أبوظبي-الوطن:

أعلنت إي آند المؤسسات ومجموعة برجيل القابضة، إحدى الشركات الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمس عن تعاونهما لدعم قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

ويشمل هذا التعاون إطلاق مشروع رائد لخدمات التطبيب عن بعد، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الطرفين.

ويجسد المشروع أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية بهدف تحسين وصول المرضى إلى الخدمات الطبية من خلال تطبيق متطور للتطبيب عن بعد يرتكز على الحلول السحابية، يمثل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.

وقّع مذكرة التفاهم سلفادور أنجلادا، الرئيس التنفيذي لـ إي آند المؤسسات، وسفير أحمد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة برجيل القابضة، وذلك بحضور حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ إي آند، والدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة برجيل القابضة.

وتمثل مذكرة التفاهم تحالفًا استراتيجيًا لتعزيز حلول الرعاية الصحية المستدامة، إذ تركز على الخدمات المتقدمة للرعاية الصحية عن بعد، ومتابعة المرضى عن بعد، وتحقيق أهداف الرعاية الصحية المستدامة في إدارة الأمراض المزمنة.

وتعليقاً على هذا التعاون، قال ألبرتو أراكيو، الرئيس التنفيذي لشركة e& enterprise IoT & AI:”تهدف الشراكة مع برجيل القابضة إلى تحقيق تحول إيجابي في مجال الرعاية الصحية، ونقلة نوعية في مساهمة التكنولوجيا في تحسين تجارب المرضى، وسد الفجوة بين متخصصي الرعاية الصحية والمرضى. ونتطلع إلى تقديم الحلول المتطورة التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية، نحو مستقبلٍ تكون فيه التكنولوجيا داعماً رئيسياً للرعاية الصحية ولإضافة القيمة لتجارب الأفراد والمجتمعات”.

ومن جهته، قال سفير أحمد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة برجيل القابضة:” يسعدنا الشراكة مع إي آند المؤسسات لتوفير التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية؛ وتغيير الطريقة التي نقدم بها الرعاية الصحية لمرضانا. ونسعى لتعزيز وصول المرضى للرعاية الصحية بسهولة، وتحسين جودة الخدمات من خلال دمج الأنظمة المتطورة للرعاية الصحية عن بعد، وأنظمة متابعة المرضى عن بعد. وتتمثل رؤيتنا في إنشاء نموذج رعاية صحية يتمحور حول المريض ويعتمد على التكنولوجيا، ولا يقتصر دوره على وضع معايير جديدة للقطاع فحسب، بل يعالج أيضًا التحديات المجتمعية والبيئية. ومن خلال هذا المشروع، نهدف إلى تقليل البصمة الكربونية وبناء مستقبل رعاية صحية أكثر استدامة ويمكن الوصول إليه في مختلف المناطق”.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية، وزيادة الكفاءة التشغيلية بشكل كبير من خلال حلول متكاملة في الرعاية الصحية عن بعد، وتحسين جودة الرعاية من خلال نظام متابعة المرضى عن بعد، كما تسعى أيضًا إلى تبسيط التواصل بين المتخصصين في الرعاية الصحية، وإنشاء نموذج رعاية صحية يركّز على المريض، ومدعوم بالتكنولوجيا، لتعزيز المعايير المتبعة في القطاع.

 

وتعالج هذه الجهود المشتركة تحديات مجتمعية وبيئية كبيرة، من خلال عملها على تقليل البصمة الكربونية المرتبطة بنقل المرضى، وزيارة المستشفيات، من خلال زيادة الاعتماد على حلول الرعاية الصحية عن بعد. وتشمل المبادرة أيضًا تطبيق ممارسات الرعاية الصحية الصديقة للبيئة من خلال التطبيب عن بعد، مما يساهم في صنع نموذج أكثر استدامة لتقديم الرعاية الصحية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية للعالقين بغابة “اولالا”

تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تخوفت من أن تؤدي المخاطر الصحية إلى وفاة أعداد كبيرة من اللاجئين العالقين داخل غابة “اولالا” والمصابين بأمراض عديدة.

أديس أبابا: التغيير

كشفت تنسيقية اللاجئين بإقليم امهرا الإثيوبي، أن عدد اللاجئين المحتاجين للعلاج والعناية الطبية العاجلة من العالقين غابة “اولالا” يصل إلى 2135 شخص بينهم أكثر من 30 من ذوي الأمراض المزمنة.

ويعيش اللاجئون السودانيون في إثيوبيا ظروفاً مأساوية، حيث يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية، بالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر.

افتقاد للدواء

وقالت تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا، في تقرير عن الوضع الصحي الأربعاء، إن 30 من ذوي الأمراض المزمنة يفتقدون للدواء والكشف الطبي الدوري خلال الأسبوع الواحد أو أسبوعين في أقل تقدير، ومن بينهم مرضى السكري والضغط الذين يحتاجون المتابعة الدورية والوجبات الخاصة التي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول عليها، فضلاً عن افتقادهم للأدوية المقررة لهم.

