البنتاغون ينتظر قرار بايدن للرد على هجوم الأردن وحصيلة الجرحى تتجاوز 40
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أن عدد العسكريين الأميركيين المصابين في هجوم الأردن ارتفع إلى أكثر من 40 -فضلا عن مقتل 3 جنود- في حين تعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وقال البنتاغون إن الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيرة استهدفت القوات الأميركية في قاعدة "البرج 22" شمال شرقي الأردن الأحد يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية.
وأضاف أنه يقيّم كيف تمكنت المسيّرة من اختراق الإجراءات الأمنية للقاعدة الأميركية.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون إن "جماعات مرتبطة بإيران هي على الأرجح من نفذت الهجوم"، مؤكدة أن الرد "سيكون في وقته المناسب ونحن ننتظر قرار الرئيس.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي -الذي اجتمع مرتين مع فريقه للأمن القومي لبحث الرد على الهجوم- إن بلاده ستحاسب كل المسؤولين عن هجوم الأردن "في الوقت الذي نختاره وبالطريقة التي نحددها".
وكذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة سترد "بحزم على كل اعتداء على قواتنا في التوقيت والمكان الذي نختاره".
وأضاف في مؤتمر صحفي بواشنطن "نحن واضحون للغاية في تحذيرنا كل من يسعى إلى الاستفادة من الصراع في الشرق الأوسط ويحاول توسيعه".
وتتعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
ويعد هجوم الأردن أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وصفته التقارير الغربية بأنه تصعيد إقليمي خطير.
هجوم جديد
في تلك الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه تم إسقاط مسيرتين أخريين هاجمتا مواقع قريبة من القاعدة الأميركية في الأردن.
في الوقت نفسه، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها استهدفت بالصواريخ للمرة الثانية خلال 24 ساعة قاعدة الشدادي الأميركية شمال شرقي سوريا، وأكد مسؤول أميركي وقوع الهجوم.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن التصدي لهجوم المسيّرة في الأردن فشل، لأنها اقتربت بالتزامن مع عودة مسيّرة أميركية إلى القاعدة.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ165 هجوما -بما فيها الهجوم بشمال شرق الأردن- منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أعلنه البنتاغون الاثنين.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن "لا تسعى إلى حرب مع إيران"، دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم ضرب الأراضي الإيرانية.
وأضاف كيربي -في تصريحاته الاثنين- أن الهجوم "شكّل تصعيدا، ولا تخطئوا بشأن ذلك، ويتطلب ردا".
في السياق نفسه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن لندن تعتقد أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران هي التي نفذت الهجوم على القوات الأميركية في الأردن، مؤكدا أن حكومته ستقف مع حلفائها الأميركيين.
وأضاف المتحدث أن لندن تواصل استخدام جميع قدراتها الدبلوماسية لتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی هجوم الأردن
إقرأ أيضاً:
الأردن: مطلقو النار بمنطقة الرابية لهم سجلات إجرام ومخدرات
أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن حادث إطلاق النار فجر الأحد في منطقة الرابية بعمّان، اعتداء إرهابي على قوات الأمن التي تقوم بواجبها.
وأكد المومني، أن استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به، مضيفا أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه، و"سينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل".
ولفت إلى أن الاعتداء الذي جرى اليوم ونفذه "خارج على القانون" وأصحاب سجلات إجرامية ومخدرات، على قوات الأمن مرفوضة ومدانة من كل أردني شريف.
وبين المومني، أن قوة الأردن ومنعته واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوها بأن التحقيقات مستمرة بشأن "الحادث الإرهابي الآثم" لمعرفة جميع التفاصيل والارتباطات، واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية بموجبها.
وكانت مديرية الأمن العام في الأردن، أعلنت فجر الأحد، أنها تعاملت مع حادثة إطلاق نار تجاه دورية أمنية عاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمّان.
وقالت إنّ شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار، وجرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك ما أسفر عن مقتل الجاني.
وأشارت مديرية الأمن العام، إلى إصابة 3 من رجال الأمن العام أثناء العملية ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، موضحة أن حالتهم العامة متوسطة.
رشقات صاروخية من لبنان تستهدف المطلة في الجليل الأعلى وتخلف أضرارًا جسيمة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ، اليوم، بأن بلدة المطلة في الجليل الأعلى تعرضت، اليوم الأحد، لرشقات صاروخية متتالية أُطلقت من الأراضي اللبنانية، وذكرت أن صفارات الإنذار دوت في البلدة سبع مرات منذ ساعات الفجر، مع تصاعد التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تم رصد إطلاق 25 صاروخًا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت عددًا من هذه الصواريخ، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة وبعض المناطق السكنية، وأكد الجيش أن بلدة المطلة وحدها تعرضت لست دفعات صاروخية متتالية.
أسفر الهجوم عن أضرار مادية جسيمة في المباني والبنية التحتية في البلدة، وفق ما أكدته الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ورغم حجم الأضرار، لم يتم تسجيل إصابات بشرية حتى الآن، بحسب مصادر رسمية.
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في الجليل الأعلى، ودعت السكان إلى الالتزام بالملاجئ والغرف المحصنة، وأكدت أن تكرار إطلاق صفارات الإنذار في المطلة يعكس شدة الهجوم، حيث شهدت البلدة إنذارات مستمرة على مدار اليوم.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان، على خلفية التطورات الأخيرة في قطاع غزة والجبهات الشمالية، ويرى محللون أن هذا التصعيد يشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة، مع استمرار تبادل القصف عبر الحدود.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من القيادة السياسية الإسرائيلية حول الرد على الهجوم، لكن الجيش أكد أنه يواصل تقييم الوضع الميداني والرد على مصادر النيران في لبنان.
تصاعدت وتيرة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع نطاقًا، ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية وتؤثر على استقرار الحدود الشمالية.
يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات التصعيد، حيث يتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات إضافية على صعيد العمليات العسكرية في الجليل الأعلى ومحيطه.