وزيرة التخطيط تلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، سيلوين هارت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والمساعد للأمين العام لفريق العمل المناخي، وذلك خلال تواجدها بنيويورك للمشاركة بأعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة 2023، والمنعقد في الفترة من 10 إلى 19 يوليو الجاري؛ وجاء اللقاء بحضور الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة منى عصام مساعد الوزيرة لشئون التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة
وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزيرتي التنمية المستدامة والإسكان بالبحرين
وزارة التخطيط تنظم حدثًا جانبيًا حول تعميم التقارير الطوعية المحلية لتسريع خطة 2030
معهد التخطيط يبحث مع قسم المبادرات بـ«UNECA» تنمية قدرات العاملين بالدول الأفريقية
و أكدت «السعيد» أهمية الشراكة مع منظومة الأمم المتحدة، في مجالات العمل المناخي والانتقال العادل، وتناولت «السعيد» الحديث حول عدد من المبادرات التي تعمل عليها الوزارة، مشيرة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية باعتبارها على أجندة أولويات الوزارة، مضيفه أن الدورة الأولى من المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا لتستقبل حوالي 6200 مشروع، تمت تصفيتهم بعد عملية التقييم إلى 162 مشروع فائز.
تابعت أن عملية التقييم خلال الدورة الثانية للمبادرة ستشهد تقييم المشروعات بناءً على عدة معايير بما في ذلك الآثر البيئي، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية، والأثر الاجتماعي، ومستوى الابتكار، واستخدام التكنولوجيا الذكية وكذلك تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مع إمكانية توسيع المشروع وقابلية التطبيق واستدامة نتائجه، مضيفه أن المعايير تشمل كذلك تلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي ومنها تمكين المرأة وتكافؤ الفرص، على أن تتسق المعايير مع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.
تطرقت الوزيرة إلى مبادرة «حياة كريمة» والتي تهدف إلى تحويل أكثر من 4500 قرية مصرية إلى مجتمعات ريفية مستدامة، وتغطي أكثر من 58 مليون مواطن من سكان مصر، مشيرة إلى استهداف الدولة دمج سياسات المناخ في المبادرة، وذلك لكون تغير المناخ أصبح أولوية قصوى في جميع أنحاء العالم وباعتبار مبادرة حياة الكريمة هي أكبر مشروع تنموي في مصر والعالم.
وحول مبادرة «حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية»، أوضحت د.هالة السعيد أنه بناءً على نجاح مبادرة حياة كريمة، فإن الوزارة شرعت في رحلة على مستوى القارة لدعم الدول الأفريقية في دمج العمل المناخي وتحسين نوعية الحياة لحوالي 30٪ من القرى الأكثر ضعفًا وفقرًا، وكذلك المناطق الريفية في القارة بحلول عام 2030، بطريقة مراعية للمناخ.
وأضافت السعيد أن المبادرة تهدف إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس ودعم جهود الدول الأفريقية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا، من خلال دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة في أفريقيا بطريقة حساسة للمناخ من أجل الوصول إلى «أفريقيا التي نريد».
وتناولت السعيد الحديث حول مبادرة أصدقاء تخضير خطط الاستثمار الوطنية في أفريقيا، مؤكده أنها تمثل إحدى قصص النجاح والنتائج الملموسة لمؤتمر المناخ السابع والعشرين، موضحه أنها تهدف إلى الترويج لمفهوم «تخضير خطط الاستثمار الوطنية» كأحد الأساليب التي يمكن استخدامها لتعميم وترتيب أولويات التدابير والاستثمارات لتلبية أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، فضلًا عن تعزيز تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا في سياق تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا والدول النامية.
وفيما يتعلق بالانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، أكدت السعيد أن الحكومة المصرية تبذل جهودها للانتقال إلى التمويل المستدام والأخضر، مع عدد من الممارسات الجيدة في آليات التمويل المختلفة بما في ذلك؛ التمويل المختلط، والسندات والصكوك الخضراء، والتمويل القائم على النتائج، وكذلك التمويل من أجل التنمية والمشروعات الحضراء ضمن التي يعمل عليها الصندوق السيادي المصري.
وأشارت السعيد إلى سعي مصر لتشجيع المشتريات العامة الخضراء كخطوة نحو تشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدامين من خلال جعل الحكومة مثالًا يحتذى به، حيث من المتوقع أن يساهم تشجيع المشتريات العامة الخضراء والممارسات بشكل كبير في استخدام أكثر استدامة وكفاءة للموارد في مختلف القطاعات ودفع السوق نحو إنتاج أنظف واستهلاك أكثر كفاءة من خلال شراء المنتجات المصنوعة محليًا والتي تستخدم الموارد بشكل أكثر كفاءة.
ونوهت السعيد إلى قيام الحكومة بتطوير دليل معايير الاستدامة البيئية بهدف دمج معايير التنمية المستدامة والعادلة في الخطط الوطنية، مؤكده أهمية تلك المعايير لضمان انتقال الدولة نحو الاستثمارات العامة الخضراء بهدف تحقيق هدف 50٪ -60٪ من المشروعات الخضراء بحلول 2024/2025، مشيرة كذلك إلى قيام الحكومة بتوطين أهداف التنمية المستدامة محليًا وقياس الأهداف لتقييم وتحليل حجم الاستثمارات الموجهة لتحقيقها، فضلًا عن تطوير آليات مبتكرة لتمويل أهداف التنمية المستدامة.
وحول صندوق المخاطر والأضرار الذي أطلقته مصر خلال فعاليات مؤتمر الأطراف الـ 27، شددت إلى ضرورة تفعيل الصندوق والبحث عن مصادر تمويله بدلًا من البحث عن الدول النامية المراد تمويلها.
وفي ختام اللقاء أكدت وزيرة التخطيط أن تغير المناخ لا يزال على رأس أجندة أولويات الدولة المصرية، ويتجسد في استراتيجية التنمية المستدامة 2030 في مصر وأحد أولوياتها الأساسية لعقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن العمل المناخي والنمو المستدام لا يمكن تحقيقهما إلا بدعم ومشاركة أكثر ديناميكية للقطاع الخاص والشركاء الدوليين.
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيدالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط العمل المناخی هالة السعید تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ الجيزة مشروعات "حياة كريمة"
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم اجتماعاً مع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمتابعة عدد من ملفات العمل والمشروعات الجاري تنفيذها في نطاق محافظة الجيزة.
وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية وزارة الخارجية باليوم العالمي لحقوق الإنسان التنمية المحلية: تعيين 84 رئيس حي ومركز ومدينة في 24 محافظة
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية مع محافظ الجيزة الموقف التنفيذى للخطة الاستثمارية للعام المالي 224/2025، وما هو منصرف من اعتمادات في إطار هذه الخطة لتنفيذ العديد من المشروعات في عدد من القطاعات الخدمية ومنها النقل والطرق والمواصلات المحلية، وتحسين البيئة، وكذا تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، والتنمية الاقتصادية المحلية.
ووجهت الدكتورة منال عوض بضررة دفع وتيرة العمل لتنفيذ المشروعات المدرجة ضمن الخطة الاستثمارية، مع أهمية وضع برنامج زمني لنهوها بالكامل وسرعة إنجازها مع مراعاة المعايير الفنية خلال تنفيذ المشروعات لتحقيق أعلى إستفادة من مخصصات الخطة الإستثمارية وضمان فاعلية تلك المشروعات وتوفير خدمات ومرافق تليق بطموحات المواطنين من أهالى محافظة الجيزة.
وأشار المهندس عادل النجار محافظ الجيزة إلى توجيهاته المستمرة لرؤساء الأحياء والمراكز والمدن والإدارات ومديريات الخدمات بإعداد تقارير دورية بالموقف التنفيذى للوقوف على معدلات الإنجاز وتذليل أى معوقات أولاً بأول والإلتزام بالمواصفات المحددة.
وحرصت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع مع محافظ الجيزة على بحث آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع طلبات التصالح على بعض مخالفات البناء فى ضوء التسهيلات والتيسيرات التى أقرتها الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المختلفة بالدولة خلال الفترة الماضية وكذا متابعة معدلات الأداء فى ملف تقنين أوضاع أراضي الدولة.
كما تطرق اللقاء كذلك الى متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المرحلة الأولي من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي يتم تنفيذها على أرض محافظة الجيزة فى مركزي الصف وأطفيح، حيث أشارت الدكتورة منال عوض إلى أهمية سرعة الانتهاء من باقى المشروعات ودخولها الخدمة أمام المواطنين بالقرى المستهدفة.
وأوضح المهندس عادل النجار أن عدد المشروعات المستهدف تنفيذها داخل 42 قرية فى المركزين يصل إلى أكثر من 890 مشروعاً في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، وما تم تنفيذه من هذه المشروعات وصل إلى 625 مشروعاً، وجار الانتهاء من 246 مشروعاً، والتى ستساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال هذه القطاعات.
كما استعرض وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الجيزة جهود المحافظة الاستعدادات الجارية لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية، وما تم توفيره من قطع أراض لازمة لتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية.