تحليق مكثف للطائرات الأمريكية فوق قواعدها بسوريا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سرايا - حلقت مقاتلات أمريكية بكثافة في سماء قاعدتي التنف و البرج 22 جنوب سوريا، غداة مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة
وأفادت مصادر محلية للأناضول الاثنين، أنّ الطائرات الأمريكية حلقت منذ ساعات الصباح بشكل مكثف على الحدود الأردنية السورية
ومساء الأحد، أعلن الرئيس جو بايدن مقتل 3 جنود أمريكيين، وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات بلاده المتمركزة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا
ومنذ مطلع 2024 تتعرض القواعد التي تنتشر فيها القوات الأمريكية بسوريا لهجمات صاروخية وبمسيرات انتحارية مجهولة الهوية
والأحد، ادّعت جماعة تسمى المقاومة الإسلامية العراقية على منصة تلغرام أن مقاتليها هاجموا بواسطة طائرات مسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف ردا على الهجمات في غزة
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
(فيديو) الفريق المقدشي في حوار صريح يكاشف الجميع بشأن ''العملية البرية وموقفه من الضربات الأمريكية ومن يعرقل الحسم ودور مشبوه لسلطنة عمان''
أكد الفريق محمد علي المقدشي، المستشار العسكري لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ووزير الدفاع السابق، جاهزية القوات المسلحة اليمنية منذ سنوات لخوض معركة برية ضد الحوثيين، لكنّ القرار النهائي يبقى بيد القيادة السياسية.
وقال المقدشي، في مقابلة مع برنامج "بلا قيود" على قناة بي بي سي عربي، أن الجيش الوطني منتشر في جميع الاتجاهات، من الساحل إلى الجنوب والشرق والشمال، بما يشمل مناطق مثل مأرب، الجوف، البيضاء، والحديدة، مشيراً إلى أن القوات تنتظر فقط صدور توجيه من مجلس القيادة الرئاسي لبدء العمليات.
ونفى الفريق المقدشي وجود خلافات جوهرية بين المكونات اليمنية المؤيدة للشرعية، مؤكداً أن الجميع موحدون في مواجهة الحوثيين.
وطمأن بأن "كل المكونات اليمنية ستتوحد بعد سقوط الحوثي"، مشيرًا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق العمل بين القوى المؤيدة للشرعية.
وأوضح أن الهدنة المعلنة منذ عام 2022 لم تنته رسميًا، لكنّ القيادة الشرعية تحتفظ بحق إنهائها في أي وقت، خصوصًا مع ما وصفه بـ"تطور الفهم الدولي" لطبيعة التهديد الذي يشكله الحوثيون، خاصة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيراً إلى وجود تواصل دائم بين الحكومة اليمنية الشرعية والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، كما اشار الى أن الحوثيين قد ينهوا هذه الهدنة اذا بدأوا باي هجوم.
وعن الغارات الجوية الأمريكية المتواصلة على أهداف حوثية منذ منتصف مارس، قال المقدشي إن هذه الضربات "أحدثت أضرارًا ملموسة على قدرات الحوثيين"، لكنها ليست تمهيدًا مباشرًا لهجوم بري، مشددًا على أن الحسم لن يكون ممكنًا دون تدخل بري ميداني.
وشدد المقدشي على أن القضية اليمنية لا يمكن حسمها من الجو فقط، وأن "الدعم الجوي الأميركي مهم، لكن المعركة الفعلية تحتاج لقوات على الأرض"، منوها إلى أن الحوثيين يستغلون القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، في حين أن الشعب اليمني "مخلص لفلسطين منذ عقود طويلة".
وفي رده على انتقادات تتعلق بسقوط مدنيين في هذه الغارات، قال المقدشي إن "كل المدنيين اليمنيين تحت مسؤوليتنا، وقتلهم أمر مدان"، لكنه ألقى باللوم على الحوثيين في "جر البلاد إلى هذا الوضع".
وحول تهريب السلاح للحوثيين اتهم المقدشي جهات في سلطنة عُمان بتهريب أسلحة للحوثيين، قائلاً إن هناك "معلومات عن عمليات تهريب، ووجود مقربين من الحوثيين داخل الأراضي العمانية"، لكنه أضاف: "لا توجد أدلة دامغة على أن الحكومة العمانية متورطة بشكل مباشر، وقد يكون ذلك برضاها أو دون علمها"، مشيراً إلى أن قوات الشرعية صادرت بالفعل بعض الشحنات المهربة في المنافذ.
وبخصوص الدعم الإيراني للحوثيين، قال المقدشي إن الجماعة "لا يمكن أن تصمد دون هذا الدعم"، مضيفًا أن الحوثيين استولوا على غالبية أسلحة الجيش اليمني منذ الانقلاب.
وعلق المقدشي على انتقادات متكررة يوجهها اليمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن غياب القيادات العسكرية والسياسية عن الداخل اليمني، مؤكدًا أن "القيادات الشرعية تعود باستمرار، وأن مقر الحكومة لا يزال في العاصمة المؤقتة عدن".
ودافع عن أداءه خلال توليه وزارة الدفاع، وقال إن "الجيش الوطني تم تجميعه بنجاح في وقت صعب"، وإن تأخير الحسم العسكري يعود إلى التدخلات الدولية، واتفاق ستوكهولم الذي أوقف معركة الحديدة رغم تقدم القوات الحكومية، في حين كانت القوات ايضا على مشارف صنعاء.