يمانيون:
2024-10-02@04:41:48 GMT

اليمن.. الجبهة المثيرة للفزع الأمريكي

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

اليمن.. الجبهة المثيرة للفزع الأمريكي

يمانيون – متابعات
“جاهزون لأي خيارات عسكرية إذا تدخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان على فلسطين” إنذار أطلقه زعيم حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي بعد أيام من بدء عملية طوفان الأقصى، وثمة من لم يأخذ الكلام على محمل الجد، نتيجة الجهل والاستهتار بالقوة العقائدية والعسكرية والبشرية التي يملكها اليمن.

اليمن تدخل الحرب

تستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات كيان الاحتلال الصهيوني، إذ يمر 98% من تجارته الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر ب34.6% في اقتصاده، وذلك وفق وزارة المالية التابعة للكيان.

أكدت حركة أنصار الله في بيان أن قواتها “مستمرة في منع كل السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء”.

ولمّا لم تكف الولايات المتحدة عن مساندة كيان الاحتلال وتقديم كل أشكال الدعم له، إضافة إلى عدم استجابة الكيان للمطلب اليمني بفك الحصار وإدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، كان لا بد لليمن من الدخول بشكل مباشر في الحرب، فبدأت بفرض حصار بحري على الكيان الصهيوني، ومنع السفن المتجهة إليه من إكمال طريقها أو إيصال أي شيء عبر الممرات التي تتحكم بها اليمن، وكذلك استهدفت نقاطا حيوية في الداخل الصهيوني بالصواريخ بعيدة المدى.

وهاجمت كذلك سفنا متجهة إلى الكيان بالطائرات المسيرة والصواريخ، ومنها “يونيتي إكسبلورر” و”نمبر 9″، التابعتان للكيان، وسفينة شحن بريطانيّة تابعة للأمن البحري، بالإضافة إلى إيقاف سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني، واحتجاز طاقمها، المكوّن من 25 شخصًا.

إن الإجراءات اليمنية ضد الكيان أخذت طابعا تصعيديا في اليمن، بعدما انتقلت من حالة الاستهداف بالصواريخ والمسيرات عن بعد إلى حالة استهداف السفن في البحر الأحمر، والاحتجاز، إذ إن حركة أنصار الله تمتلك مخزونا من الصواريخ المضادة للسفن، ما يجعلها قادرة على تهديد أي سفينة تعبر في مضيق باب المندب الذي يمر عبر الساحل اليمني، حسب تحليل سابق نشرته “الإيكونوميست”، في الرابع من ديسمبر.

مصادر داخل كيان الاحتلال تؤكد أن تلك التهديدات باتت تؤثر على الداخل الصهيوني، ومع استمرار حالة الحصار والتهديد بالاستهداف من الممكن أن ينعكس الأمر على أسعار السلع ليس فقط في الكيان بل في أوروبا ومناطق أخرى.

لكن أنصار الله تعهدوا بمواصلة الهجمات حتى يوقف الكيان الصهيوني عدوانه في غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا أصبحت الحركة نفسها هدفا.

وفي 9 يناير 2024 قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن قوات تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا أسقطت 21 طائرة مسيرة وصاروخا أطلقتها الحركة اليمنية على جنوب البحر الأحمر باتجاه الممرات البحرية الدولية.

محاولات الردع الأمريكية

رغم أن واشنطن لا ترى أنها “في حالة صراع” مع حركة أنصار الله إلا أن في جون فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في الثامن من ديسمبر 2023 قال “إننا نعمل على حماية المنطقة والملاحة وتواجدنا العسكري”، وكذلك متحدث البنتاغون باتريك رايدر خرج ليؤكد بعد شهر أن أمريكا ليست ضعيفة حيال التهديدات في البحر الأحمر، إذ إن هناك عواقب للهجمات في البحر الأحمر وإنه ينبغي أخذ التصريحات الأمريكية بالخصوص على محمل الجد.

