البنتاغون: هجوم الأردن يحمل بصمات حزب الله بتمويل من إيران
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) أن هجوم الطائرة المسيرة في الأردن يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي.
وحسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء قالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر ليلة الثلاثاء إن "الهجوم يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران".
وأضافت: "نعلم أن إيران تمول الجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية"، مؤكدة "لا نسعى للحرب، لكننا سنتحرك، ونرد على الهجمات التي تتعرض لها قواتنا".
وأشارت سينغ إلى ارتفاع عدد العسكريين الأمريكيين المصابين في الهجوم إلى أكثر من 40 شخصا.
والأحد هاجم مجهولون، بطائرة مسيرة أحد المواقع بالأردن الواقعة على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن سقوط 3 جنود أمريكيين، وإصابة عدد من أفراد القوات الأمريكية المتواجدة بهذا الموقع.
ومن جهتها تبنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" الحادث، وذكرت في بيان عبر تلغرام، أن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة أربع قواعد للأعداء، ثلاثا منها في سوريا؛ وهي الشدادي والركبان والتنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة، وهي منشأة زفولون البحرية".
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. إسرائيل توافق على إطار لصفقة تبادل أسرى جديدة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هجوم الأردن حزب الله العراقي البنتاغون
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مسألة إبعاد إيران من الأراضي السورية غير ممكن، بعد الجهود التي بذلتها طهران على مدار السنوات الماضية لتعزيز نفوذها، ضمن دعمها لرئيس النظام بشار الأسد في معركته مع المعارضين.
واستدركت الصحيفة في مقال نشرته للمحلل تسفي برئيل بقولها: ""التقاء مصالح الرئيس الأسد والرئيس دونالد ترامب يتوقع أن يساعد قضية رئيسية في وقف إطلاق النار في لبنان، وتتمثل في منع تهريب السلاح إلى حزب الله"، وفق قولها.
وأوضحت أنه من المتوقع أن تكون نقطة من نقاط الضعف في الاتفاق، هي منع إدخال السلاح والذخيرة إلى لبنان، باستثناء ما هو مطلوب للجيش اللبناني، مضيفة أن "امتحان الدولة يمكن في قدرة الحكومة على العثور على وقف أنبوب تزويد السلاح الذي سيأتي إلى حزب الله من سوريا وعبر البحر".
"شريك هادئ"
وتابعت: "السؤال الذي سيقف أمام إسرائيل والدول الضامنة للاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة، هو هل إدخال السلاح غير القانوني إلى لبنان سيشكل خرق للاتفاق، وهذا الخرق سيعطي إسرائيل حرية العمل في لبنان، وبالتالي تعريض الاتفاق للخطر؟".
وشددت "هآرتس" على أنه "من أجل تطبيق هذا البند في الاتفاق يجب على إسرائيل أن تجد شريك هادئ، ويجلس في دمشق"، منوهة إلى أنه "حتى الآن عملت تل أبيب دون قيود في سوريا، بما في ذلك استهداف قنوات تزويد السلاح".
ولفتت إلى أن روسيا ردت بشكل بارد حينما طُلب منها منع نقل السلاح من سوريا، وقال المبعوث الروسي في سوريا، الكسندر لبرنتييف، إن "موسكو رفضت طلب تل أبيب لأن ذلك ليس دورها، وأن هذا الأمر خارج تفويض قوات روسيا التي تعمل في سوريا والتي هدفها مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن إسرائيل من ناحيتها وسعت مؤخرا حدود منطقة هجماتها في سوريا، وقصفت أهدافا في دمشق وفي إدلب وفي حمص وفي حماة، وهي حالات أصيب فيها جنود سوريون، إلى جانب قصف محدد في سوريا طال عائلات أي ناشط في حزب الله أو تفجير منشآت معينة.
وذكرت أن "الأسد ليس بحاجة إلى إشارة سمكية جدا كي يعرف الخطر الذي يشكله وجود إيران في بلاده، أو أن سوريا أصبحت شارع سريع لنقل السلاح من إيران إلى لبنان، ولكن اعتماده الاقتصادي على إيران التي توفر له الوقود، وخطوط اعتماد لتمويل نشاطات النظام، لا يمكنه من المطالبة بحسب القوات الإيرانية".
سياسة حيادية
ورغم ذلك وفق ما أوردته "هآرتس"، فإن الأسد أوقف معظم محاولات قوة القدس وحزب الله لتحويل سوريا إلى منصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وبالأساسي هو تبنى سياسة حيادية تجاه الحرب في غزة.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن عودة عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسيطرة نظام الأسد على 70 بالمئة من الأراضي السورية، جاء بفضل المساعدة العسكرية الكثيفة لروسيا وليس بفضل مساعدة إيران، مستدركة: "يمكن أن يكون قد وجد الآن الفرصة لترميم مكانته أيضا أمام الولايات المتحدة، وخصوصا بعد فوز ترامب".
وبيّنت أنه "ليس فقط الدول العربية استأنفت علاقاتها مع دمشق. مؤخرا صاغت سبع دول اوروبية، على رأسها إيطاليا، مشروع قرار "إعادة فحص سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه سوريا"، واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها كقناة ستمكن من التخلص من ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا".
وتابعت: "ترامب صادق عام 2019 على قانون القيصر، الذي يفرض عقوبات شديدة بشكل خاص على سوريا، لكنه ما زال يبدو حاليا يطمح إلى سحب حوالي 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا، ولتحقيق هذه الغاية سيقتضي عليه تجنيد مساعدة سوريا وتركيا لحماية حلفاء واشنطن".
ولم تستبعد "هآرتس" أن يقوم ترامب الذي وصفته بهاوي "الصفقات الكبيرة"، بـ"إعادة فحص" سياسة أمريكا تجاه سوريا، وأن يطرح خطوة ربما لن تبعد إيران من سوريا. ولكنه سيحاول ضمان أن السلاح لن يتم نقله من سوريا إلى لبنان، وبالتالي، تحويل الأسد إلى "شريك هاديء" في اتفاق لبنان.