تأثير انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من إيكواس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
انسحبت بوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تضم 15 عضوا، وفق ما أعلنت الأنظمة العسكرية الحاكمة في بيان مشترك.
وبحسب البيان الذي تلي عبر وسائل الإعلام الرسمية، فإن قادة الدول الثلاث "مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لتوقعات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
وأكدت إيكواس في بيان أن الدول الثلاث "أعضاء مهمون في المجموعة"، التي "تبقى ملتزمة بالتوصل إلى حل تفاوضي للمأزق السياسي" الناتج من إعلان انسحابها، مضيفة أنها لا تزال تنتظر "إبلاغا رسميا ومباشرا" بهذا القرار.
وقد يؤدي القرار إلى تداعيات كبيرة تشمل مثلا حركة البضائع والأفراد في البلدان الثلاثة التي تفتقر إلى منفذ بحري، كما أن له آثارا على الإعفاءات من التأشيرات والإعفاءات الضريبية، مع تأثيرات غير مباشرة على الأسعار.
ويثير تنفيذ الانسحاب في ذاته تساؤلات، إذ تنص معاهدة إيكواس على أنه يتعين على أي دولة ترغب في الانسحاب أن تخطر المجموعة بذلك خطيًا خلال عام واحد، ويتعين عليها الامتثال لالتزاماتها خلال هذه الفترة، كما تترك الباب مفتوحا للرجوع عن طلب الانسحاب في غضون 12 شهرا.
مظاهرة داعمةوتجمع المئات في نيامي عاصمة النيجر لدعم الانسحاب، رافعين لافتات مناهضة لإيكواس، فضلا عن أعلام البلدان الثلاثة وروسيا، الحليف الجديد للأنظمة العسكرية بعد الرحيل القسري لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وتواجه الدول الثلاث وضعا أمنيا سيئا وعنفا ترتكبه جماعات متشددة، وأوضاعا اجتماعية متردية، وتوترت علاقاتها مع إيكواس منذ استولى الجيش على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
وتحاول إيكواس وقف موجة انقلابات، والضغط من أجل عودة الأنظمة السابقة إلى السلطة في أسرع وقت، وفرضت عقوبات شديدة على مالي والنيجر، وذهبت إلى حد التهديد باستخدام القوة، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.
وتعتبر الأنظمة العسكرية الحاكمة في البلدان الثلاثة أن لفرنسا تأثيرا كبيرا على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأن الانسحاب يعد أحدث خطوة في القطيعة مع الحلفاء التقليديين للدول الثلاث.
مؤشراتوهذه 10 مؤشرات اقتصادية للدول المنسحبة:
الناتج المحلي في 2022 (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو: 18.9 مليار دولار.
النيجر: 14 مليار دولار.
مالي: 18.82 مليار دولار.
النمو الاقتصادي في 2022 (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو: انكمش الاقتصاد 1.5%
النيجر: نمو 11.5%
مالي: نمو 3.7%
التضخم في 2022 (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو: 14.3%
النيجر: 4.2%
مالي: 9.6%
الفقر (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو: 31.2% من السكان فقراء، وفق بيانات البنك الدولي الصادرة في 2018.
النيجر: 50.9% من السكان فقراء (يعني أن دخلهم أقل من 2.15 دولار في اليوم).
مالي: 15.2% من السكان فقراء.
البطالة 2022 (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو: 5.2%
النيجر: 0.5%
مالي: 2.8%
التجارة (حسب البنك الدولي)
بوركينا فاسو
الواردات: 4.51 مليارات دولار في 2021، بحسب مرصد "أو إي سي" للبيانات الاقتصادية.
الصادرات: 9.04 مليارات دولار.
أهم الصادرات: توسعت صناعة التعدين في بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة، وأصبحت الآن القطاع الأكثر أهمية في الاقتصاد، وتشمل الذهب (70% من إجمالي الصادرات) والقطن (13%)، وتتوزع النسبة المتبقية على صادرات الزنك وصخور الفوسفات والماشية.
وشركاء بوركينا فاسو الرئيسيون في الصادرات هم: سنغافورة وساحل العاج وسويسرا وفرنسا والصين وتركيا.
النيجر
الواردات: 2.33 مليار دولار في 2021.
الصادرات: 3.78 مليارات دولار.
أهم الصادرات: النيجر تعدّ أكبر مصدر لليورانيوم في أفريقيا (75% من إجمالي صادرات البلاد)، وتشمل السلع الأخرى الذهب والبصل والفول واللحوم.
وكانت فرنسا شريك التصدير الرئيسي باستحواذها على 55% من الإجمالي، يليها كل من الولايات المتحدة وسويسرا ونيجيريا وغانا.
مالي
الواردات : 4.56 مليارات دولار، بحسب مرصد "أو إي سي" للبيانات الاقتصادية.
الصادرات: 9.38 مليارات دولار.
أهم الصادرات: صادرات الرئيسية هي الذهب (72% من إجمالي الصادرات)، وتشمل الصادرات الأخرى القطن والأسمدة والنفط والحديد.
