الإمارات تقود الجهود الرامية إلى عالم خال من الأمراض المدارية المهملة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تواصل دولة الإمارات جهودها ومبادراتها متعددة الأطراف للوصول إلى عالم خال من الأمراض المدارية المهملة التي تؤثر على حياة أكثر من 1.6 مليار نسمة، وذلك التزاما منها بالنهج والمبادئ الإنسانية القائمة على مساعدة الشعوب المحتاجة والاهتمام بسلامة وصحة الإنسان في مختلف دول العالم.
وتشارك الإمارات اليوم دول العالم احتفالها باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة الذي يقام هذا العام تحت شعار ” نتحد.
وجاء اعتماد اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة بفضل جهود الإمارات الدبلوماسية الرائدة مع شركائها، وتم الإعلان عن هذا اليوم في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا به في عام 2021.
وتهدف المناسبة، التي تصادف 30 يناير من كل عام، إلى تعزيز جهود الجهات الصحية العالمية وإشراك المؤسسات الحكومية وعامة الناس في الجهود الملحة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة التي تصيب واحدا من كل 5 أشخاص في العالم.
وتمتلك الإمارات إرثا يمتد إلى أكثر من 3 عقود من الالتزام بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، ففي عام 1990 قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” إلى مركز كارتر تبرعا شخصيا سخيا بهدف دعم جهود استئصال مرض دودة غينيا، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة، حيث شكلت هذه الخطوة باكورة التزام قيادة دولة الإمارات بالقضاء على المرض الذي امتد عقودا من الزمن.
وساهمت هذه الشراكة الطويلة الأمد والمستمرة مع مركز كارتر في منع 80 مليون حالة من مرض دودة غينيا، حيث لم يتم الإبلاغ سوى عن 13 حالة فقط على مستوى العالم في عام 2023، وسيكون المرض ثاني مرض بشري يتم استئصاله في تاريخ الإنسانية.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في عام 2017، صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين، وتم الإعلان عن زيادة ضخمة في حجم الصندوق رفعت مخصصاته إلى 500 مليون دولار أمريكي لدعم جهود القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا.
وقدم الصندوق منذ إطلاقه أكثر من 100 مليون علاج، وساهم في تدريب 1.3 مليون عامل صحي، وذلك في إطار شراكة وثيقة مع الدول التي تتوطن فيها الأمراض، كما ساهمت المبادرة بشكل حيوي في مسيرة النيجر نحو وقف انتقال العمى النهري، وهو إنجاز اعتبر مستحيلا سابقا من الناحية العلمية في إفريقيا، في حين قدمت الإمارات الدعم للسنغال في مساعيها نحو تحقيق ذات الهدف.
وفي منتدى بلوغ الميل الأخير الذي أقيم على هامش “كوب 28” في ديسمبر الماضي، انضمت الإمارات إلى عدد من قيادات الدول الإفريقية والشركاء العالميين في التعهد بتقديم أكثر من 777 مليون دولار أمريكي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة.
وتضم مبادرة بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل من أجل مكافحة الأمراض المعدية، والمدعومة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .
وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر للخدمات الصحية الجيد، مع التركيز بشكل خاص على المراحل النهائية (الميل الأخير) من القضاء على الأمراض.
ويساهم التزام دولة الإمارات بمكافحة الأمراض بمنح الأولوية للأمراض التي يمكن الوقاية منها ويضعها على رأس أجندة العمل، ويحافظ على التقدم المحرز حتى الآن، ويعزز التمويل، ويكرس التعاون الوثيق مع الشركاء العالميين والمبادرات متعددة الأطراف بما يساهم في تعزيز التأثير.
ويسلط اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة هذا العام الانتباه إلى خارطة الطريق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذه الأمراض، للمحافظة على الزخم الذي تم تحقيقه خلال منتدى بلوغ الميل الأخير، الذي عقد على هامش “كوب 28”.
ويسعى اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة للعام 2024 إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، وعلى الحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وستجمع المناسبة هذا العام أكثر من 350 منظمة مشاركة من أكثر من 40 دولة تعمل في مشهد الصحة العالمية المتنوع للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وبحلول عام 2030 تهدف خريطة الطريق لمنظمة الصحة العالمية إلى خفض بنسبة 90 بالمئة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة، وتحقيق خفض بنسبة 75 بالمئة في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
كما تهدف خريطة الطريق إلى خفض بنسبة 75 بالمئة في عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض المنقولة بالنواقل /مقارنة بعام 2016/، وإتاحة وصول ما نسبته 100 بالمئة من السكان إلى إمدادات المياه الأساسية والصرف الصحي والنظافة الشخصية في المناطق الموبوءة بالأمراض المدارية المهملة، إضافة إلى ضمان إدراج ما نسبته 90 بالمئة من البلدان لعلاج للأمراض المدارية المهملة ضمن حزمات الخدمات الأساسية وتوفير الميزانيات الخاصة بها.
جدير بالذكر أن “الأمراض المدارية المهملة” هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان، كما تشكل تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحصين أكثر من 228 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالدقهلية
أكد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، متابعته أعمال الحملة القومية الثالثة، لمقاومة الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، التي تقوم بتنفيذها مديرية الطب البيطري بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية، وحمايتها من الأمراض.
وأوضح مرزوق أنه منذ انطلاق الحملة يوم السبت الموافق 16 من الشهر الماضي، بلغ ما تم تحصينه خلال هذه الفترة أكثر من 228 ألف رأس ماشية والحملة مستمرة.
وأكد محافظ الدقهلية تضافر جميع الجهود والتعاون والتنسيق بين مديرية الطب البيطري والوحدات المحلية للمراكز والمدن لتوفير الدعم اللازم لإنجاح حملات التحصين بمراكز ومدن المحافظة.
وأشار إلى أهمية التوعية الشاملة لأصحاب رؤوس الماشية بالحملة وسرعة تحصين الحيوانات ورؤوس الماشية .
من جانبه، أوضح الدكتور السيد الحسنين، مدير مديرية الطب البيطرى بالدقهلية، أنه لا توجد حالات اشتباه إصابة بالحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وأن أعمال التحصين لمنع الإصابة بالمرض، وتشمل الحملة تحصين رؤوس الماشية والأغنام والأبقار والجاموس.
وقاب إن مديرية الطب البيطرى تقوم كذلك بمراقبة أسواق الماشية وتطهيرها بالتعاون مع الإدارات والوحدات المحلية، كما تقوم لجان الإرشاد بالمديرية بتوعية المواطنين من خطورة الأمراض الوبائية وأهمية التحصين ضد مختلف الأمراض.