وأشارت إلى أمراض القلب الذين أصيب بعضهم بجلطات أكثر من مرة، إضافة لوجود حالة سرطان تتطلب توفر العلاج المستمر والمتابعة الدقيقة، وأضافت أن حياة الكثيرين من هؤلاء لا تزال في خطر بعد فشل المستشفيات في علاجهم.

وأكدت تزايد معاناة أكثر من 6080 لاجئ عالقين في غابة “أولالا” بإقليم أمهرا، وتسارع وتيرتها لعدم قدرتهم على مواجهة الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة.

ونوهت إلى انتشار الذباب والبعوض بعد دخول مؤسم الخريف ووصول الأزمة إلى ذروتها بإنتشار الأمراض والأوبئة ووصول أعداد المصابين إلى ما يقارب الـ1000 شخص من بينهم أطفال ونساء وكبار السن خلال الـ54 يوما الماضية.

وفاة (45) طفلا

وكشف التقرير عن إصابة أكثر من 2000 طفل غالبيتهم من سن 3 أشهر إلى 18 سنة بسوء التغذية والإسهالات ونزلات البرد لاعتمادهم على نوع واحد من الطعام المتوفر لدى أسرهم خلال الـ(4) أشهر الماضية.

وأشار إلى وفاة (45) طفلا بسوء التغذية خلال وجودهم في نقطة استقبال اللاجئين في المتمة ومعسكري “ترانزيت” و”كومر” خلال العام الماضي 2023م.

وذكر أن الأطفال الموجودين في الغابة وصلت أوزانهم إلى أقل من 5 إلى 35 كيلو جرام خلافاً للوزن الطبيعي الذي لا يقل عن 6 إلى 45 كيلوجرام، لقلة الطعام وضعف قيمته الغذائية وعدم كفايته لأفراد الأسرة الواحدة.

حركة المعاقين

وقالت التنسيقية إن 10 أطفال معاقين من جملة 76 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة عاجلة إلى العلاج والرعاية الصحية خاصة بعد توقفهم عن الحركة بالشكل المعتاد قبل موسم الأمطار، الأمر الذي فاقم من أزمتهم وأصبح تنقلهم إلى مكان آخر صعوبة في ظل الظروف الراهنة.

حالات الإجهاض

ورصد التقرير أكثر من (20) حالة إجهاض لنساء الحوامل، تمت في العام الماضي و(10) حالات داخل الغابة لعدم توفر المساعدات العاجلة ولسوء الأوضاع الأمنية التي صعبت الحصول على سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، ما اضطر بعضهن إلى مغادرة المعسكرات والعودة إلى السودان للحصول على العناية بطرق خاصة، كما أن (4) حالات ولادة طبيعية تمت داخل الغابة دون تدخل الأطباء، وما تزال النساء يفتقدن إلى العناية الطبية بسبب تعنٓت السلطات ومنعها تقديم أي نوع من الخدمات للاجئين العالقين داخل الغابة، حيث ربطت ذلك بالعودة إلى المعسكرات التي تم إلغاؤها لاحقاً.

ملاريا وحالات خطرة

وحسب التقرير وصل عدد المصابين بالملاريا إلى أكثر من (50) حالة في الأسبوع الواحد، فيما أصيب أكثر من (800) شخص بنزلات البرد وأقل من (100) طفل بالإسهالات بسبب التلوث الغذائي وانعدام المطهرات الصحية.

وأكد أنه تم تحويل أكثر من 15 حالة خطرة إلى مستشفى “كومر” القريب من منطقة “اولالا” لكن لم تتمكن من تلقى العلاج عدا (4) إصابات بالنزيف الحاد نتيجة الضرب بآلة حادة خلال الهجمات التي تعرض لها اللاجئون من مجموعات مسلحة في محيط الغابة أثناء جلب الماء للشرب.

وأكد التقرير أن الوضع الإنساني لا يتناسب حتى مع بقاء بعض الحيوانات والحشرات الموجودة في الغابة حية طوال العام ناهيك عن الآدميبن الفارين من جحيم الحرب إلى مكان ٱمن تتوفر فيه البيئة المناسبة للعيش مثل غيرهم من الناس.

الوسومأمراض القلب إثيوبيا السودان الملاريا تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا غابات أولالا كومر

مقالات مشابهة

  • 9 مؤسسات حكومية على مستوى “أخضر” في التحول الرقمي؛ هل مؤسستك ضمنها؟
  • شرطة أبوظبي تتعاون مع “الإنتربول” لتعزيز الخبرات في مجال الجرائم الإلكترونية
  • “غرفة أبوظبي” تتعاون مع “إي آند الإمارات” لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • في هذه الأثناء.. نشر القوائم والتعرف على الناجحين في “البيام”
  • "أسترازينيكا" تتعاون مع "يداوي" لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال "Ecocare Pack"
  • وزيرا التخطيط والصحة والمدير التنفيذي لمعهد الحوكمة يفتتحان المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 44 مليون خدمة طبية ضمن «التأمين الشامل» خلال 5 سنوات
  • تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية للعالقين بغابة “اولالا”
  • “صحة دبي” تفوز بثلاث جوائز عن مبادرتها “إجادة”
  • «البلسم» تنظم دورة تدريبية للأطباء في «إدارة الجودة وسلامة المرضى في الرعاية الصحية»