محاضرة لوزير الرياضة عن الشباب ومواجهة التغيرات المجتمعية بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شارك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في ندوة بعنوان «الشباب ومواجهة التغيرات المجتمعية»، أقيمت بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأدارها الإعلامي محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي للأزهر.
محاولات بعض الدول السيطرة على عقول الشبابقال صبحي، إن مؤسسات الدولة تعمل بشكل متكامل لإدماج الشباب داخل المجتمع وتمكينهم، واحتواء آرائهم وطموحاتهم في مختلف المجالات، مشيرا إلى محاولات بعض الدول السيطرة على عقول الشباب خاصة الشباب العربي والأفريقي، في ظل توافر وسائل التواصل ذات القدرات الفائقة، في الوصول لقطاع كبير من الجمهور وبشكل أكثر فاعلية مما عرفه أسلافنا في الماضي.
وأوضح أن كل هذه العوامل، تفرض علينا كمؤسسات دولة مسؤولية مضاعفة تجاه الشباب، فلم يعد الزمن مناسبا لإعداد خطة لاحتواء الشباب فحسب، وإنما الحاجة أصبحت ملحة لخطط استباقية لتحصينهم من محاولات استقطاب، يعكف عليها جهات عدة في الداخل والخارج.
وأضاف وزير الشباب والرياضة، أن أسلوب الحياة المعاصر خلق ما يسمى بـ«صدمة الصراع»، الذي يؤثر على الشاب العربي، وهو نتاج ما يراه في واقعه وما تهدف الأسرة والمجتمع تربيته عليه، وما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي، بلا حدود أو قيود، وهنا يظهر دور الدولة المصرية في الترويج لقناعات وطنية، وإبرازها بشكل مميز أمام الشباب.
دراسة مستقبل أبنائنا والاستماع لهم وتحليل مشكلاتهموبينّ الدكتور أشرف صبحي، أنه حينما تتعامل وزارة الشباب والرياضة مع التحديات المجتمعية، فإن التعامل يتم وفقا لاستراتيجية قصيرة المدى وطويلة المدى، ونحاول بقدر الإمكان التكامل والتشابك مع المؤسسات المعنية، لـ دراسة مستقبل أبنائنا، والاستماع لهم، وتحليل مشكلاتهم، كأحد أبرز القوى المجتمعية التي يعتمد عليها الوطن في بناء مستقبله وطموحاته، ونجحت الدولة في إعداد أجيال من الشباب وتوفيق الظروف الملائمة لاحتواء عقولهم من خلال التواجد في المدرسة والجامعة والنادي، لافتا إلى دور الوزارة المحوري في بناء الشخصية وتبني المواهب.
وأضاف الوزير، أن علاقة الوزارة بالأزهر الشريف هي علاقة يمكن وصفها بالعلاقة المتشابكة والمستدامة، فالأزهر ووزارة الشباب لديهما عدة مشروعات مشتركة في احتواء الشباب، في مراكز الشباب والنوادي الرياضية وكل حقول الترفيه التابعة للوزارة.
وأكد أن مؤسسة الأزهر وفرت مساحة كبيرة للاستفادة من إمكاناتها في تبني استراتيجية لضبط فكر الشباب، بما يخدم الأهداف الوطنية والقومية، مشيرا إلى أن التعاون مع الأزهر ضاعف من تأثير الوزارة على مستوى الشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ندوة بمعرض الكتاب وزير الشباب الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
بحضور طلاب إندونيسيا.. الضويني يستقبل الرئيس برابوو سوبيانتو في محاضرة بالأزهر
في لقاء استثنائي بمركز الأزهر للمؤتمرات، استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، في إطار زيارته الرسمية لمصر.
حضر اللقاء لفيف من قيادات الأزهر وعلمائه، إلى جانب عدد كبير من طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر، حيث ألقى الرئيس الإندونيسي محاضرة تناولت أوجه التعاون بين البلدين وأهمية التعليم الديني في مواجهة التحديات العالمية.
وفي كلمته الترحيبية، أشاد الدكتور الضويني بالزيارة التي وصفها بأنها "حلقة جديدة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا"، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية الممتدة لقرون بين البلدين، والتي بدأت قبل وصول طلاب إندونيسيا للدراسة في الأزهر. وأضاف أن الأزهر كان وما زال قبلة للعلماء والطلاب الإندونيسيين، الذين وجدوا فيه منارة للعلم والتنوير، مشيرًا إلى الرواق الجاوي الذي خُصص لهم منذ القدم، ولا يزال شاهدًا على عمق العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا.
وأوضح وكيل الأزهر أن طلاب إندونيسيا في الأزهر الشريف ليسوا مجرد دارسين، بل هم سفراء يحملون رسالة الأزهر الوسطية إلى بلادهم، مؤكدًا أن هذه الرسالة ترتكز على نبذ التطرف والتشدد، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. وتابع: "البصمة الأزهرية لا تقتصر على تدريس العلوم الشرعية، بل تمتد إلى مواجهة التحديات الفكرية، ومجابهة التشويه المتعمد من جماعات التطرف الفكري".
كما أشار الدكتور الضويني إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأزهر في دعم التواصل بين الشعوب، لافتًا إلى أن المؤسسات التعليمية والدينية التابعة للأزهر في إندونيسيا تُعد امتدادًا لرسالته العالمية في نشر قيم التسامح والاعتدال.
وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر على اعتزاز الأزهر الشريف بمحبة الشعب الإندونيسي، مشددًا على أن العلاقات بين الأزهر وإندونيسيا ليست مجرد علاقات علمية، بل هي روابط أخوية عميقة تعززها الجهود المشتركة لنشر العلم وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا.
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس الإندونيسي للأزهر تأتي ضمن برنامج حافل يهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وإندونيسيا في مختلف المجالات، مع التركيز على التعليم والتبادل الثقافي والديني.