والخمسة عشر من العدوان عاودت الصواريخ الفلسطينية هز تل ابيب، كاتبة في عمق الكيان سيناريوهات الرعب التي لم تستطع كل المجازر الصهيونية محوها.
لا داعي للتحليل قال الاعلام العبري الذي وثق الصواريخ القادمة من قطاع غزة قاطعة كل ادعاء حكومة الحرب وجيشها المهزوم بانهم اصابوا المقاومة الفلسطينية بقدراتها..
فصواريخ كتائب القسام التي وصلت الى ريشون لتسيون وتل ابيب، فجرت الرعب في قلوب المحتلين من جديد، عبرت فوق كل العنتريات الصهيونية وجنودهم الممرغين بوحول غزة، وأكدت مقولة كبار ضباطهم كاسحاق بريك وغيره بان المهزوم على جبهة الجنوب في غزة لا قدرة له على جبهة الشمال مع لبنان ..
وحتى يقدر بنيامين نتنياهو وادواته في حكومة الحرب على اختلاق مخارج توقف هروبهم الى الامام، ويقف الاميركي امام جدية التطورات، فان امامهم اسوأ السيناريوهات التي كتبت رسائلها من القاعدة الاميركية عند الحدود السورية الاردنية وصولا الى البحر الاحمر، والسهام الحمر التي تصيب كل يوم الجيش الصهيوني ومستوطنيه بمقتل عند حدود فلسطين المحتلة مع لبنان..
ومع المشهد الذي بات يطبق على الصهيوني والاميركي معا، تحدث الاعلام العبري عن نفاد الصبر الاميركي كما الوقت الممنوح لبنيامين نتنياهو، وان السعي الاميركي هو لانقاذ تل ابيب من خياراتها، والدفع نحو صفقة تحدثوا انها بدات تتبلور من خلال اللقاءات التي تعقد في باريس.
لكن الشعب الفلسطيني ومقاومته عاقدون العزم على الصمود والجهاد، وكل ما يحكى عن صفقات لا مكان له ما لم يترجم على ارض غزة بوقف العدوان..
اما العدوان الصهيوني على سوريا اليوم والتهويل الاميركي على المقاومة العراقية وايران وحتى رفع لهيب النار في البحر الاحمر، فكلها لن تغير بواقع المشهد، فالطريق الوحيد لعدم جر المنطقة الى منطق الحرب، هو الوقف الفوري للعدوان على غزة..
فيما الرد على العدوان الاميركي، ونصرة الشعب الفلسطيني واجب يمني ألزم اهل الحكمة والايمان انفسهم به، فكانت الصواريخ التي طالت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية عند خليج عدن، بعضا من الحساب...
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
منذ مساء أمس وحتى الساعة، سؤال واحد: ماذا ستكون عليه ردة الفعل الأميركية على ضرب إحدى قواعدها في الأردن؟
وماذا عن اتهامها لحزب الله العراق ، المدعوم من إيران ، بانه يقف وراء الضربة؟
على رغم نفي إيران لذلك؟
المعركة داخل الولايات المتحدة الأميركية قبل أن تكون في الخارج ، الجمهوريون يوجهون انتقادات قاسية إلى إدارة الرئيس بايدن، فكيف سيكون رده لتفادي المزيد من الإنتقادات؟
وإذا كان توجيه ضربة للقوات الأميركية في المنطقة، غير معزول عن التطورات، فإن من المتوقع أن لا تكون الضربة هي الأخيرة، سواء في الأردن او في العراق أو في سوريا، فإلى متى سيبقى ضبط النفس شغالا؟
وهل تتسع دائرة المواجهات ؟ الجواب عن هذه التساؤلات رهن بما ستقوم به واشنطن.
لبنانيا، لا جديد بعد أسبوع الموازنة، لكن المخاوف بدأت تتصاعد بعد تعليق أكثر من دولة التمويل للأنروا، فمن اين ستأتي المساعدات لفلسطينيي لبنان؟.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
أسرع من صواريخ القسام فوق تل ابيب جاءت أنباء صفقة الهدنة المصنعة في مفاعلات باريس الاستخباراتية والمعروضة على حكومة الحرب الاسرائيلية والتي انشطرت معسكرين.
