«الأغذية العالمي» لـ«الاتحاد»: الجوع والأمراض يفتكان بأهالي غزة والأطفال الأكثر تضرراً
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شعبان بلال وعبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ريم ندا، من أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات صعبة من الجوع وعدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بكافة أشكالها يتزايد يوماً بعد يوم بعد مرور أكثر من 110 أيام من الحرب، حيث أصبح الوضع يائساً في الوقت الراهن مع وجود تهديد بالمجاعة يلوح في الأفق.
وقالت ندا في حوار مع «الاتحاد» إن جميع سكان القطاع يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في أقصى مرحلة من الجوع الشديد الذي يضعف جهاز المناعة ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض، وتفشي الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة، مع النقص الحاد في المياه ما يجعل الأمور أسوأ، بحيث يصبح الأطفال أضعف ما يمكن، أن تصبح نوبة الإسهال قاتلة.
وقالت إن «النساء الحوامل لا يحصلن على ما يكفي من الطعام مما يؤثر على صحة الأجنة والمواليد الجدد، ويتفاقم النقص في الغذاء والمياه والمساعدة الطبية بشكل خاص في شمال القطاع، وسط تقييد العمل الإنساني بشكل خطير نتيجة إغلاق المعابر وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة بمجرد دخول القطاع». أخبار ذات صلة واشنطن: محادثات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بناءة وواعدة إدانات دولية لدعوات إقامة مستوطنات في غزة
وأشارت إلى العراقيل التي تواجه جهود إنشاء نقاط توزيع للمساعدات بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، ما يهدد سلامة سكان القطاع والعاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال الإغاثة.
وقالت المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن «الحاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بسبب تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة حيث يعتمد جميع سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء».
وأضافت أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع لعدم تمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية كافية مع الظروف الصعبة للغاية، مشيرةً إلى أن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب.
واعتبرت ندا أنه لتجنب وقوع كارثة كبرى، يجب تقديم جميع أنواع المساعدات ومن خلال جميع الطرق الممكنة واستعادة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وذكرت ريم ندا أن «برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع شبكته من الشركاء المحليين حتى يتمكن من القيام بالتوزيع في مواقعهم حيث تم مؤخراً توزيع مساعدات على نحو 10 آلاف عائلة في صالة أفراح، فيما يتم استخدام المتاجر المحلية كنقاط توزيع لتسهيل حصول الأشخاص على مساعداتهم».
وأضافت أن «عمل البرنامج يتضمن دعم الأنظمة القائمة والاقتصاد المحلي بما في ذلك المخابز للوقوف على أقدامها مرة أخرى من خلال تزويدها بالطحين وغيره من الموارد الضرورية، فبعد 50 يوماً من إغلاقها بدأت 9 مخابز في دير البلح ورفح في إنتاج الخبز مرة أخرى للسكان».
وأكدت المتحدثة الأممية أن «ما يحققه برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى ليس كافياً، وأن الطريقة الوحيدة لوقف الانزلاق السريع إلى المرض وسوء التغذية والمجاعة والموت هو إطلاق عملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات في ظروف يكون فيها الوصول آمنًا ومأمونًا، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
لا يزال العدو الصهيوني، بغارات طيرانه وقصف مدفعيته، يرتكب العديد من المجازر الوحشية والجرائم الدموية ضد سكان قطاع غزة العزل من النساء والأطفال وكبار السن مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، في تقريرها اليومي: إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيداً و174 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمركية إلى 45,206 شهداء و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأشارت الوزارة إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقصفت مدفعية العدو الصهيوني مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا وجباليا ومحيط دوار الشيخ زايد ومنطقة العلمي شمال القطاع، كما قصفت المدفعية منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة.
واستشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات العدو الصهيوني على عزبة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
إلى ذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر جرّاء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة اللوح في محيط مخبز السلطان بحي الصبرة جنوب غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني أربعة شهداء، جراء قصف من قبل طائرات العدو منزلًا لعائلة أبو شنب في محيط مسجد السلام بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وأعلنت مصادر محلية، عن استشهاد مواطن وزوجته، جراء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة الكيالي في محيط منطقة المغربي بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، يتواصل القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج، وسط القطاع.
كما استشهد سبعة مواطنين فلسطينيين، مساء أمس الجمعة، في قصف للعدو الصهيوني على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية: بأن طائرات العدو استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيي العودة في النصيرات، وشهداء الأقصى في دير البلح.
وجنوب القطاع، نفذ جيش العدو عمليات نسف لمباني سكنية في مدينة رفح، كما أطلقت زوارق العدو الحربية نيرانها غرب المدينة.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم بالهاون.
وقالت سرايا القدس في بلاغ عسكري: «قصفنا بصواريخ (107) وقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في محور «نتساريم».
بدورها كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تفاصيل عملية استشهادية وصفتها بـ»المعقدة»، نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ظهر أمس الجمعة .
وقالت القسام في بيان عبر قناتها على «تيليجرام»: «في عملية أمنية معقدة.. تمكن مُجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر أمس من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع».
إلى ذلك تداولت وسائل الإعلام العبرية، أمس الجمعة، مقطع فيديو، يظهر فيه ناقلة جند عسكرية تابعة لجيش الاحتلال محترقة بشكل كامل في قطاع غزة.
ويظهر في الفيديو أحد جنود الاحتلال وهو يصور ناقلة الجند العسكرية من الداخل وهي محترقة ومتضررة بشكل كبير.
وأكد المركز في تقرير له، الجمعة، أن عمليات المقاومة التي وقعت خلال الفترة ما بين 13-12-2024 حتى 19-12-2024، أسفرت عن جريحين صهيونيين، موضحا أنه وقعت 16 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة.
وأشار المركز أن المقاومين تمكنوا من تنفيذ 12 عملية تفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطاب ثلاث آليات عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، كما تصدى الفلسطينيون والشباب الثائر لـ14 اعتداء من المستوطنين، وتمكنوا من الإضرار بثلاث مركبات للمستوطنين، بعد مهاجمتها ورشقها بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو الصهيوني في 67 نقطة متفرقة بالضفة الغربية على مدار أسبوع كامل، فيما خرجت ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر العام الماضي، شهدت الضفة الغربية حملة اقتحامات واعتقالات شرسة وغير مسبوقة أدت إلى اعتقال أكثر من 11 ألف مواطن، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.