صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@19:15:11 GMT

علي يوسف السعد يكتب: سياحة الفرص الضائعة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

يعتبر السفر وسيلة فريدة لاكتساب المعرفة واستكشاف عجائب العالم، ولكن في عالم مليء بالفرص الرائعة، قد يظهر سائح يسافر دون هدف، يتجوّل في عوالم جديدة دون أن يبذل أدنى جهد للاستفادة من تجربته السياحية.
ربما يكون هذا السائح قد أسرف في تحديد وجهته وحجز تذكرته، ولكن عندما يصل، يتضح أن اهتمامه يقتصر على الأمور الأساسية، مثل النوم والأكل والشرب، لا يشعر بالفضول لاستكشاف المزيد من الثقافة المحلية أو للمشاركة في الأنشطة التي تعكس جوهر الوجهة التي يزورها.


السائح الذي يغفل الفرص الثقافية يعتبر مفقوداً في رحلته، فقد يكون في المكان الصحيح جغرافياً، ولكنه لا يدرك الكنوز التي تنتظره خارج أبواب الفندق، إن تجربة السفر الحقيقية تأتي من خلال التفاعل مع المجتمع المحلي، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تميز هذا المكان عن غيره.
فربما يعتبر رحلاته مجرد هروب من روتينه اليومي دون أن يستفيد بشكل جاد من تجاربه السياحية، ويكتفي بالابتعاد عن واقع حياته اليومية دون النظر إلى الفرص الثمينة التي يمكن أن يقدمها السفر، أو ربما لأنه يفضل البقاء في مكانه دون محاولة التواصل مع المحيط الجديد.
يمكن أيضاً أن يكون هذا السائح أكثر انشغالاً بحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة محتوى الإنترنت بدلاً من التفاعل مع المحيط الجديد، وقد يمتلك كاميرا فوتوغرافية باهظة الثمن، ولكنه لا يستخدمها إلا لالتقاط صور سريعة معبرة فقط عن تجربته السطحية أو يشغل متابعيه بصوره الشخصية ولا يكترث باستكشاف ما حوله، أو يسعى لفهم التاريخ أو السياق الثقافي الذي تنشأ فيه تلك المعالم، إنه يستمتع بالأماكن الجميلة دون أن يبحث عن القصص التي قد تكون خلف كل شارع أو معلم.
سائحنا يتجنب التفاعل مع السكان المحليين، ويفضل الابتعاد عن التحديات اللغوية والثقافية، يكتفي بالبقاء في بيئته الآمنة وتجنب الغوص في عمق التجارب التي قد تغير وجهة نظره نحو العالم.
قد يبدأ يوم هذا السائح بالاستيقاظ في وقت متأخر، يتجه مباشرةً إلى المطاعم السياحية الشهيرة، حيث يقتصر اهتمامه على تذوق الأطعمة المحلية دون التساؤل عن تاريخها أو أصولها، وما تحمله في طياتها من قصص تعكس الهوية الثقافية للمكان.
لذا من المهم على هذا السائح أن يعيد النظر في توجهه نحو السفر، يجب أن يكون السفر تجربة تثري حياته وتفتح أفقه، يمكنه أن يبدأ في استغلال الفرص التي يقدمها السفر بالتواصل مع المجتمعات المحلية والمشاركة في الأنشطة التقليدية، يجب عليه التحلي بالفضول والاستعداد لاكتشاف الجوانب الجديدة والمثيرة في كل رحلة، إنها الطريقة الوحيدة لضمان استفادته بشكل كامل من مغامراته في رحلاته حول العالم.
لا بد أن يعلم هذا السائح، بأن الغرض من السفر لا يقتصر فقط على الاستمتاع بمرافق الفنادق الفخمة وتناول الطعام اللذيذ، بل يجب أن يكون السفر تجربة مفيدة وتعليمية، تمكّن الفرد من التعرف على أسلوب الحياة المحلي وفهم تاريخ وثقافة المكان الذي يزوره، دون الاقتصار على الاستمتاع السطحي بلحظات الراحة.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: رحلة شيكاغو.. تجربة لا تنسى علي يوسف السعد يكتب: ما لا تعرفه عن باريس

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد هذا السائح

إقرأ أيضاً:

نابولي.. «التعادل المُر»!

 
روما (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ميلان يكرر «الريمونتادا» في «الكالشيو»! إنزاجي يعترف بصعوبة مباراة الإنتر أمام أتالانتا


عاد نابولي بتعادل بطعم الهزيمة من عقر دار فينيزيا من دون أهداف، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، رغم تساويه بالنقاط مع الإنتر المتصدر وحامل اللقب الذي يصطدم بمضيفه أتالانتا الثالث في قمة مفصلية الأحد.
ويأتي إهدار نقطتين في وقت تقترب فيه منافسات «سيري آ» من مراحلها الحاسمة، حيث بات «النيراتسوري» قادراً على الانفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط، في حال فوزه على مضيفه من برجامو.
كما أن أتالانتا الثالث (58 نقطة مقابل 61 للإنتر ونابولي) يضمن الصعود إلى الريادة، في حال تحقيقه المفاجأة بالفوز على بطل إيطاليا، بعد اكتساحه يوفنتوس الأسبوع الماضي في تورينو برباعية.
وتساوى النادي الجنوبي مع انتر في الصدارة مؤقتا، إلا أن فارق الأهداف بقي لمصلحة الإنتر (+36 مقابل +22 لنابولي).
ولم يفز فريق المدرب أنتونيو كونتي سوى مرة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة، مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة، ليكون قد حصد 6 نقاط من أصل 15 ممكنة، كما سقط في فخ التعادل في خمس من مبارياته السبع الأخيرة.
ويزداد شعور نابولي بالمرارة، كونه أهدر نقاطاً ثمينة بمواجهة فينيتزيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ20 نقطة.
وقال كونتي بعد المباراة «لا أعتقد انهم تسببوا لنا بأي مشاكل، كان هناك فريق واحد سيطر على أرض الملعب، وهو نحن».
وتابع «قمنا بما يجدر بنا القيام به، لكن عندما تصنع العديد من الفرص عليك أن تسجل، أما الفرص التي حصلوا عليها فكانت نتيجة أخطاء منا».
وفرط نابولي ببعض الفرص المحققة لتسجيل هدف السبق، أبرزها عندما أصاب جاكامو راسبادوري القائم في الدقيقة الخامسة، فيما تصدى حارس أصحاب الأرض الروماني إيونوت رادو لمحاولات صريحة من الأسكتلندي سكوت ماكتوميناي، جوفاني دي لورنتسو والبلجيكي روميلو لوكاكو.
كما أضاع البديل الأرجنتيني جوفاني سيميوني فرصة ذهبية لانتزاع النقاط الثلاث في الوقت بدل الضائع عندما سدد كرة قوية من مسافة قريبة فوق العارضة بعد عرضية السويسري نواه أوكافور.
وفي مباراة أخرى ذات أهمية كبيرة الأحد، يلتقي يوفنتوس الرابع مع فيورنتينا في مواجهة حامية الوطيس في فلورانس.

مقالات مشابهة

  • نابولي.. «التعادل المُر»!
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • وجهة عشاق السيارات.. سياحة السرعة على الأوتوبان الألماني
  • ضبط 3 شركات سياحة بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين
  • رحلات عمرة وهمية.. إغلاق 3 شركات سياحة نصبت على مواطنين
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار
  • نصبوا على مواطنين.. إغلاق 3 شركات سياحة
  • نورهان: دوري في عائلة الحاج متولي كان وش السعد عليّ