تصعيد غير مسبوق بجنوب لبنان وغالانت يهدد بتحرك عسكري في الشمال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شهدت الحدود الجنوبية اللبنانية، الاثنين، "تصعيدا غير مسبوق" بين حزب الله وإسرائيل، إثر استخدام الحزب اللبناني عددا كبيرا من الصواريخ الثقيلة في استهداف مواقع إسرائيلية، في المقابل هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتحرك قريب جدًا للجيش الإسرائيلي.
في لبنان أعلن حزب الله عن تنفيذه 12 عملية ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان باستخدام صاروخي "بركان" و"فلق" الإيرانيين والتي تحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وقال الحزب إنه قصف بصواريخ من نوع فلق جنودا إسرائيليين في محيط موقع جل العلام وفي ثكنة برانيت، كما قصف بصواريخ بركان موقعي حدب يارون وبركة ريشا وثكنة برانيت، وهاجم بالصواريخ محيط ثكنتي زرعيت وميتات ومواقع السماقة والمطلة وقلعة هونين.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات حول مدينة كريات شمونة ومحيطها بالجليل الأعلى، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار.
في الأثناء أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي إصابة جنديين بجروح طفيفة جراء قصف لحزب الله اللبناني على قاعدة برانيت العسكرية في الجليل الأعلى.
قصف إسرائيليفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مبنيين عسكريين تابعين لحزب الله بمنطقة يارون في جنوب لبنان.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بـ"تعرض منطقة الضهور في بلدة كفركلا جنوب لبنان لقصف إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات الطيبة وحولا ومارون الراس ويارون، وقصفت المدفعية محيط بلدات جنوبية عدة منها الضهيرة وعيتا الشعب ومركبا والخيام وراشيا الفخار.
وأضاف مراسل الجزيرة أن أصوات المدفعية تواصلت وتخللتها انفجارات قوية أيضا بمنطقة إصبع الجليل والخليل الغربي.
كما أعلن حزب الله استشهاد 2 من عناصره في المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لترتفع الحصيلة إلى 176 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يتفقد قوات المدفعية في غلاف غزة (الصحافة الإسرائيلية) تهديدات غالانتوفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -الاثنين- إن "الجيش الإسرائيلي سيتحرّك قريبًا جدًا عند الحدود مع لبنان.
وأبلغ الوزير جنود الاحتياط المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال، استعدادًا لعمليات مستقبلية على هذه الجبهة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن "احتمال نشوب حرب في الأشهر المقبلة في شمال البلد أصبح اليوم أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبا منهم مغادرة منازلهم ، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في برج البراجنة، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم تحذيرا عاجلا لسكان منطقة النبطية جنوب لبنان، ودعاهم لمغادرة منازلهم.
وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق جنوبي وشرقي لبنان، بالإضافة إلى مناطق جبل لبنان، مما أدى إلى سقوط ضحايا وعدد من الجرحى.
واستهدف الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء، مبنى في بلدة برجا الساحلية الواقعة على مسافة أكثر من 20 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.