أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أن عدد العسكريين الأميركيين المصابين في هجوم الأردن ارتفع إلى أكثر من 40 -فضلا عن مقتل 3 جنود- في حين تعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

وقال البنتاغون إن الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيرة استهدفت القوات الأميركية في قاعدة "البرج 22" شمال شرقي الأردن الأحد يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية.

وأضاف أنه يقيّم كيف تمكنت المسيّرة من اختراق الإجراءات الأمنية للقاعدة الأميركية.

وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون إن "جماعات مرتبطة بإيران هي على الأرجح من نفذت الهجوم"، مؤكدة أن الرد "سيكون في وقته المناسب ونحن ننتظر قرار الرئيس.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي -الذي اجتمع مرتين مع فريقه للأمن القومي لبحث الرد على الهجوم- إن بلاده ستحاسب كل المسؤولين عن هجوم الأردن "في الوقت الذي نختاره وبالطريقة التي نحددها".

وكذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة سترد "بحزم على كل اعتداء على قواتنا في التوقيت والمكان الذي نختاره".

وأضاف في مؤتمر صحفي بواشنطن "نحن واضحون للغاية في تحذيرنا كل من يسعى إلى الاستفادة من الصراع في الشرق الأوسط ويحاول توسيعه".

وتتعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.

ويعد هجوم الأردن أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وصفته التقارير الغربية بأنه تصعيد إقليمي خطير.

هجوم جديد

في تلك الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه تم إسقاط مسيرتين أخريين هاجمتا مواقع قريبة من القاعدة الأميركية في الأردن.

في الوقت نفسه، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها استهدفت بالصواريخ للمرة الثانية خلال 24 ساعة قاعدة الشدادي الأميركية شمال شرقي سوريا، وأكد مسؤول أميركي وقوع الهجوم.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن التصدي لهجوم المسيّرة في الأردن فشل، لأنها اقتربت بالتزامن مع عودة مسيّرة أميركية إلى القاعدة.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ165 هجوما -بما فيها الهجوم بشمال شرق الأردن- منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أعلنه البنتاغون الاثنين.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن "لا تسعى إلى حرب مع إيران"، دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم ضرب الأراضي الإيرانية.

وأضاف كيربي -في تصريحاته الاثنين- أن الهجوم "شكّل تصعيدا، ولا تخطئوا بشأن ذلك، ويتطلب ردا".

في السياق نفسه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن لندن تعتقد أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران هي التي نفذت الهجوم على القوات الأميركية في الأردن، مؤكدا أن حكومته ستقف مع حلفائها الأميركيين.

وأضاف المتحدث أن لندن تواصل استخدام جميع قدراتها الدبلوماسية لتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی هجوم الأردن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين سابقين قولهم إن الخارجية الأميركية قدمت توصية خلال الأشهر الأخيرة لإدارة جو بايدن تنص على وقف التمويل لوحدات عسكرية إسرائيلية بسبب تقارير موثوقة عن إساءة معاملة أسرى فلسطينيين.

وكان تعليق المساعدات المقترح يخص وحدتين من الجيش الإسرائيلي بموجب "قانون ليهي"، الذي يحظر تقديم المساعدات الأميركية لجيوش أجنبية متورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال مسؤولون سابقون إن الحكومة الأميركية رأت أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن وحدة شرطة عسكرية معروفة باسم "القوة 100" ووحدة الاستجواب التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ"القوة 504″، شاركتا في ما وصفه المسؤولون الأميركيون بتقارير موثوقة عن انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن استشار مسؤولين آخرين في الخارجية بشأن تعليق المساعدات، ولكنه غادر منصبه دون أن يفعل ذلك.

وقال مسؤول كبير سابق في الخارجية إن بلينكن ومستشاريه واجهوا تحديا صعبا للغاية لأنهم كانوا يعتقدون أن تعليق المساعدات قد يعرقل فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، كما أن أي تعليق كان من المحتمل أن يتم إلغائه من قبل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

قرار رمزي

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الخارجية "كان هناك احتمال حقيقي جدا أن يؤدي اتخاذ قرار قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار إلى تقويض فرصة الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية. لذا كان علينا اتخاذ قرار صعب حول إصدار قرار كان سيكون رمزيًا لبضعة أيام ولكنه قد يؤدي إلى إفشال فرصة إنهاء الحرب فعليا".

إعلان

وأضاف "كنا نمضي قدما في العملية، كنا مستعدين لذلك، أردنا العثور على طريقة لا تعرض وقف إطلاق النار للخطر، وفي النهاية نفد الوقت نظرا لتأخر التوصل إلى الاتفاق".

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول سابق قوله إن قانون ليهي كان واضحا تماما أنه يجب تعليق المساعدات للوحدة التي ارتكبت الانتهاك ورفع القيود لاحقا إذا تم تقديمهم إلى العدالة.

لكن قادة الخارجية قرروا لأسباب سياسية عدم المضي قدما، رغم وجود أدلة واضحة على تعذيب المعتقلين وحتى قتلهم.

وقالت الصحيفة إن العقوبات المقترحة والقرار بعدم المضي قدما، تقدم صورة جديدة للاضطرابات التي اجتاحت إدارة بايدن بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل طوال حربها على غزة، والتي أثارت خلافاً داخل السلك الدبلوماسي وظهرت كعبء سياسي على بايدن ونائبته حينها كامالا هاريس.

وكانت العقوبة المقترحة على وحدات الجيش الإسرائيلي ستشكل أول تطبيق على الإطلاق لقانون ليهي، الذي أُدخل في التسعينيات عقب سنوات من الدعم الأميركي لجيوش أجنبية انتهكت حقوق الإنسان في أميركا اللاتينية وأماكن أخرى.

مقالات مشابهة

  • محققون: منفذ هجوم مانهايم ألماني ذو سوابق قضائية ويعاني من اضطرابات عقلية
  • سوريا.. هجوم إسرائيلي على طرطوس يستهدف موقع للدفاع الجوي
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • إياد نصار: أصولي فلسطينية وهذا الهاجس يطاردني طوال حياتي
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • هجوم أوكراني يستهدف خط تورك ستريم الذي ينقل الغاز من روسيا لأوروبا
  • أوكرانيا: القوات الروسية شنت هجومًا بصواريخ باليستية على أوديسا
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • نوفا: القوات الأميركية تجري مناورات جوية في ليبيا لتعزيز التكامل العسكري بين الشرق والغرب
  • البنتاغون يوافق على مبيعات عسكرية لإسرائيل