عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة بريطانيا تحبط هجوماً حوثياً في البحر الأحمر «الرئاسي اليمني»: استعادة المؤسسات سبيل تعزيز الأمن البحري

أكدت الحكومة اليمنية أن البلاد تمر بأوضاع استثنائية وظروف صعبة جراء الانقلاب والحرب المدمرة التي فجرتها جماعة الحوثي، وما قامت به من تدمير ممنهج لكل مناحي الحياة، بما فيها تدمير المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف، وتهريب وبيع الآثار، وتشويه المدن التاريخية، والعبث بالموروث الثقافي والحضاري والإنساني للبلاد.

ودعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في كلمته ألقاها، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة التي استضافها المتحف الوطني للفنون الآسيوية في العاصمة الأميركية واشنطن إلى عقد مؤتمر دولي للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها، لحمايتها من التلف ومنع وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية والإجرامية.
وأكد الإرياني أن اليمن يمتلك موروثاً ثقافياً غزيراً وتنوعاً مادياً وغير مادي نتج من حضارات متعددة قامت ولا زالت شواهدها ماثلة إلى يومنا هذا، مشيراً إلى أن هناك المدن التاريخية التي اعتمدتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث الإنساني؛ «صنعاء، شبام حضرموت، وزبيد، وأرخبيل سقطرى، ومأرب»، والكثير من المواقع الأثرية والمباني والقصور التاريخية ودور العبادة ومئات الحصون والقلاع التاريخية، ناهيك عن التراث غير المادي المتنوع والغني بمجالاته.
وقال الإرياني: «إن قطاع الموروث الثقافي والحضاري كان الأكثر تضرراً بسبب هشاشته وعدم قدرته على مواجهة خطط التدمير الممنهج الذي قامت به جماعة الحوثي، حيث استخدمت المواقع الأثرية والمباني التاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، كما استهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية، لافتاً إلى تعرض معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمة التراث العالمي للتشويه. 
وقال الإرياني: «على الرغم من التحديات التي تواجه التراث الثقافي في اليمن منها الاتجار غير المشروع والسرقات والتهريب العابر للحدود، ومحدودية الموارد ليس فقط المالية ولكن هناك العنصر الأهم وهو عدم وجود العدد الكافي للكادر المحترف والمؤهل لممارسة هذا النشاط، ومع ذلك فإننا واثقون بأنه يمكننا أن نجعل من هذه التحديات فسحة للعمل والنجاح لما نصبوا لتحقيقه من أجل موروثنا وإرثنا وهويتنا الثقافية الوطنية».
وأشاد الإرياني في هذا السياق بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية في هذا الجانب، ومنها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفرض قيود استيراد على المواد الأثرية ومنع تهريبها، ودورها في ضبط وإعادة (79) قطعة أثرية تم تهريبها بقصد الاتجار غير المشروع. ودعا الإرياني كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأميركية عبر إبرام اتفاقيات مشابهة للمساعدة في حماية الآثار اليمنية من الاتجار غير المشروع، والعمل على إغلاق مصدر هام من مصادر تمويل الإرهاب في العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية المواقع التراثية جماعة الحوثي

إقرأ أيضاً:

كسر في أرضية معبد جبل النور .. آثار بني سويف توضح الحقيقة

أكدت منطقة آثار بني سويف أنه لا صحة لما تم تداوله بشأن تعرض معبد جبل النور لأي أعمال تعدٍ، موضحة أن اللجنة المختصة التي كُلفت بمعاينة الموقع كشفت أن الكسر المحدود الذي تم رصده في قاعدة أرضية المعبد ناتج عن هبوط طفيف بسبب تأثير المياه الجوفية، نظرًا لقرب المعبد من الأراضي الزراعية.

وأوضح الدكتور محمد إبراهيم، مدير عام منطقة آثار بني سويف، أن معبد جبل النور يُعد من البقايا الأثرية التي تعرضت عبر العصور لاستخدامات متعددة، مما أدى إلى فقدانه بعض مكوناته الأصلية، مشيرًا إلى أن المنطقة تتخذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان حماية الموقع من أي تأثيرات بيئية قد تؤثر على حالته الإنشائية.

وأضاف أن اللجنة التي تم تكليفها بالمعاينة ضمت عددًا من الأثريين والمتخصصين في أعمال الترميم، حيث تبين أن الكسر المكتشف لا يمثل تهديدًا على سلامة المعبد، لكنه يخضع للمراقبة الدورية ضمن خطط الحماية التي تعتمدها المنطقة للحفاظ على المواقع الأثرية.

وأكد "إبراهيم" أن جميع المواقع الأثرية المفتوحة، ومن بينها معبد جبل النور، تخضع لإشراف مستمر من قبل لجان التفتيش الأثري، والتي تقوم برصد أي متغيرات قد تطرأ عليها، مشددًا على أنه يتم اتخاذ الإجراءات الفورية عند ملاحظة أي تأثيرات سلبية، سواء كانت بيئية أو إنشائية.

وأشار إلى أن منطقة آثار بني سويف تعمل على التنسيق الدائم مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على المواقع الأثرية، موضحًا أن هناك خططًا دورية لأعمال الصيانة والترميم وفقًا لأولويات كل موقع أثري، مع الالتزام بتطبيق معايير الحفاظ الدولية.

كما ناشد مدير عام المنطقة المهتمين بالشأن الأثري ووسائل الإعلام تحري الدقة قبل نشر أي أخبار تتعلق بالمواقع الأثرية، مؤكدًا أن المنطقة تتبنى سياسة الشفافية في التعامل مع أي مستجدات تخص الآثار، وأنها على استعداد دائم لتوضيح الحقائق والرد على أي استفسارات تتعلق بالمواقع الأثرية ببني سويف.

مقالات مشابهة

  • جدة التاريخية تحتفي بيوم التأسيس وتحتضن فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة
  • جلسة نقاشية حول فلكلور الشعوب بأيام الشارقة التراثية
  • الحكومة اليمنية تحذر من مغادرة قيادات حوثية إلى بيروت
  • تأهيل المباني التراثية ومحيطها العمراني ندوة بكلية الآثار جامعة عين شمس
  • انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية في الذيد
  • برلماني: مصر تواجه تحديات وحملات ممنهجة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • كسر في أرضية معبد جبل النور .. آثار بني سويف توضح الحقيقة
  • محافظ كفر الشيخ يناقش محاور تطوير مدينة فوه مع الحفاظ على الهوية التراثية
  • الحكومة اليمنية تطالب حكومة لبنان باعتقال قيادات حوثية تشارك في تشييع حسن نصر الله
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية