أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: لن نتمكن من مواصلة خدماتنا نهاية فبراير وفد أممي يزور شمال قطاع غزة

تشهد دول منطقة الساحل الأفريقي تنامياً ملحوظاً في أنشطة الجماعات الإرهابية في ظل ما تعانيه من فراغ أمني بعد خروج القوات الأممية والغربية من المنطقة، وخاصة القوات الفرنسية وإغلاق مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ما أسهم في خلق بيئة مناسبة لتعظيم نفوذ التنظيمات المتطرفة وإعادة انتشارها.

 
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبعض دول الاتحاد الأوروبي قد قلصت حجم دعمها لدول منطقة الساحل الأفريقي «النيجر ومالي وبوركينا فاسو» على خليفة الانقلابات التي شهدتها هذه البلدان، وهو ما تسبب في فراغ أمني كبير جاء في مصلحة الجماعات الإرهابية.
وأوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفيرة سعاد شلبي، أن الدول الثلاث التي تقع في منطقة الساحل الأفريقي، شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الانقلابات العسكرية، آخرها انقلاب النيجر، ما تسبب في توتر العلاقات بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا. 
وذكرت الخبيرة في الشؤون الأفريقية في تصريح لـ«الاتحاد» أن منطقة الساحل والصحراء أصبحت مسرحاً لمزيد من المواجهات المسلحة وأحداث العنف بسبب تدهور الأوضاع والفراغ الأمني الذي نشأ نتيجة انسحاب القوات الفرنسية والقوات الغربية وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من مالي، لافتة إلى أن تنظيم داعش استغل الظروف السياسية المتدهورة والهشاشة الاقتصادية لفرض سيطرته على منطقة الساحل والصحراء الكبرى، خاصة بعد سقوطه في شمال سوريا والعراق في العام 2019.
وأوضحت الدبلوماسية المصرية أن هناك عاملاً آخر أسهم في تمدد الأنشطة الإرهابية في غرب أفريقيا يتمثل في استهداف المدنيين باعتباره تكتيكاً متعمداً لترهيب المجتمعات المحلية وإجبارها على التعاون، ما أعطى هذه التنظيمات قدرة أكبر على الاستيلاء على الأراضي وتعظيم نفوذها في مساحات كبيرة.
وبحسب مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023، فإن نشاط الجماعات الإرهابية اتجه نحو البلدان التي تواجه فراغاً أمنياً وعدم الاستقرار السياسي، وخاصة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث ارتفعت نسبة ضحايا الإرهاب في هذه المنطقة 7% لتكون أعلى من دول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعة.
وبدوره، أوضح الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية، منير أديب، أن الفراغ الأمني يشكل أحد أبرز عوامل تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، ما يُنذر بخطر شديد على مستقبل القارة، بعدما أصبح بها العديد من البؤر الساخنة للعديد من جماعات العنف والتطرف التي تنمو بشكل مقلق في ظل تعدد الانقلابات وعدم الاستقرار الأمني والسياسي.
وذكر أديب في تصريح لـ«الاتحاد» أن خروج القوات الأممية والغربية، وتحديداً القوات الفرنسية، من الساحل الأفريقي جعل عناصر الجماعات الإرهابية تتنقل بسهولة من منطقة إلى أخرى من دون أي مواجهة أمنية أو عسكرية، ما أسهم في تنامي نفوذ تنظيمي «داعش» و«القاعدة» بوتيرة سريعة، لا سيما في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، ومن المتوقع أن يكون هناك انتشار أكبر وأوسع للتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة خلال المرحلة القادمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي دول الساحل مكافحة الإرهاب الجماعات الإرهابية الأمم المتحدة منطقة الساحل الأفریقی الجماعات الإرهابیة الإرهابیة فی

إقرأ أيضاً:

البرهان يتفقد المنشآت الحكومية والخدمية التي دمرتها المليشيا الإرهابية بود مدني

وصل اليوم الخميس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، حيث قام بجولة تفقدية للاطلاع على الأوضاع في المدينة. وخلال الزيارة، وقف البرهان على حجم الأضرار الكبيرة التي ألحقها المتمردون والمليشيات الإرهابية بالمرافق الحيوية والخدمية والمنشآت الحكومية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية في الولاية.

كما اطمأن رئيس المجلس السيادي على أوضاع المواطنين في المدينة، مشدداً على دعمه الكامل وحرصه على توفير كافة الاحتياجات الضرورية للمواطنين، مؤكداً أن الأولوية ستكون لإعادة تعمير ما دمرته الحرب بهدف استعادة الحياة الطبيعية في مدينة ود مدني.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمرو فاروق يحذر من تحركات مشبوهة تستهدف إعادة تدوير الجماعات الإرهابية
  • معمر الإرياني لـ«الاتحاد»: اعتداءات «الحوثي» على الإمارات فـي 2022 تكشف طبيعة «الجماعة» الإرهابية
  • البرهان يتفقد المنشآت الحكومية والخدمية التي دمرتها المليشيا الإرهابية بود مدني
  • حصار جماعة نصرة الإسلام في مالي يفاقم الأزمة الإنسانية
  • العراق وبريطانيا يؤكدان على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين
  • تصاعد وتيرة العمل ونسب إنجازٍ متقدمة ضمن مشروع توسعة مدخل منطقة أبو رمانة وسط ميسان .
  • تعزيزاً للتعاون الأمني الثنائي…حموشي يستقبل المفوض العام للاستعلامات الإسبانية بمعية وفد أمني رفيع
  • الرئيس السيسي يشيد بدور نظيره التشادي في قيادة جهود التصدي ودحر الجماعات الإرهابية
  • وزير الإسكان يلتقي مجموعة من المطورين وممثلي الكيانات العاملة بالساحل الشمالي الغربي
  • أسباب ودوافع إطلاق الشائعات وانتشارها.. منهج الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار