قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن عشرات من موظفي الحكومة الأميركية سيضربون عن الطعام يوم الخميس للتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن الداعمة لإسرائيل، وللفت الانتباه للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وتتألف المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الفدراليون المتحدون من أجل السلام" من عشرات الموظفين الحكوميين.

وقال ممثلون عن المجموعة للغارديان إن "أعضاءها سينظمون يوم الخميس إضرابا عن الطعام ليوم واحد، ردا على استخدام إسرائيل للمجاعة كسلاح حرب عن طريق منع دخول الطعام عن قصد لقطاع غزة".

ومن المتوقع أن يحضر الموظفون الفدراليون المشاركون في الإضراب إلى مكاتبهم وهم يرتدون ملابس سوداء، أو يرتدون الكوفية أو غيرها من رموز التضامن الفلسطيني.

وأثار إضراب نظمته المجموعة ذاتها -في وقت سابق من هذا الشهر- ردود فعل قوية في واشنطن، حيث انتقد مسؤولو الأمن القومي من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) احتجاجاتهم ووصفوها بأنها "تمرد".

ويعكس الإضراب المخطط له الغضب المتزايد بين المسؤولين الأميركيين، بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 26 ألف شخص، وإصابة أكثر من 65 ألفا آخرين، ونزوح حوالي 1.9 مليون فلسطيني.

وبرزت الخلافات الداخلية في سياسة الإدارة إلى الرأي العام عندما بدأت الولايات المتحدة في زيادة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هند عصام تكتب: باوكيس وفيليمون

لا زلنا على تواصل مع سرد قصص وحكاوى الأساطير اليونانية القديمة وبالتحديد قصص جوبيتر مقسم مملكة الأرض حيث يعتبر جوبيتر محور كل حكاية يونانية قديمة وبطل كل قصة فتدور الأحداث دائما حول هذا الاسم بالرغم من وجود أبطال أخرين ذو أدوار ثانوية ولكن يظل جوبيتر هو البطل الحقيقي لكل حكاية  وبالرغم من  أن جوبيتر كان، أولًا وقبل كل شيء، إلهَ السماء الواسعة، ويفكر فيه البشر على أنه يعيش دائمًا في قصره العجيب فوق جبل أوليمبوس، إلا أنه كان ينزل أحيانًا إلى الأرض، ويختلط بسكانها في صورةٍ بشرية. 
كان غرضه من أمثال هذه الزيارات أن يكتشف ما إذا كان الناس يراعون واجب إكرام الضيف وحق ابن السبيل؛ لأن جوبيتر لم يكن فقط ملك الآلهة والبشر، وإنما كان أيضًا وبنوعٍ خاصٍّ إلهَ إكرام الضيف، الذي يُنزل العقابَ بكل من يعامل الأغراب بقسوة أو بغير رقة.

وحدث ذات مرة أن جوبيتر تنكَّر في زيِّ مسافر فقير، ولم يصاحبه في هذه الجولة سوى ميركوري. 
فبدَءَا بزيارة أرض فروجيا، وطلَبَا المأوى لمدة الليل في بيتٍ بعد آخر، ولكن أهل تلك المنطقة طردوهما، وسلطوا عليهما كلابهم تنبحهما، وأطفالهم تقذفهما بالحجارة، علاوة على الشتائم وعبارات الاحتقار.

طال الظلام، وكاد جوبيتر وميركوري يتركان تلك المنطقة يأسًا. وأخيرًا شاهدا كوخًا منعزلًا فوق مرتفع من الأرض بتلك القرية. 
و كان ذلك الكوخ لزوجين عجوزين هما باوكيس وزوجها فيليمون.
و كان كوخًا وضيعًا سَقفُه من البوص والقش المأخوذَيْن من مستنقعٍ قريب، عاش فيه هذان الزوجان منذ أن تزوجا، وحَظِيا فيه بالسعادة والقناعة والرضا.

و لما سمعت باوكيس الطَّرْق على باب الكوخ أسرعت هي كما أسرع زوجها، ففتحا الباب ورحَّبا بالضيفين أعظم ترحيب، ولبَّيَا طلبهما بصدرٍ رحبٍ أن يقضيا تلك الليلة في كُوخهما. وخرجا يدوران حول الكوخ يجمعان الحطب لإيقاد نار يصطليها الضيفان، وقدما لهما كل ما كان لديهما من طعام.

عندما مد الغريبان يديهما لتناول الطعام، حدث شيء غريب؛ فقد كثُر الطعام فجأة، وانبعثت منه رائحة عجيبة زكية، وفجأة أظهر الإلهان حقيقتهما في كامل عظَمتها، فخرَّ العجوزان راكعَيْن أمامهما، وطلبا صفحهما عن قلة الطعام الحقير الذي قدماه لهما. 
فأمر جوبيتر باوكيس وفيليمون بأن ينهضا، وقادهما إلى قمة جبل مجاور. فلما نظرا إلى الوادي الذي كانا يقيمان فيه، اعترتهما الدهشة؛ إذ وجداه بحيرة واسعة، فبكيا على مصير جيرانهما، وحدثت المعجزة، ارتفع معبد عظيم الحجم إلى جانبهما، وعهد إليهما بالعناية بذلك المعبد. ولما مات هذان الزوجان بعد ذلك بعدة سنوات، ماتا معًا في وقتٍ واحد، وفي سن متقدمة جدًّا.
وحوَّلهما جوبيتر إلى شجرتَيْن باسقتين أمام المعبد، شجرة بلوط وشجرة زيزفون، عبدَهما الفلاحون إشارة إلى واجب إكرام الضيف.

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات مسلحة وفعاليات جماهيرية تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة قبلية مسلحة في مديرية الشرية بالبيضاء تضامناً مع فلسطين وإعلان النفير العام
  • تختلف من شخص لآخر.. كبسولة تكشف أسرار هضم الطعام
  • عائلتها: والدة الناشط المصري علاء عبدالفتاح تصل إلى 100 يوم من الإضراب عن الطعام
  • موظفون لصوص في سفارة اليمن بالقاهرة.. ماذا كشفت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة؟
  • راكب يهودي يهاجم مضيفة طيران لارتدائها دبوسا تضامنا مع الفلسطينيين
  • هند عصام تكتب: باوكيس وفيليمون
  • وقفة بمديرية قشن بمحافظة المهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني