توفرها اتفاقية مستشفيات المانع وشركة «فوجي فيلم».. رعاية صحية بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
البلاد – الرياض
أعلنت مجموعة مستشفيات المانع، أكبر شركة طبية ومزود خدمات رعاية صحية في المنطقة الشرقية، عن توقيع شراكة استراتيجية مع فوجي فيلم الشرق الأوسط، الشركة الرائدة على مستوى العالم في مجال التكنولوجيا والحلول المبتكرة. وتهدف هذه الشراكة إلى الارتقاء بخدمات التشخيص التي تقدّمها مجموعة مستشفيات المانع من خلال دعمها بحلول تكنولوجية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وتتضمن بنود الاتفاقية الشاملة الاستفادة من الرؤى والأفكار القائمة على البيانات لتحسين خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير الممارسات الطبية في مجموعة مستشفيات المانع، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تزويد الطاقم الطبي بأدوات متطورة لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية استثنائية للمرضى، مع خطط لطرح خدمات جديدة في المستقبل تتضمن التصوير الشعاعي عن بعد التي تضمن إحداث نقلة نوعية في مجال الرعاية الطبية في المنطقة.
ومن شأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة أن يسهم في الحدّ من وقت الانتظار على خدمات التصوير الشعاعي، وبالتالي تعزيز الكفاءة التشغيلية. كما ستسهم هذه الحلول الطبية في تسهيل العمليات وتحسين التواصل في قسم الأشعة، بما يضمن تزويد المرضى بمعلومات دقيقة عن نتائج الصور الشعاعية بشكل فوري والارتقاء بمستويات رضا المريض. ويوفر إعداد التقارير المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي خدمات المتابعة في الوقت الفعلي، بما يعزز مستويات التنسيق في تقديم الرعاية وبالتالي ضمان حصول المرضى على خدمات التصوير الشعاعي عالية الجودة في الوقت المناسب وتعزيز كفاءة خدمات الرعاية وتحسين تجربة المرضى بشكل عام.
وبهذه المناسبة، قال مانع المانع، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات المانع: تؤكد هذه الشراكة مع فوجي فيلم الشرق الأوسط على التزامنا باعتماد أحدث الابتكارات التكنولوجية لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية بما يضمن راحة ورضا المرضى. كما يسلّط هذا التعاون الاستراتيجي الضوء على حرص مجموعة مستشفيات المانع على اعتماد حلول مستدامة في مجال الرعاية الصحية، في إنجازٍ جديد يضاف إلى مسيرة المجموعة ويرسخ مكانتها الرائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة.
ووقع كل من مجموعة مستشفيات المانع وفوجي فيلم الاتفاقية على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي في مركز دبي التجاري العالمي يوم 29 يناير الجاري ضمن فعالية رسمية بحضور مجموعة من الشخصيات القيادية وممثلين عن الطرفين.
وقال المدير العام لشركة فوجي فيلم ميتشيو كوندو: يسعدنا الشروع في هذه الرحلة التحويلية مع مجموعة مستشفيات المانع. إن التزامنا بتطوير الرعاية الصحية باستخدام حلول مبتكرة يتوافق تمامًا مع تفاني المانع في توفير رعاية عالية الجودة للمرضى. نهدف معًا إلى إحداث ثورة في خدمات التشخيص، مدعومة بقوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة الرعاية الصحية الشاملة للمرضى في المنطقة الشرقية. ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو مستقبل تتلاقى فيه التكنولوجيا والرعاية الصحية لإحداث تأثيرات إيجابية دائمة”.
وتشمل محاور الاتفاقية العمل على رقمنة قسم خدمات التصوير الشعاعي في مستشفيات المانع من خلال استخدام أنظمة أرشفة وتبادل الصور (PACS) وأنظمة معلومات الأشعة (RIS) والحلول المتقدمة للمعالجة اللاحقة للبيانات. وتسهم هذه الحلول الطبية في إثراء محفظة خدمات مجموعة مستشفيات المانع، بما في ذلك إنشاء مركز التحكم الخاص بالتصوير الشعاعي وهو الموقع المركزي المخصص لمتابعة وإدارة سير عمليات قسم الأشعة من قبل أخصائيي الأشعة والأطباء.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشؤون تكنولوجيا المعلومات في مجموعة مستشفيات المانع د. جوزيف جورج: يسرّنا في مجموعة مستشفيات المانع توقيع هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع فوجي فيلم الشرق الأوسط، لما لها من أهمية محورية في تزويد مرافقنا الصحية بحلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية في المملكة، وتقدم في نفس الوقت فوائد عديدة للمجتمع، حيث ستسهم التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدمها لنا فوجي فيلم الشرق الأوسط في تمكين فريقنا من أخصائيي الرعاية الصحية لتوفير أفضل مستويات الرعاية للمرضى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الطبیة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.