حمدان بن زايد: التزام الإمارات ثابت بتعزيز التعليم البيئي وتبادل المعرفة والابتكار
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، أهمية المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية والذي يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بتعزيز التعليم البيئي وتبادل المعرفة والابتكار، والتي تعتبر ركائز أساسية لتطور الدولة.
وقال بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024 أمس: «سنعمل دائماً لكي تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به في تعزيز الثقافة البيئية، وتمكين المجتمعات لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة».
وأضاف سموه: «يسرنا أن نكون أول دولة في المنطقة تستضيف المؤتمر، ونفخر بتعزيز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ الحوار بين الثقافات، وتبادل الممارسات المبتكرة».
ويستضيف المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «التواصُل بين الشعوب - صناعة الغد»، ويستمر لغاية 2 فبراير، مجموعة من القادة العالميين وخبراء البيئة والمعلمين ومناصري الحفاظ على البيئة للشروع، من 72 دولة من مختلف أنحاء العالم، في رحلة تحويلية نحو الاستدامة البيئية من خلال التعليم.
ويشارك في المؤتمر 2000 مشارك، و230 خبيراً من المنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية والمعلمين والطلاب والإعلاميين. ويتضمن جلسات وورش عمل تفاعلية لتبادل الخبرات في التعليم البيئي، وتطوير البرامج التعليمية. ويعد المؤتمر منصة للتعاون الجماعي من أجل مواجهة التحديات المتشابكة والطارئة التي يسببها تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث باستخدام قوة التعليم البيئي.
التنوع البيولوجي
قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر: «مع استمرار الجهود المكثفة لمواجهة التحديات البيئية، مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وزيادة نسب التلوث، في الغالب لا يحظى التعليم البيئي بالقدر الكافي من التركيز. وبالرغم من أهمية إجراء تغييرات على السياسات من أجل حماية كوكبنا، فإن رفع مستوى التعليم والثقافة يمثل خطوة أساسية في تحقيق أهدافنا البيئية. كما تشكل استجابتنا الجماعية، ومعرفتنا المشتركة والتزامنا، البوصلة التي توجهنا في سعينا نحو الاستدامة».
وأضافت: «هنا تكمن الأهمية الكبيرة للمؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي يلعب دوراً فاعلاً، حيث يجمع تحت مظلته المعلمين، والمنظمات غير الحكومية، والحكومات، والأوساط الأكاديمية من أرجاء العالم كافة للمشاركة في مناقشات عميقة، وتقييمات ناقدة، وتبادل الرؤى حول التعليم البيئي، لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في إحداث تغييرٍ ملموس. لذلك يبرز دور المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 كمنصة تجمع العقول من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل السُبُل لمواجهة هذه التحديات، واتخاذ إجراءات حاسمة، وتحديد مساراتٍ استراتيجية تقودنا نحو مستقبل مستدام من خلال التعليم البيئي».
تنمية الوعي البيئي
في كلمتها الرئيسية بالمؤتمر، قالت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي: «يعد هذا الحدث فرصة لتوحيد جهودنا في تنمية الوعي البيئي وتسريع التحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الموارد.
ويجمع المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، وفوداً من أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء العالم لتبني المسؤولية الاجتماعية، وتمكين جيل من القادة المهتمين بالبيئة، والذين سيساهمون في تعزيز جودة حياتنا والحفاظ على كوكبنا».
وأشارت سموها إلى أن العديد من الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتزم بقيادة التحول المحلي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مبينة: أن التنمية المستدامة تعد ضرورة أساسية على رأس أولويات المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وجزءاً أساسياً من مهمتنا. وتماشياً مع هذه الرؤية الجماعية على نطاق واسع، يسرنا المشاركة في هذا المؤتمر الذي سيؤدي دوراً أساسياً في تعزيز هذه المهمة».
حماية المستقبل
من جانبها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يؤكد هذا المؤتمر العالمي المهم التزامنا برعاية البيئة والدور المحوري الذي تلعبه دولتنا في حماية المستقبل للأجيال القادمة. ونحن نعلم جميعاً أن التحديات التي يفرضها تغير المناخ تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة، ودولة الإمارات العربية المتحدة تقود المجتمع العالمي في تعليم ونشر الحلول. وينبع تفانينا في حماية كوكبنا من إدراكنا أن التعليم البيئي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على نظامنا البيئي. ولا يؤدي هذا الالتزام إلا إلى تسليط الضوء على أن رحلتنا العالمية نحو الاستدامة أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».