وما كان منها إلا الدعوة إلى عمل دولي مشترك ضد اليمنيين من خلال القوات البحرية المشتركة، إذ أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023 تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وفي 12 يناير 2024 قصفت قوات أمريكية وبريطانية، الأراضي اليمنية، باستخدام سفن حربية مختلفة وطائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، ومن بينها 4 مقاتلات بريطانية من طراز “تايفون”.

يبدو أن التهديدات الأمريكية لن تثني اليمنيين عن المضي في تلك الحرب ضد العدوان والظلم، إذ شنّت حركة أنصار الله أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بكيان الاحتلال أو متّجهة إلى موانئه، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وكان آخرها استهدافهم سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم لكيان الاحتلال، مستخدمين أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أسقطتها القوات الأمريكية والبريطانية، في ما وصفته لندن بأنه “أكبر هجوم يُنفّذ منذ بدء حرب غزة.

وقبل ساعات على هذه الضربات، أكد زعيم أنصار الله أن “أي اعتداء أمريكي لن يكون أبداً من دون رد، ولن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدّة صواريخ، بل أكبر من ذلك”.

وشهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، خروجا مليونياً استثنائياً هو الأوسع، في مسيرة بعنوان “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا”، إذ رددت السيول البشرية الكبيرة والاستثنائية، المتدفقة إلى ميدان السبعين شعبيا ورسميا، هتافات الغضب تجاه العدوان الصهيوني المستمر على غزة، وهتافات التضامن مع حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، مؤكدين جاهزية واستعداد أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

أما الخبراء الاقتصاديون والسياسيون فيتحدثون لوسائل الإعلام، بأن تجنب السفن مسار البحر الأحمر لصالح طريق رأس الرجاء الصالح، سيؤدي إلى رفع تكلفة الشحن والتأمين والخدمات اللوجستية البحرية الأخرى بنسب تصل إلى 30 في المئة، ويتوقعون ارتفاعا في الأسعار في أوروبا والولايات المتحدة بنسبة 10 إلى 15 في المئة، إذا توقف الشحن عبر ممر قناة السويس خلال الأسابيع القليلة القادمة.

-الوقت التحليلي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر حرکة أنصار الله

إقرأ أيضاً:

الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن

 

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين في هجومين، الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن، تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي إثر بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قالت وكالة «يو كيه إم تي أو»، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، عن الهجوم الأول إن «سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة، وثُقِب خزان الصابورة رقم (6)».

وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلاً بحرياً (118 كيلومتراً) شمال غربي الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد 4 انفجارات على مقربة منها.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة نفسها بإصابة سفينة بصاروخ في هجوم جديد قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدة أنها «أصيبت بأضرار. كل أفراد الطاقم سالمون».

وبعيد ذلك، أصدر المتحدث باسم مليشيات الحوثي الإيرانية يحيى سريع، بياناً أعلن فيه عن «3 عمليات عسكرية؛ الأولى استهدفت سفينة (كورديلا مون) النفطية البريطانية في البحرِ الأحمر... بـ8 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيّرة وزورق مسيّر».

وأضاف أن الهجومين الآخرين استهدفا «سفينة (ماراتوبوليس) في المحيط الهندي بصاروخ مجنح» على دفعتين «بطائرة مسيّرة».

وأكد سريع أن هجمات جماعته لن تتوقف «إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وكذلك وقف العدوان على لبنان».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعدّونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وقتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح في غارات جوية إسرائيلية، الأحد، على ميناءين ومحطتَي كهرباء بمحافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون غرب اليمن، وفق ما أفاد به المتحدث باسم المتمردين.

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب المرور البحر الأحمر، وهو طريق حيوية يمر عبرها عادة نحو 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقاً لـ«الغرفة الدولية للشحن».

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.

مقالات مشابهة

  • قيادي في أنصار الله: الكيان الصهيوني يخفي دفن العشرات من عناصره يوميًا
  • الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • جيبوتي تدين الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة وتطالب بوقف العدوان على غزة
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • وزارة الحرب الأمريكية تعلن ارسال آلاف الجنود إلى المنطقة للدفاع عن الكيان الصهيوني
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني الأمريكي على الحديدة
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين