دبي: سومية سعد

كشفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن نحو 21 مليون مسافر، استمتعوا بتجربة «السفر السلس»، عبر مطارات دبي خلال العام الماضي 2023، وقد طوّرتها وفعّلتها أخيراً، بغية توفير خدمة ذاتية استباقية مميزة للمتعاملين، لتحسين تجربة السفر بإنهاء إجراءات الوصول والمغادرة بالبصمة البيومترية، ما أسهم في تقليل الزمن المستغرق في رحلة المتعامل وتحسين عمليه المراقبة، وزيادة كفاءة حركة المسافرين وسرعتها في منطقة الجوازات.

وقال اللواء طلال الشنقيطي، مساعد المدير العام لقطاع المنافذ الجوية «بدأ استخدام البوابات الإلكترونية في مطار دبي الدولي، حيث كانت تعتمد بشكل رئيسي على بطاقة البوابة الإلكترونية e-gate. وفي عام 2017 تحولت إلى البوابات الذكية، التي كانت تعمل على وثيقة جواز السفر والهوية الإماراتية، وبطاقة البوابة الإلكترونية، وخاصية العين. وبعد جائحة «كورونا»، والتدابير التي اتخذت في مطارات دبي والعالم، استغنينا عن جميع الوثائق على البوابة الذكية، وتحولنا إلى تفعيل الخدمة الاستباقية للسفر السلس على البوابات الذكية.

وأشار إلى 127 بوابة موزعة على جميع المباني (1-2-3- آل مكتوم) حيث زيد عدد البوابات المستخدمة مع الارتفاع التدريجي لمستخدمي البوابات الذكية، من عام 2017 وحتى اليوم، ليرتفع العدد من 5 ملايين و 688 ألفاً و 92 مسافراً عام2017، إلى 7 ملايين و321 ألفاً و642 مسافراً عام 2018، ثم 8 ملايين و 476 ألفاً و 26 مسافراً خلال عام 2019، وصولاً إلى 13 مليوناً و 418 ألفاً و 726 مسافراً عام 2022، ليبلغ العدد ذروته في 2023 حيث سجلت 21 مليوناً و 169 ألفاً و 506 عابراً.

وأوضح أنه لضمان رفع نسبة مستخدمي البوابات الذكية، شغّلت كاميرات حديثة على جميع منصات دخول/ خروج في عام 2018-2019، لتسجيل البيانات البيومترية لجميع المسافرين. حيث أسهم التحسين في رفع نسبة مستخدمي البوابات بشكل ملحوظ من 5.5 مليون عام2017 إلى 13.4 مليون عام 2022، ما يقارب 3 أضعاف العدد.

​ وأوضح اللواء الشنقيطي، أن 50% من المسافرين يستخدمون البوابات الذكية عن طريق السفر السلس (من غير استخدام وثائق) لغاية نهاية عام 2023. ما أدى إلى رفع معدل سعادة المتعاملين إلى 98%. كما أوضح أن البوابات الذكية متاحة للأسر.

وأشار إلى استقبال 20 وفداً (محلياً ودولياً) للاطّلاع على أفضل الممارسات للخدمات الابتكارية المقدمة في صالة الجوازات من ضمنها البوابات الذكية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي مطارات دبي

إقرأ أيضاً:

عبد الله بن طوق: الإمارات بفضل توجيهات قيادتها تتبنى استراتيجيات استباقية تعزز قدراتها التنافسية اقتصادياً


استضاف جناح دولة الإمارات في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF) جلسة حوارية تحت عنوان «التنافسية العالمية في عالم متغير»، حيث تناول عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد لدولة التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.
وركزت الجلسة، التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية (IMD) أرتورو بريس، التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة.
وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي، كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
وركزت الجلسة على المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل في عالم مترابط.
استراتيجيات إماراتية استباقية
وقال عبد الله بن طوق: «تأتي مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيداً على الدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية».
وأضاف: «تبنت دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة مبادرات واستراتيجيات وطنية عززت من قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات، وخلق منظومة متميزة لجودة الحياة في الدولة تتميز بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أراضيها».
موقع الإمارات في التنافسية العالمية
وفي هذا السياق، استعرض بن طوق أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية ومن أبرزها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً خلال العام 2024، كما تبوأت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن العام 2023، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» للعام 2024.
وأضاف خلال مشاركته في الجلسة: «إن ما حققته الإمارات من نتائج متقدمة وريادية في سباق التنافسية العالمية على مدار السنوات الماضية، هو بمثابة رسالة واضحة للعالم حول متانة الاقتصاد الوطني والذي أثبت كفاءته وقدرته على مواكبة التغيرات العالمية، وتسجيله مؤشرات نمو قوية تفوقت على توقعات المؤسسات الدولية، وكذلك جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية للشركات والمستثمرين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، والتي تحتضن حالياً أكثر من 1.1 مليون شركة ومؤسسة اقتصادية».
تنويع الاقتصاد الإماراتي
وقال عبد الله بن طوق: «إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة وتعزيز التحوّل نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذجاً متفرداً في هذا الصدد، عبر رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وتعمل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى الإمارات باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي».
الاقتصاد التنافسي يدعم مواجهة التحديات العالمية
وأكد أن تسريع التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
الابتكار ركيزة أساسية
وأوضح بن طوق أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص. مشيراً إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.
خبرات عالمية في التنافسية
من جانبه، قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في IMD، رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية في التنافسية، وأكد على أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم، كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
ويواصل جناح دولة الإمارات في دافوس تعزيز مكانته كمنصة رئيسية للحوار الدولي والابتكار، مما يعكس التزام الدولة بدعم التعاون العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية. وجاءت جلسة «التنافسية العالمية في عالم متغير» كجزء من جهود الإمارات لتعزيز النقاشات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة كأدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة، من خلال رؤيتها الريادية، حيث تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين.
وتحظى الدولة بمشاركة بارزة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025»، بما في ذلك العديد من الجلسات الرئيسة والاجتماعات الخاصة والفعاليات الأخرى، وتسعى الدولة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانتها كمركز للتعاون الدولي، ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والتجارة، والتزام الدولة الراسخ بالاستدامة.

مقالات مشابهة

  • ضربة استباقية بالكركارات: إحباط تهريب دولي للكوكايين وحجز أكثر من 37 كيلوغرامًا
  • «الصحة»: تقديم 3.5 مليون خدمة طبية بالمنشأت الطبية في مطروح
  • 80 ألف روسي يغادرون تركيا
  • عبدالله بن طوق: استراتيجيات ومبادرات استباقية عززت قدرات الإمارات التنافسية
  • بن طوق: استراتيجيات إماراتية استباقية تعزز قدراتها التنافسية
  • عبد الله بن طوق: الإمارات بفضل توجيهات قيادتها تتبنى استراتيجيات استباقية تعزز قدراتها التنافسية اقتصادياً
  • تصعيد صهيوني في الضفة الغربية وإغلاق الحواجز والبوابات الحديدية
  • كيفية تفعيل خدمة الاتصال عبر الواي فاي على الهواتف الذكية| تفاصيل
  • سلطات وجدة تتخذ تدابير استباقية حازمة لمواجهة موجة البرد وحماية الفئات الهشة
  • مركبة ذاتية القيادة لنقل الزوار في العلا .. فيديو