الاستدامة البيئية
عن أهداف المؤتمر، قال البروفيسور ماريو سالومون، الأمين العام لأمانة المؤتمر العالمي للتربية البيئية: «تعكس استضافة المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 في دولة الإمارات العربية المتحدة التزام المنطقة بالاستدامة البيئية وسعيها لأن تكون مثالاً يحتذى به في الاستدامة. وتعتبر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، من الأهداف المناخية الطموحة إلى المبادرات الرائدة، دليلاً واضحاً على قدرة الدولة على قيادة التغيير الحقيقي».
وأضاف: «يجسد المؤتمر الالتزام العالمي بالتعليم البيئي، ويوفر منصة للحوار والتعاون، وتؤدي دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً يخلق تأثيراً مضاعفاً يمتد إلى ما هو أبعد من المؤتمر، ويلهم التغيير المؤثر في جميع أنحاء العالم».
مؤتمر الشباب
سيتضمن مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للمؤتمر، إقامة ورش عمل، وجلسات، تفاعلية وحلقات نقاش، ودعم المهارات القيادية والعمل الملهم لدى صانعي التغيير من الشباب. ويهدف مؤتمر الشباب للتربية البيئية إلى تحفيز مشاركة العقول الشابة وتمكينها.
الجيل الأخضر
قالت إليزابيث واتوتي، المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة الجيل الأخضر في كينيا: «تلعب منصات، مثل مؤتمر الشباب للتربية البيئية، دوراً محورياً في تأمين مستقبل البشرية وضمان قابلية العيش في عالمنا اليوم. وإذا افتقرت أفعالنا إلى الصدق، فإننا لا نخذل المتضررين حالياً من الأزمة فحسب، بل نخذل أيضاً الأجيال القادمة».
مستقبل مستدام
على مدى الأيام الأربعة المقبلة، سيشهد المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 جلسات عامة وحلقات نقاش وورش عمل ومبادرات يقودها الشباب، تهدف إلى تعزيز الريادة وإلهام العمل ورسم مسار لمستقبل مستدام من خلال التعليم البيئي.
وسلط اليوم الأول الضوء على «التحديات» البيئية الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار، ويقدم مجموعة من المتحدثين الحصريين الذين سيتناولون أزمة الكوكب الثلاثية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن زايد الإمارات التربية البيئية أبوظبي هيئة البيئة في أبوظبي دولة الإمارات العربیة المتحدة التعلیم البیئی أنحاء العالم مؤتمر الشباب
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يؤكد أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي
ترأَّس سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، اجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي بحضور كلٍّ من نائب رئيس مجلس الأمناء الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وأعضاء المجلس الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، واللواء فارس خلف المزروعي، وناصر محمد المنصوري، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي.
وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي، وبناء الإنسان المعتز بهُويته والفخور بإرثه الحضاري ومكتسباته، والمتطلِّع دائماً لمواكبة العصر واستشراف المستقبل ونشر قِيم الخير والتسامح والسلام في ربوع العالم، ولفت إلى أنه منذ انطلاق مسيرة الاتحاد شكَّل التعليم مرتكزاً أساسياً في فكر ورؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وحِرصه على أن يكون التعليم بوتقةً تجمع أبناء الوطن، وتوحِّد رؤاهم في نسيج دولة الاتحاد، بما يُعلي القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات.
وأشار سموّه إلى أنَّ منظومة التعليم نجحت منذ انطلاق مسيرة الاتحاد في أن تكون قاعدة أساسية لبناء التنمية البشرية، وترفد سوق العمل في الدولة بالكوادر الوطنية المتخصِّصة في جميع القطاعات التي تلبّي مختلف احتياجات التنمية، وطوال العقود الماضية وحتى اليوم، قدَّمت الكوادر الوطنية المتخصِّصة نماذج بارزة في التميُّز والريادة والإبداع، وسجَّلت بصماتٍ خالدةً في مسيرة النماء والازدهار والتقدُّم لدولة الاتحاد.
وأشاد سموّه برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، لمسيرة التعليم، وحِرص سموّهم على أن تتصدَّر هذه المسيرة أجندة الأولويات الوطنية ومؤشرات التنافسية الدولية.
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن اعتزازه وتقديره لجهود جامعة أبوظبي، وما حقَّقته من تميُّز أكاديمي ومجتمعي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنَّ الجامعة تعمل بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن الاستثمار في الإنسان واعتباره استثماراً في المستقبل، ومن هنا فإنَّ جامعة أبوظبي تسجِّل يوماً بعد يوم نقلاتٍ نوعيةً في مسيرتها كمؤسَّسة وطنية رائدة في قطاع التعليم العالي تحرص على جودة الأداء والمخرجات التعليمية التي تزوِّد بها سوق العمل في الدولة والمنطقة، وفقاً لأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية في إعداد الطلبة وتأهيلهم لوظائف الغد.
ووجَّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جامعة أبوظبي بمواصلة تميُّزها وتقدُّمها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، عبر تطبيق البرامج والمبادرات التي تلبّي ما يشهده الوطن من تطوُّر وازدهار في جميع ميادين التنمية، وتهيئة بيئة تعليمية للطلبة محفِّزة على الإبداع والتميُّز والابتكار والريادة.
واستمع سموّه، خلال الاجتماع، إلى عرض من الدكتور علي سعيد بن حرمل عن محاور استراتيجية الجامعة وخطتها المستقبلية للتطوُّر الأكاديمي، ورؤيتها بشأن ترسيخ مكانتها، وتعزيز دورها على صعيد قطاع التعليم العالي في الدولة والمنطقة والعالم، وكذلك البرامج الأكاديمية والمبادرات التي تعتزم الجامعة طرحها تلبيةً لمتطلبات سوق العمل، وما يشهده من متغيّرات في ضوء توظيف أدوات التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم بجميع مراحلها، وارتباط ذلك كله بضرورة مواكبة مؤسَّسات التعليم لهذا التطوُّر المتسارع.
وأشار الدكتور بن حرمل، خلال العرض، إلى ما حقَّقته الجامعة من منجزات خلال الفترة الماضية تمثَّلت في تحقيقها لإنجاز أكاديمي جديد، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي لأفضل الجامعات الدولية للعام 2025، حيث حلَّت في المركز الـ191 عالمياً، متقدِّمة 60 مركزاً مقارنة بعام 2023، متصدرة قائمة أفضل 200 جامعة في العالم، وتصدُّرها كأفضل جامعة لتميُّز التدريس في الدولة، وتصدُّرها المركز الأول في دولة الإمارات من حيث قابلية التوظيف بين خريجيها وفقاً لتصنيفات التايمز لعام 2025، وفي المركز الثاني خليجياً والثالث عربياً والمركز الـ174 عالمياً، فيما حلَّت الجامعة في المرتبة الـ172 عالمياً لجودة البحث العلمي.
وأكَّد البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، حِرصَ الجامعة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بمواصلة التميُّز في مسيرتها الأكاديمية، حيث تصدَّرت كلية إدارة الأعمال بالجامعة كأفضل كلية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث التخصُّص، وفقاً لتصنيفات التايمز العالمية لعام 2025، وحلَّت الجامعة في المرتبة الـ60 في قائمةٍ ضمَّت أفضل الجامعات العالمية التي لا يزيد عمرها على 50 عاماً في «تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية الناشئة 2024»، وتبوَّأت المركز الـ89 بين أفضل الجامعات المرموقة في قارة آسيا، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات في آسيا، والمركز الـ8 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة. وصُنِّفَت الجامعة ضمن أفضل 501 جامعة على مستوى العالم، وفق «تصنيف كيو إس للجامعات العالمية 2025» متقدِّمة 79 مركزاً، وصُنِّفَت في المركز الـ12 في الوطن العربي متقدِّمة 11 مركزاً، وحصلت على 5 نجوم في تصنيف «كيو إس ستارز 2022» لأفضل الجامعات العالمية.
وثمَّن سموّه، في نهاية الاجتماع، التميُّز الذي حقَّقته فِرق العمل في الجامعة، موجِّهاً الجميع بضرورة مواصلة هذا الجهد المتميِّز الذي يرسِّخ مكانة الجامعة ودورها داخل الدولة وخارجها، ويعزِّز من رسالتها في استشراف المستقبل وتقديم الحلول المبتكرة لمختلف القضايا التنموية في كافة القطاعات الحيوية.