«الإمارات الصحية» توظف روبوتاً لسحب الدم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أدخلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمة روبوت لسحب الدم، لتكون المؤسسة الأولى إقليمياً في استخدام هذا الروبوت، الذي تشير الدراسات إلى قدرته على توفير 80% من الوقت المتطلب من الطاقم، و50% من وقت انتظار المرضى لتقديم خدمة سحب الدم.
جاء هذا الكشف على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، الذي تشارك فيه المؤسسة كشريك استراتيجي للخدمات الصحية بـ 4 محاور رئيسة، وتحت شعار «نبتكر لصحتكم.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن التقنيات التكنولوجية الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي أحدثت تطوراً هائلاً في مجال الرعاية الصحية، وأصبحت ركيزة أساسية من ركائز تطوير جودة الخدمات الطبية وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة، لتحسين تجربة المرضى وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الخدمات الطبية.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة تسهم اليوم في توفير تشخيص دقيق وسريع، وتحسين إدارة الملفات الطبية، وتمكين التواصل الفعال بين الفرق الطبية، مما يسهم في اتخاذ قرارات طبية أكثر دقة.
وذكر السركال، أن التقنية المستخدمة في هذا الروبوت هي الأولى من نوعها إقليمياً في مجال سحب الدم، حيث يستخدم الروبوت تقنية الذكاء الاصطناعي والأشعة تحت الحمراء التي تضمن جودة عالية من الخدمة.
وقال: «تحرص المؤسسة على تعزيز ريادتها في استخدام الروبوتات الطبية، نظراً لما تؤديه هذه الروبوتات من دور حيوي في تعزيز فعالية واستدامة الخدمات الطبية، وتنفيذ المهام بكفاءة، مما يتيح للفرق الطبية التركيز على المهام ذات القيمة المضافة، موضحاً أن روبوت سحب الدم سيسهم في رفع مستوى جودة هذه الخدمة من خلال تعزيز الدقة وسرعة الإنجاز وتقليص المخاطر إلى الحد الأدنى، كما أكد أن المؤسسة تشارك بالدراسات البحثية الخاصة باستخدامات هذا الروبوت».
من جهته أوضح الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة، أن التكنولوجيا ليست مجرد وسيلة للتقدم، بل شريك حيوي يسهم في تحسين حياة الأفراد وتقديم خدمات صحية فعالة.
ولفت إلى أن إدخال خدمة سحب الدم عن طريق الروبوت إلى منشآت المؤسسة يأتي ضمن التزامها بالاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية.
وكشفت المؤسسة أن الجهاز المبتكر حاصل على 56 براءة الاختراع في خمسة مجالات مختلفة، وثلاثة أخرى سيتم تقديمها للاعتماد قريباً، حيث تغطي هذه المجالات جميع الأنظمة الداخلية والتقنيات المستخدمة، كما سيتم توسيع براءات الاختراع الجديدة لتشمل دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل القريب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات سحب الدم الروبوتات معرض الصحة العربي مؤتمر الصحة العربي معرض ومؤتمر الصحة العربي يوسف السركال سحب الدم
إقرأ أيضاً:
روبوت جراحي مبتكر يغير قواعد جراحة العيون الدقيقة
طور فريق من الباحثين في جامعة يوتا جهازا آليا يمنح الجراحين دقة استثنائية في العمليات الجراحية على شبكية العين، أحد أكثر أجزاء الجسم حساسية ودقة.
يساعد هذا الروبوت، الذي يمكن تثبيته مباشرة على رأس المريض، في الحد من تأثير الحركات اللاإرادية للرأس، ما يمنح الجراحين دقة وتحكما أكبر أثناء إجراء العمليات الجراحية الدقيقة.
وتعتمد العمليات الجراحية على شبكية العين على الدقة العالية، حيث يجب على الجراحين التعامل مع عوامل عدة، مثل حركات المريض اللاإرادية وارتعاش أيديهم الطفيف، أثناء العمل على طبقة من الخلايا يقل سمكها عن مليمتر واحد. ولهذا السبب، جاء تطوير هذا الروبوت ليمنح الجراحين قدرة أكبر على التحكم وتقليل الأخطاء البشرية أثناء العمليات الدقيقة.
ويتميز الروبوت بقدرته على تنفيذ حركات دقيقة تصل إلى ميكرومتر واحد (أصغر من خلية بشرية واحدة). ويعتمد على جهاز تحكم روبوتي محمول باليد، يعرف باسم الواجهة اللمسية، لتحويل حركات يد الجراح إلى حركات أصغر وأكثر دقة داخل العين، ما يقلل من تأثير ارتعاش اليد ويعزز دقة الجراحة.
وما يزال الابتكار في مراحله التجريبية، لكنه حقق نجاحا في التجارب الأولية، حيث استخدمه الباحثون لإجراء عمليات دقيقة على عيون خنزير أُزيلت منها العدسة.
ونظرا لعدم حصول الروبوت بعد على الموافقة الرسمية لاستخدامه في العمليات الجراحية على البشر، لجأ الباحثون إلى طريقة مبتكرة لاختباره. واستعانوا بمتطوع بشري تم تزويده بنظارات خاصة تتيح له رؤية عين خنزير مثبّتة أمام عينه الحقيقية، ما جعله يتعامل معها وكأنها جزء من جسده.
وسمحت هذه الطريقة للباحثين بمحاكاة الظروف الواقعية لإجراء العمليات الجراحية بدقة، حيث مكّنهم الروبوت من الحد من تأثير الحركات اللاإرادية لرأس المتطوع وتقليل ارتعاش اليد أثناء تنفيذ الإجراء الجراحي. وبهذا الأسلوب، تمكن فريق البحث من اختبار فعالية الروبوت في تحسين دقة العمليات الجراحية دون تعريض المتطوع لأي مخاطر فعلية.
وأظهرت نتائج التجارب أن الجراحين حققوا معدلات نجاح أعلى عند استخدام الروبوت في عمليات الحقن تحت الشبكية، ما ساعد في تقليل المضاعفات العينية وتحسين دقة الإجراء.
وتقول إيلين هوانغ، جراحة الشبكية والمعدة المشاركة للدراسة: “الميزة الفريدة لهذا الروبوت، وهي تثبيته على الرأس، قد تسمح بإجراء الحقن تحت التخدير الوريدي بدلا من التخدير العام، ما يسرّع التعافي ويقلل المخاطر”.
كما تعتقد هوانغ أن استخدام الروبوت في توصيل العلاج الجيني قد يجعل العلاجات أكثر دقة وقابلية للتكرار، ما يعزز من نجاح العلاجات المستقبلية.
جدير بالذكر أن شبكية العين هي الجزء المسؤول عن استقبال الضوء ونقل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وتؤدي بعض الاضطرابات الوراثية إلى خلل في تكوين خلاياها، ما يؤدي إلى فقدان البصر بدرجات متفاوتة. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الروبوت لتقديم علاجات جينية متقدمة لأمراض الشبكية الوراثية.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Robotics.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب