«الأونروا»: لن نتمكن من مواصلة خدماتنا نهاية فبراير
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: «الفراغ الأمني» زاد من وتيرة الإرهاب بالساحل الأفريقي 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين في غزةأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية.
وأمس، ارتفع إلى 12 عدد الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية، إثر مزاعم بمشاركة 12 من موظفي «الأونروا» في هجوم 7 أكتوبر.
والدول التي علقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا. وقال متحدث باسم الوكالة أمس: «إذا لم يتم استئناف التمويل فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير».
وتأسست «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط» في ديسمبر عام 1949، بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهناك نحو 5.9 مليون فلسطيني مسجلين لدى «الأونروا» يمكنهم الاستفادة من خدماتها، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعاً مسلحاً.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعد أن أوقفت بعض الدول التمويل لـ«الأونروا».
وأوضح فخري في منشور على منصة «إكس»، أمس، أن وقف تقديم الدعم لـ«الأونروا» يعني ترك 2.2 مليون شخص تحت وطأة الجوع.
وفي السياق، قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم «الأونروا»، إن المفوض العام لـ«الأونروا» اطلع على الادعاءات والمعلومات التي أعلنت عنها إسرائيل بشأن مشاركة 12 موظفًا من موظفي الوكالة في أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن «المفوض قام بإنهاء عقود 8 موظفين، فيما يقول الجانب الإسرائيلي إن هناك موظفين اثنين قتلا، وموظفين آخرين لا نعرف هل هم موظفون للوكالة، أم من المتعاقدين معها، وجار البحث في هذا الأمر».
وقال إن «المفوض العام شكل كذلك لجنة تحقيق مستقلة، من المقرر أن تبحث في كافة الأمور ومن بينها موضوع الحيادية»، مؤكدًا أن «التحقيق في هذه المزاعم سيكون من قبل لجنة الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، والمنوط بها التحقيق»، مؤكدًا أن الموظفين الذين تم إنهاء عقودهم، بإمكانهم الاعتراض على هذا القرار.
وأوضح أن المفوض العام لـ«الأونروا» اتخذ القرار في مصلحة الوكالة، ولضمان استمرار الخدمات التي تقدم لملايين من الفلسطينيين.
واعتبر أبو حسنة أن إيقاف بعض الدول المانحة للتمويل المخصص لـ«الأونروا»، «يمثل حدثًا خطيرًا للغاية، ومن شأنه أن يؤثر على كافة الخدمات التي تقدمها الوكالة ليس فقط في قطاع غزة بل في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية».
إلى ذلك، حثت المملكة العربية السعودية، كافة الداعمين لوكالة «الأونروا» إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أمس، إن «المملكة تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عددٍ من موظفي الأونروا»، مشددةً «على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصةً في ظل ما يقدمه العاملون في الوكالة من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها».
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
كما قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، ليزا جونسون، إن قطع بعض الدول التمويل عن «الأونروا» بمثابة «خطأ تاريخي سيشكل تهديداً للأمن الإقليمي».
وقال: «قطع المساعدات عن الأونروا يعد خطأ تاريخياً سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين، من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل، وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء».
كما أعلن وزير الخارجية الإسباني أمس، أن مدريد ستحافظ على علاقاتها مع وكالة «الأونروا».
وقال الوزير خوسيه مانويل ألباريس أمام مجلس النواب: «لن نغيّر علاقتنا مع الأونروا، وهي وكالة للأمم المتحدة أساسية لمعالجة الوضع الإنساني».
وأضاف أن «إسبانيا ستتابع رغم ذلك التحقيق الداخلي الذي أعلنت الوكالة الأممية القيام به والنتائج التي قد يؤدي إليها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة اللاجئون الفلسطينيون اللاجئین الفلسطینیین لـ الأونروا
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
نشر مفوض وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، خارطة مفصلة تصور الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح لازاريني، بالخارطة، بالألوان “تصنيفات المنطقة العسكرية والتي تقسم إلى “مناطق عالية الخطورة” وإلى “مناطق تلقت أوامر بالإخلاء” بسبب خطورتها العالية، كما أظهرت الخارطة انهيار النظام المدني في مناطق القطاع وتحولت إلى “عالية الخطورة” مشيرا إلى “مناطق مرور المساعدات الإنسانية” التي تتطلب التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.
كما ظهر في الخارطة، “مناطق “إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية”، والطرق البديلة من وإلى معبر “كرم أبو سالم” التي يغلقها الجيش الإسرائيلي حاليا أو أنها أصبحت “غير صالحة للاستخدام” بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفي الخارطة أيضا ظهرت نقطة الانتظار التي تقف فيها قوافل المساعدات “الضوء الأخضر” من الجيش الإسرائيلي قبل التوجه إلى نقطة التفتيش”.
وطالب لازاريني، في حسابه على منصة “إكس”: “بوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن هذا الدمار”.
وكتب: “80% من مناطق قطاع غزة أصبحت مصنفة عالية الخطورة حيث يضطر الناس فيها إلى الفرار بحثا عن أساسيات الحياة وخاصة الأمان المفقود”، وأضاف: “إن سكان القطاع محاصرون دون أي مكان آمن يذهبون إليه”.
وتابع لازاريني: “في شمال قطاع غزة، لا يزال السكان تحت حصار مطبق. يركضون للنجاة بحياتهم في حلقات مفرغة ومحرومون من وصول المساعدات الإنسانية إليهم لأكثر من 40 يوما حتى تاريخ اليوم”.
وقال المفوض العام لـ”الأونروا”: “في جميع أنحاء غزة، أصبح تسليم المساعدات الشحيحة أصلا والمسموح بها، أمرا معقدا للغاية لأسباب عديدة منها الطرق غير الآمنة”.
وأضاف لازاريني: “لقد تم تدمير النظام المدني هناك، وبالإمكان إعادة تأسيسه من خلال وقف إطلاق النار إضافة إلى المساءلة”.
هذا وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ412 إلى 44056 قتيلا و104268 جريحاً.
latest map from @ochaopt ????
80% of the #Gaza Strip is now high risk areas where people are forced to flee in search for the basics especially the nonexistent safety.
They are trapped with no safe place to go.
In northern Gaza, people remain under a tight siege. They run for… pic.twitter.com/CBNXsIn7Mg