شعبان بلال وعبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ريم ندا، من أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات صعبة من الجوع وعدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بكافة أشكالها يتزايد يوماً بعد يوم بعد مرور أكثر من 110 أيام من الحرب، حيث أصبح الوضع يائساً في الوقت الراهن مع وجود تهديد بالمجاعة يلوح في الأفق.


وقالت ندا في حوار مع «الاتحاد» إن جميع سكان القطاع يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في أقصى مرحلة من الجوع الشديد الذي يضعف جهاز المناعة ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض، وتفشي الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة، مع النقص الحاد في المياه ما يجعل الأمور أسوأ، بحيث يصبح الأطفال أضعف ما يمكن، أن تصبح نوبة الإسهال قاتلة.
وقالت إن «النساء الحوامل لا يحصلن على ما يكفي من الطعام مما يؤثر على صحة الأجنة والمواليد الجدد، ويتفاقم النقص في الغذاء والمياه والمساعدة الطبية بشكل خاص في شمال القطاع، وسط تقييد العمل الإنساني بشكل خطير نتيجة إغلاق المعابر وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة بمجرد دخول القطاع».

أخبار ذات صلة واشنطن: محادثات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بناءة وواعدة إدانات دولية لدعوات إقامة مستوطنات في غزة

وأشارت إلى العراقيل التي تواجه جهود إنشاء نقاط توزيع للمساعدات بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، ما يهدد سلامة سكان القطاع والعاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال الإغاثة.
وقالت المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن «الحاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بسبب تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة حيث يعتمد جميع سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء».
وأضافت أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع لعدم تمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية كافية مع الظروف الصعبة للغاية، مشيرةً إلى أن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب.
واعتبرت ندا أنه لتجنب وقوع كارثة كبرى، يجب تقديم جميع أنواع المساعدات ومن خلال جميع الطرق الممكنة واستعادة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وذكرت ريم ندا أن «برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع شبكته من الشركاء المحليين حتى يتمكن من القيام بالتوزيع في مواقعهم حيث تم مؤخراً توزيع مساعدات على نحو 10 آلاف عائلة في صالة أفراح، فيما يتم استخدام المتاجر المحلية كنقاط توزيع لتسهيل حصول الأشخاص على مساعداتهم».
وأضافت أن «عمل البرنامج يتضمن دعم الأنظمة القائمة والاقتصاد المحلي بما في ذلك المخابز للوقوف على أقدامها مرة أخرى من خلال تزويدها بالطحين وغيره من الموارد الضرورية، فبعد 50 يوماً من إغلاقها بدأت 9 مخابز في دير البلح ورفح في إنتاج الخبز مرة أخرى للسكان».
وأكدت المتحدثة الأممية أن «ما يحققه برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى ليس كافياً، وأن الطريقة الوحيدة لوقف الانزلاق السريع إلى المرض وسوء التغذية والمجاعة والموت هو إطلاق عملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات في ظروف يكون فيها الوصول آمنًا ومأمونًا، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة برنامج الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

اليمن يحتفل باليوم العالمي للتعاونيات

 

الثورة / يحيى الربيعي

أقام الاتحاد التعاوني الزراعي، أمس، فعالية اليوم العام العالمي للتعاونيات.
وعن الفعالية، التي تقام برعاية المجلس السياسي الأعلى، واللجنة الزراعية والسمكية العليا، وبالتعاون مع وزارة الزراعة والري والشؤون الاجتماعية والعمل، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، أدلى الأمين العام للاتحاد التعاوني المهندس أبو الفضل القحوم بتصريح خاص لـ”الثورة”، أكد فيه أن الاتحاد سيقوم بتكريم الجمعيات المبرزة والشركاء الفاعلين في تفعيل دورها التنموي في تحقيق النهوض بالعمل التعاوني.
منوها بأن اليمن تؤمن اليوم أن العمل التعاوني هو الفرصة المعول عليها في الصمود والنهوض في مواجهة التحديات كونه سلوكاً متأصلاً في أعماق الأعراف والتقاليد اليمنية، وأن الجمعيات والتعاونيات بتعدد أغراضها ومضامينها تعتبر ظاهرة منظمة للعمل التعاوني، فهي حلقة التواصل المتحرك والثابت بين حلقات سلسلة القيمة لأي محصول أو منتج، وهي الإطار الجامع للجهود والإمكانات الفردية في المشاركة المجتمعية والمنظم لها في كيانات اقتصادية قادرة على الإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار القحوم إلى أنه واستناداً لمبادئ ديننا الإسلامي الذي يأمر بالتعاون، نجد الاتحاد التعاوني الزراعي، وفي مسار الاستجابة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية، يقوم بدوره في تحريك الجبهة الزراعية في مسارات توفير مدخلات الإنتاج الزراعي، ومشاريع الأسواق التعاونية ومراكز إعداد الصادرات ومشاريع الألبان والثروة الحيوانية، وتنظيم العلاقات بين حلقات سلسلة القيمة لكل منتج بدءاً بالمزارع ومروراً بالتاجر والجهات الرسمية وصولاً إلى السوق والمستهلك، وهي جهود نسعى من خلالها إلى تحقيق نهضة زراعية شاملة تلبي الاحتياجات وتسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الجدير بالذكر أن العالم يحتفل في هذا اليوم من كل عام باليوم الدولي للتعاونيات في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من قرن، وأعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في الذكرى المئوية للتحالف الدولي للتعاونيات في عام 1995، ويتم الاحتفال سنويًا باليوم الدولي للتعاونيات بهدف زيادة الوعي بالتعاونيات وبما يؤكده الحدث من بزور مساهمات الحركة التعاونية في حل المشاكل الرئيسية التي تواجهها المجتمعات في مجالات الزراعة والإنتاج الزراعي والصناعة والتسويق وتعزيز وتوسيع نطاق الشراكات بين الحركة التعاونية والجهات الفاعلة الأخرى على كافة المستويات المحلية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • اليمن يحتفل باليوم العالمي للتعاونيات
  • تسليم مساعدات غذائية بمدينة زالنجي وبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط لتهجير أهالي غزة إلى مصر
  • وثيقة مسربة تكشف مخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى مصر
  • ” معجزة الشفاء ” تشارك في معرض #الغذاء العالمي بسنغافورة 2024
  • منتدى «الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا» يهنئ الوزيرات في التشكيل الجديد للحكومة
  • الأغذية العالمي : مليونا شخص في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من إنعدام الأمن الغذائي بغزة جراء استمرار العدوان
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء