واشنطن: محادثات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بناءة وواعدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن البيت الأبيض أن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، مشيراً إلى أن المحادثات تشمل وقفاً تدريجياً لإطلاق النار في القطاع.
وشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في غزة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة «سي إن إن»: «أعتقد أن من العدل وصف المحادثات بأنها بناءة، نعتقد أن هناك إطاراً لاتفاق آخر بشأن الرهائن، وهذا يمكن أن يحدث فرقاً فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعلياً».
وقال: «اتفاق المجتمعين في باريس يشمل، وقفاً تدريجياً لإطلاق النار، وإيصال المساعدات لغزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين».
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وأضاف «لم نتجاوز خط النهاية بعد، لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهماً للغاية».
ونقلت وسائل إعلام أمس، عن مسؤولين إسرائيليين، تعليقهم على «صفقة أسرى محتملة»، وقالوا إنهم «يتوخون الحذر».
ورأى مسؤولون إسرائيليون أن «محادثات الرهائن تتقدم، ولكن الطريق طويل أمامنا».
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات التي أُجريت، أمس الأول، في باريس بـ«البناءة»، لكنه أشار إلى «فجوات كبيرة».
وفي سياق آخر، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتز أن حل الدولتين هو أساس لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان صحفي، أمس، إن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من المستشار الألماني بحثا خلاله الأوضاع الإقليمية واتساع دائرة التوتر في المنطقة.
وذكر البيان أن الاتصال تركز على الجهود الرامية لوقف توسع نطاق الصراع الذي تلمس المنطقة بوادره بما سيكون له من عواقب وخيمة على الشرق الأوسط والسلم والأمن الدوليين. وأضاف أن الرئيس السيسي استعرض الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والمبادرات المتعلقة بتبادل المحتجزين في هذا الإطار وذلك بهدف توفير الحماية للمدنيين في القطاع الذين يعانون على مدار عدة أشهر من أوضاع إنسانية مأساوية. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط في اتجاه تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ حتمية زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كافٍ يلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير المصري مع المسؤولة الأممية شددا خلاله على ضرورة توفير الدعم المادي والسياسي اللازم لدعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والوكالات الإغاثية في قطاع غزة.
وجدد شكري التأكيد على «ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها تجاه ضمان التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن 2720 وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة وكذلك قرار محكمة العدل الدولية بما يتضمنه من فرض تدابير مؤقتة بإلزام إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة بشكل فوري لغزة». وشدد على «ضرورة إزالة إسرائيل لكافة العوائق التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات لسكان القطاع».
وأكد شكري دعم مصر الكامل لمهام المسؤولة الأممية والتطلع لنجاح مهامها في إيصال المساعدات الإنسانية عبر المسارات الأكثر مباشرة لمستحقيها ومن دون أي تأخير».
ومن جانبها حرصت المسؤولة الأممية على إطلاع شكري على تقييمها للمشاورات التي قامت بها خلال زيارتها للمنطقة وقبيل الإحاطة التي ستقوم بها المسؤولة الأممية أمام جلسة مجلس الأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل أميركا غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين البيت الأبيض المسؤولة الأممیة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مئات العسكريين الإسرائيليين ينضمون إلى داعمي وقف حرب غزة
وقع المئات من العسكريين الإسرائيليين الحاليين والسابقين، من لواء غولاني وخريجي وحدات الدوريات وقوات المشاة في الجيش، الخميس، على رسائل جديدة يطالبون فيها بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان مقابل ذلك إنهاء الحرب.
وانضم هؤلاء العسكريون إلى مئات آخرين من قدامى المحاربين وجنود الاحتياط، الذين وقعوا رسائل مماثلة في الأسابيع الأخيرة، بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تعيد 59 رهينة إسرائيلي من غزة، بين أحياء وجثث.
وجاء في الرسالة التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية: "نحن مقاتلون وقادة وأعضاء سابقون وحاليون في لواء غولاني، ندعم رسالة الطيارين الصادرة في 9 أبريل 2025"، في إشارة إلى خطاب وقعه 458 من قدامى محاربي اللواء.
وأضافت الرسالة: "نطالب بعودة الرهائن إلى ديارهم دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية. أعيدوا جميع المختطفين. كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر".
كما كتب 315 خريجا من وحدات الدوريات والمشاة: "نحن، قادة ومقاتلون في الاحتياط ومتقاعدون، خريجو وحدات الدوريات والمشاة، ننضم إلى رفاقنا في الدعوة إلى إعادة الرهائن حتى لو تعارض ذلك مع استمرار القتال في غزة. هذه هي مهمتنا الأولى والأهم، وهذه هي القيم التي نعمل بموجبها، وهذا واجبنا الأخلاقي كأمة".
وأضافت الرسالة: "هذه دعوة لإنقاذ الأرواح. كل لحظة تردد إضافية تعرض حياتهم (الرهائن) للخطر. فليعود الجميع إلى منازلهم الآن".
وفي وقت سابق من الخميس، وقع نحو ثلث الطيارين المدنيين في إسرائيل رسالة تدعو الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب على قطاع غزة.
وبحسب القناة 12، طالب نحو 300 طيار في الرسالة بالتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء القتال.
وأشارت الرسالة إلى أن "كل يوم يمر يعرض حياة الرهائن للخطر".
ومن بين الموقعين طيارون من خطوط "أركيا" الإسرائيلية، ثاني أكبر شركة طيران في إسرائيل، وكذلك من شركة طيران "يسراير"، لكن لم يرد ذكر الطيارين من شركة "العال"، أكبر شركة طيران في البلاد.
وعلى مدار الأيام الماضية، طالب مئات الجنود الإسرائيليين، الحاليين والسابقين، بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في قطاع غزة، وذلك عبر رسائل احتجاج تحمل توقيعاتهم.
ولاحقا انضم إلى الجنود آلاف الفنانين والمثقفين والكتاب والمهندسين والأكاديميين والمعلمين وفئات أخرى من المجتمع الإسرائيلي، في دعوات وقف الحرب.
وردا على نشر الرسائل، بدأ الجيش الإسرائيلي حملة لعزل بعض الجنود الذين وقعوها، كما قرر استبدال قوات الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين، وتقليص عدد الأوامر المرسلة لهم، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير سابق لها.