ويعد الشريك الرئيسي للتصدير جنوب أفريقيا (60% من الصادرات)، ويشمل التصدير الشركاء الآخرين: سويسرا وبوركينا فاسو والسنغال وساحل العاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیارات دولار بورکینا فاسو الدول الثلاث مالی والنیجر ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مجمع ينمو اللوجيستي الممول من البنك التجاري الدولي يحصل على شهادة EDGE Advanced للمباني الخضراء
حصل مجمع ينمو إيست اللوجيستي على شهادة EDGE Advanced لمنشآته المُصممة وفقا لمعايير الاستدامة، حيث يؤكد هذا الإنجاز على ريادة مجمع ينمو في مجال البنية التحتية اللوجستية المستدامة في مصر. يمثل مجمع ينمو اللوجستي أول مشروع مشترك بين HAU Logistics، وهي منصة استثمارية مشتركة بين حسن علام للمرافق وA.P. Moller Capital وأجيليتي تركز على مجال اللوجستيات تعمل على إنشاء مجمعات لوجستية متطورة ومستودعات من الفئة (أ) في مصر.
تُعد شهادة EDGE -وهي اختصارًا لعبارة "التميز في التصميم من أجل كفاءة أكبر"- بمثابة معيار ونظام اعتماد للبناء الأخضر، تم تطويرة من قبل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) - ذراع مجموعة البنك الدولي لتنمية القطاع الخاص - ويعزز هذا المعيار التنمية المستدامة من خلال تشجيع التصاميم الموفرة للموارد التي تقلل الانبعاثات وتكاليف التشغيل.
ولدعم أهداف الاستدامة تقدم مؤسسة التمويل الدولية، بالتعاون مع البنك التجاري الدولي-مصر (CIB)، استردادًا نقديًا بنسبة 2.8% على قروض الانشاءات للمشاريع التي تستوفي معايير EDGE.
وحصلت ثلاث مستودعات بمجمع ينمو إيست اللوجيستي على شهادة EDGE Advanced، بما أدى إلى انخفاضٍ كبير في استهلاك الموارد تتمثل في توفير 49% من نسبة الطاقة المستخدمة،و 53% من نسبة والمياه و 59% في نسبة انبعاثات الكربون المتجسد.
وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تحصل ثلاث مستودعات أخرى على الشهادة عند اكتمالها في وقت لاحق من هذا العام، بما يعزز محفظة المباني الخضراء في المجمع.
وجدير بالذكر، أن مجمع ينمو اللوجيستي حصل سابقًا على تمويل بقيمة 1.5 مليار جنيه مصري من البنك التجاري الدولي-مصر (CIB)لانشاء مجمع ينمو ايست اللوجيستي، وقد ساهم هذا الاستثمار الضخم في تطوير مستودعات متطورة وصديقة للبيئة.
قال عمرو علام، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة حسن علام القابضة: "يُعتبر الاستثمار الأخضر جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا للنمو المستدام في شركة حسن علام للمرافق". وأضاف: "تعكس شهادة EDGE Advanced التي حصل عليها مجمع ينمو اللوجيستي
التزامنا الفعلي بهذا الاتجاه. وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل تعاوننا الوثيق مع البنك التجاري الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، حيث كانت شراكتهما أساسية في تحقيق الطموحات البيئية مع التنمية المستقبلية. نحن فخورون بقيادة هذا التحول ووضع معايير جديدة للاستدامة في قطاع اللوجستيات، والمساهمة في مستقبل أكثر خضرة لمصر".
كما علَّقَ السيد عمرو الجنايني، نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بالبنك التجاري الدولي-مصر (CIB)، قائلاً:
"في البنك التجاري الدولي، نؤمن بأن الاستدامة هي أساس النمو الاقتصادي المسؤول والشامل، ونلتزم بتطبيق مبادئ الاستدامة في جميع أنشطتنا، ومن أبرز انعكاسات هذا الالتزام شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية، التي أثمرت عن إصدار أول سندات خضراء للقطاع الخاص في مصر، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي."
وأضاف: "يعكس تمويلنا لمجمع "ينمو" - بالشراكة مع شركائنا الرئيسيين: حسن علام للمرافق، وAgility & A.P. Moller Capital- النجاح المستمر لتعاوننا طويل الأمد، ويؤكد التزامنا بدعم البنية التحتية الذكية والخضراء التي تُسهم في نمو الاقتصاد المصري."
وفي نفس السياق، صرح شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، "يُمثّل حصول مجمع ينمو إيست اللوجستي على شهادة EDGE Advanced علامة فارقة أخرى في مسيرة مصر نحو بنية تحتية أكثر كفاءة في استخدام الموارد. كما أضاف أن هذا الإنجاز يعكس الالتزام المتزايد بالتنمية المستدامة في مصر، مشيرا إلى التعاون بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي في مجال التمويل الأخضر المبتكر.
أكد شيخ عمر سيلا أن مؤسسة التمويل الدولية تلتزم بدعم التحول الأخضر في مصر من خلال تطوير حلول ذكية مناخياً في جميع أنحاء البيئة العمرانية عبر اعتماد شهادة EDGE."