فقد سربت وسائل اعلام عبرية موافقة الكابينت على مسودة باريس وتشمل في مرحلتها الاولى هدنة لمدة خمسة واربعين يوما والافراج عن خمسة وثلاثين اسيرا اسرائيليا يعادل كل فرد منهم مئة الى مئتي معتقل فلسطيني.
غير أن إعلام اسرائيل نفسه رجح ان يؤدي التوصل الى صفقة كهذه على الارجح الى حل الحكومة، فإما ان يرى بيني غانتس عضو مجلس ادارة الحرب في الاستراحة الطويلة فرصة لانهاء الحدث او ان كلا من سموتريتش وبن غفير سيستقيلان احتجاجا على التسوية.
هذا الانشقاق المبكر دفع بنتنياهو الى تخفيف وقع الصفقة الصدمة لضمان تماسك حكومته،
وقال إن التقارير حولها غير صحيحة وتتضمن شروطا غير مقبولة على اسرائيل، على ان يجتمع الكابينت هذاالمساء لمناقشة الخطوط العريضة.
ولم تبد حركة حماس ملاحظاتها بعد على المقترحات المعروضة،
ولكن كتائبها ردت بالصواريخ فأطلقت رشقات أيقظت صفارات الانذار من هدوئها، وخلفت رعبا في تل ابيب ومناطق وسط اسرائيل.
واذ تقلب حكومة نتنياهو باوراق التبادل وتضع الكرة في ملاعب حماس، فإنها لم تهمل الحرب على جبهتين :
- عسكريا في خان يونس
- وسياسيا ضد منظمة الانروا .
وقد سحبت اسرائيل سلاحها الثقيل في وجه منظمة انسانية اممية تعنى بشؤون غوث اللاجئين،
وبعدما جيشت دولا غربية ضد الاونروا لوقف الدعم، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلغاء لقاءات كانت مقررة اليوم بين المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني ومسؤولين إسرائيليين.
وقالت إن على مفوض الوكالة أن يستخلص الدروس ويستقيل من منصبه وهذا التنكيل المتعمد ضد وكالة غوث اللاجئين صاغته اسرائيل والولايات المتحدة على مقياس الاضطهاد وازالة معالم هذه المنظمة التي خسرت اكثر من مئة وخمسين شخصا استهدفوا في حرب غزة فيما دمرت مدارس ومراكز لجوء تابعة للوكالة الاممية،
وتلك جريمة منظمة أغفلت عنها دول غربية تسير في الركب الاميركي الاسرائيلي و تنضم اليوم الى حرب وقف التمويل عقابا على جريمة لم تتحقق منها هذه الدول.
وامام اشتداد حدة الاغتيالات الاسرائيلية للارض وسكانها ومنظماتها الانسانية وتحدي قرارات محكمة العدل الدولية، فإن المقاومة في محاورها كافة تتتشدد في الرد، فالبحر الاحمر لا يزال مصيدة للسفن... والمقاومة الفلسطينية بأياد "طايلة" الى تل ابيب فيما تلا حزب الله "سورة الفلق" على شر ما خلق...
وافتتح صباحات الاثنين في الجليل على صاروخ (فلق واحد) الذي يحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير من دون شظايا.
واما التفاوض على الاسرى والجبهات فهو يسري بهدوء من جنوب لبنان الى جنوب غزة,
وما سيطبق هناك يطبق هنا، وقد اعلنت دولة قطر انها ستنقل الى حماس إطار اتفاق التبادل، مع اشارة مررها القيادي في حماس محمود مرداوي عبر قناة الجديد تتحدث عن مفاجآت في ما يتعلق بأعداد أسرى العدو لدى حركات المقاومة.
ومع فصل هذه التداعيات رئاسيا على لبنان، فإن حركة التفاوض على الرئيس كأسير سياسي تنطلق غدا عبر " الخدمة الخماسية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تل ابیب
إقرأ أيضاً:
كيفية انتهاء الحرب الأهلية في ميانمار فعليًا؟.. طريق إلى الحل وسط الاضطرابات المتصاعدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقد أدى الصراع المطول فى ميانمار، والذى أشعله الانقلاب العسكري فى عام ٢٠٢١، إلى تحويل صراع سياسي متقلب إلى حرب أهلية مدمرة.
ويشير المراقبون، بما فى ذلك الخبراء الرئيسيون، إلى أن الجيش، أو تاتماداو، فى موقف دفاعي، ويواجه مقاومة متصاعدة، وخسائر إقليمية، وضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة.
وفى حين يظل الصراع معقدًا، مع مقتل أكثر من ٥٠ ألف شخص وتشريد حوالى ثلاثة ملايين شخص، فإن قبضة المجلس العسكرى على السلطة تضعف بشكل ملحوظ، مما يشير إلى سيناريوهات محتملة لإنهاء الحرب.
الديمقراطية المتوقفة وصعود المقاومة المسلحةأطاح الانقلاب الذي شنته تاتماداو فى فبراير ٢٠٢١ بحكومة مدنية كانت على استعداد لتنصيب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، بقيادة أونج سان سو كي، بعد فوز انتخابى ساحق. وسرعان ما تبع هذه الخطوة احتجاجات وإضرابات على مستوى البلاد.
وكما لاحظ كريس سيدوتي، مستشار حقوق الإنسان الدولى وعضو المجلس الاستشارى الخاص لميانمار، "إن نهاية الحرب واضحة. الشيء الوحيد الذى ليس واضحًا هو الوسائل التى يتم بها تحقيق ذلك والتوقيت".
ومع تصاعد المقاومة، بما فى ذلك إنشاء حكومة الوحدة الوطنية وجناحها المسلح، قوات الدفاع الشعبي، اشتدت المعركة ضد الجيش، مما يمثل تقدمًا كبيرًا للحركة المناهضة للمجلس العسكري.
نقاط التحول الرئيسية ومكاسب المقاومةفى الأشهر الأخيرة، دخل الصراع مرحلة جديدة مع اكتساب المقاومة زخمًا. أطلق تحالف الإخوة الثلاثة، وهو تحالف من الجماعات المسلحة العرقية، العملية ١٠٢٧ فى أواخر عام ٢٠٢٣، واستولى على أراضٍ حاسمة فى ولاية شان الشمالية.
وقد حافظ التحالف على هذه الجهود، على الرغم من محاولات الجيش لشن هجوم مضاد. "إن الروح القتالية قوية"، كما يقول عضو مجهول فى مجموعة أفلام ميانمار. "إن الجانب التابع للمجلس العسكرى لا يعرف حتى ما الذى يقاتل من أجله".
ويضيف، مشددًا على الفجوة التحفيزية بين قوات المجلس العسكري، والتى غالبًا ما تتألف من مدنيين تم تجنيدهم قسرًا، والقوات العرقية وقوات الدفاع الشعبى ذات الدوافع العالية.
وقد أدت هذه المكاسب الإقليمية أيضًا إلى تحالفات استراتيجية بين جماعات المقاومة. تتعاون العديد من وحدات قوات الدفاع الشعبى الآن مع الجيوش العرقية فى الهجمات المشتركة، مما يعزز من نطاق المقاومة فى جميع أنحاء ميانمار.
كان هذا التعاون ضروريًا فى الاستيلاء على لاشيو فى ولاية شان، وهى قاعدة عسكرية حاسمة، مما يعكس ضعف القبضة العسكرية ونقطة تحول رمزية محتملة فى الحرب.
صراعات المجلس العسكرى والانقسامات الداخليةمع تقدم قوات المقاومة، يواجه جيش ميانمار ضغوطًا داخلية غير مسبوقة. كانت هناك تقارير عن صراع داخل صفوف الجيش، تفاقم بسبب الخسائر الإقليمية والظروف الاقتصادية القاسية.
ما يقرب من ٨٠٪ من بلدات البلاد أصبحت الآن خارج سيطرة المجلس العسكري، وفقًا لتقديرات SAC-M. حتى مدينة ماندالاي، ثانى أكبر مدينة فى ميانمار، مهددة بالاستيلاء عليها من قبل الجماعات المسلحة العرقية، وهو السيناريو الذى قد يوجه ضربة حاسمة لمعنويات جيش ميانمار.
من الناحية الاقتصادية، تنهار ميانمار تحت وطأة الصراع. فقد ارتفع معدل التضخم فى البلاد، وتضاعفت مستويات الفقر، ويواجه الملايين انعدام الأمن الغذائي.
وتعلق أمارا ثيها من معهد أبحاث السلام فى أوسلو قائلة: "العقوبات... تؤثر على الجميع"، معترفة بالعواقب الأوسع نطاقا للعقوبات الدولية التي، فى حين تستهدف المجلس العسكري، تؤثر بشكل غير مباشر على السكان المدنيين فى ميانمار.
وقد يجبر هذا التدهور الاقتصادى الجيش على البحث عن بدائل دبلوماسية، وإن كان ذلك بتكلفة إنسانية عالية.
المخاوف الإقليمية والديناميكيات الدوليةيزيد الوضع الجيوسياسى فى ميانمار من تعقيد الصراع. وتحافظ الصين، وهى جارة مهمة لها مصالح اقتصادية، على علاقة حذرة مع المجلس العسكرى والجماعات المسلحة العرقية.
بكين، بدافع من الاستقرار الإقليمي، توسطت فى وقف إطلاق النار مع تحالف الأخوة الثلاثة، على الرغم من أن انتهاكات التاتماداو للاتفاق قد أرهقت هذه الجهود.
كما تتأثر تايلاند والهند، الدولتان المجاورتان، بتدفق النازحين والاتجار بالمخدرات المرتبط بالصراع.
مع تأرجح ميانمار على حافة الهاوية، فإن تضاؤل سيطرة المجلس العسكرى له آثار إقليمية، وخاصة بالنسبة للصين، التى تخشى الآثار الجانبية لميانمار غير المستقرة.
سيناريوهات نهاية اللعبة المحتملة.. مستقبل الصراع فى ميانماريحدد الخبراء عدة مسارات محتملة لحرب ميانمار الأهلية للوصول إلى خاتمة. يتصور أحد السيناريوهات ظهور "دولة عسكرية" فى المراكز الحضرية مثل نايبيداو ويانغون، مع تفتت بقية البلاد إلى مناطق عرقية.
يشير احتمال آخر إلى الإطاحة بالمجلس العسكرى فى نهاية المطاف من خلال الانهيار الداخلي، أو التدخل الدبلوماسي، أو التفاوض مع قوى المقاومة.
ولكن الطريق إلى الأمام لا يزال مليئا بالتحديات. ويؤكد توماس كين، المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية، أنه فى حين تتمتع الجماعات المسلحة العرقية بالقوة فى أراضيها، فقد لا تملك الموارد اللازمة للتقدم إلى ما هو أبعد من هذه المناطق.
ويترك هذا القيد للمجلس العسكرى بعض النفوذ، وإن كان نفوذه لا يزال يتضاءل. ويحذر يانغى لي، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة، من أن خسارة ماندالاى قد "توجه ضربة هائلة" إلى جيش ميانمار، ملمحًا إلى أن مثل هذا التطور قد يعيد تشكيل المشهد السياسى فى ميانمار بشكل كبير.
طريق طويل للتعافيفى حين تظل النتيجة النهائية غير واضحة، تطورت الحرب الأهلية فى ميانمار إلى صراع حاسم له آثار بعيدة المدى.
ويتفق الخبراء على أن ضعف موقف جيش ميانمار، إلى جانب تصميم المقاومة، أجبر المجلس العسكرى على اتخاذ موقف محفوف بالمخاطر.
ومع ذلك، فإن أى نهاية للصراع من المرجح أن تتطلب مفاوضات جوهرية وربما جهدًا دبلوماسيًا دوليًا لإعادة بناء ميانمار.