عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: «الفراغ الأمني» زاد من وتيرة الإرهاب بالساحل الأفريقي 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين في غزة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية.


وأمس، ارتفع إلى 12 عدد الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية، إثر مزاعم بمشاركة 12 من موظفي «الأونروا» في هجوم 7 أكتوبر.
والدول التي علقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا. وقال متحدث باسم الوكالة أمس: «إذا لم يتم استئناف التمويل فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير».
وتأسست «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط» في ديسمبر عام 1949، بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهناك نحو 5.9 مليون فلسطيني مسجلين لدى «الأونروا» يمكنهم الاستفادة من خدماتها، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعاً مسلحاً.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعد أن أوقفت بعض الدول التمويل لـ«الأونروا».
وأوضح فخري في منشور على منصة «إكس»، أمس، أن وقف تقديم الدعم لـ«الأونروا» يعني ترك 2.2 مليون شخص تحت وطأة الجوع.
وفي السياق، قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم «الأونروا»، إن المفوض العام لـ«الأونروا» اطلع على الادعاءات والمعلومات التي أعلنت عنها إسرائيل بشأن مشاركة 12 موظفًا من موظفي الوكالة في أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن «المفوض قام بإنهاء عقود 8 موظفين، فيما يقول الجانب الإسرائيلي إن هناك موظفين اثنين قتلا، وموظفين آخرين لا نعرف هل هم موظفون للوكالة، أم من المتعاقدين معها، وجار البحث في هذا الأمر».
وقال إن «المفوض العام شكل كذلك لجنة تحقيق مستقلة، من المقرر أن تبحث في كافة الأمور ومن بينها موضوع الحيادية»، مؤكدًا أن «التحقيق في هذه المزاعم سيكون من قبل لجنة الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، والمنوط بها التحقيق»، مؤكدًا أن الموظفين الذين تم إنهاء عقودهم، بإمكانهم الاعتراض على هذا القرار.
وأوضح أن المفوض العام لـ«الأونروا» اتخذ القرار في مصلحة الوكالة، ولضمان استمرار الخدمات التي تقدم لملايين من الفلسطينيين.
واعتبر أبو حسنة أن إيقاف بعض الدول المانحة للتمويل المخصص لـ«الأونروا»، «يمثل حدثًا خطيرًا للغاية، ومن شأنه أن يؤثر على كافة الخدمات التي تقدمها الوكالة ليس فقط في قطاع غزة بل في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية».
إلى ذلك، حثت المملكة العربية السعودية، كافة الداعمين لوكالة «الأونروا» إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة. 
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أمس، إن «المملكة تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عددٍ من موظفي الأونروا»، مشددةً «على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصةً في ظل ما يقدمه العاملون في الوكالة من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها». 
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
كما قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، ليزا جونسون، إن قطع بعض الدول التمويل عن «الأونروا» بمثابة «خطأ تاريخي سيشكل تهديداً للأمن الإقليمي».
وقال: «قطع المساعدات عن الأونروا يعد خطأ تاريخياً سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين، من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل، وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء».
كما أعلن وزير الخارجية الإسباني أمس، أن مدريد ستحافظ على علاقاتها مع وكالة «الأونروا».
وقال الوزير خوسيه مانويل ألباريس أمام مجلس النواب: «لن نغيّر علاقتنا مع الأونروا، وهي وكالة للأمم المتحدة أساسية لمعالجة الوضع الإنساني».
وأضاف أن «إسبانيا ستتابع رغم ذلك التحقيق الداخلي الذي أعلنت الوكالة الأممية القيام به والنتائج التي قد يؤدي إليها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة اللاجئون الفلسطينيون اللاجئین الفلسطینیین لـ الأونروا

إقرأ أيضاً:

مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بعد تعطيل الاحتلال لعمل أونروا

 

 

الثورة/ وكالات

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، فيليب لازاريني، أن عمل الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيتعطل بسبب الحظر الإسرائيلي.
وقال لازاريني في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن اتهام “إسرائيل” لوكالة الأونروا بـ “الإرهاب” يعد سابقة في عمل مؤسسات الأمم المتحدة.
وأكد أن “فرض القانون الإسرائيلي سيؤدي لتدهور قدرة الأمم المتحدة في وقت يجب فيه زيادة المساعدات الإنسانية؛ الحظر الإسرائيلي لأنشطة الأونروا سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك”.
ونوه بأن “مهاجمة وكالة الأونروا ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين”. مشددًا على أن وجود الوكالة الأممية “ضمان للاستقرار في الأراضي الفلسطينية”.
وأكمل لازاريني: “في قطاع غزة يطلب الفلسطينيون منا تقديم الدعم لكن حظر إسرائيل نشاطنا سيقوّض جهدنا. بينما تدعي حكومة إسرائيل أن الوكالة لا تقدم الدعم المناسب للفلسطينيين”.
واستطرد: “نقوم بتقديم أكثر من 17 ألف استشارة طبية في اليوم بالأراضي الفلسطينية. والوكالة تقدم نصف المساعدات للفلسطينيين عكس اتهامات الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تقدم الدعم المناسب”.
ولفت المفوض العام للأونروا النظر إلى أن “حق الحماية والمساعدة للفلسطينيين لا ينبع من ولاية الأونروا بل هو موجود بشكل مستقل عن الوكالة”.
وفي وقت سابق أمس، صرح سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي رسميًا بأن حكومة الاحتلال ستُوقف تعاونها مع وكالة الأونروا خلال 48 ساعة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • الأونروا: الحظر الإسرائيلي لأنشطتنا يجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك
  • متحدث الأونروا يحذر من استيلاء الاحتلال على مقر الوكالة بالقدس
  • مدير الأونروا: تطبيق الحظر الإسرائيلي على الوكالة سيبدأ الخميس المقبل
  • أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة
  • الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا
  • الأونروا: تقليص الاحتلال عملياتنا سيكون له آثار مدمرة في غزة
  • مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بعد تعطيل الاحتلال لعمل أونروا