“الصحة العالمية” تكرّم المملكة لخلو منتجاتها الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الرياض : البلاد
كرّمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، في مقرها الرئيس في مدينة جنيف السويسرية، الهيئة العامة للغذاء والدواء بمناسبة حصولها على شهادة الاعتراف بخلو المنتجات الغذائية في المملكة من الدهون المتحولة الاصطناعية، وذلك ضمن أول خمس دول في العالم إلى جانب (مملكة الدنمارك، جمهورية ليتوانيا، جمهورية بولندا، مملكة تايلند).
وقدّم معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي، خلال حفل التكريم، الشكر لمنظمة الصحة العالمية على جهودها في تعزيز الصحة العامة، وإطلاق مستهدفات من شأنها الإسهام في الحد من الإصابة بالأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي الذي يهدف إلى رفع متوسط عمر الإنسان في المملكة وهو يتمتع بصحة وعافية، ليحظى بحياة عامرة وصحية، فقد عملت “الهيئة” على وضع إستراتيجيتها للغذاء الصحي والتغذية في عام 2017م، والتي هدفت إلى تعزيز النمط التغذوي الصحي للمجتمع، وتحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية، وذلك من خلال وضع سياسات لخفض محتوى المنتجات الغذائية من الملح والسكر والدهون، ومن أبرزها الإفصاح عن السعرات الحرارية في المنشآت الغذائية التي تقدم الطعام للمستهلك خارج المنزل، ومنع استخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا في الصناعات الغذائية، والتي تعد المصدر الرئيس للدهون المتحولة الاصطناعية، وذلك في الأول من يناير لعام 2020م.
وأوضح معاليه أن المملكة حرصت على وضع منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات وتنفيذها بهدف تحسين النمط التغذوي، وتشجيع المستهلك في اختيار منتجات غذائية أكثر صحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، حيث أن الوفيات الناتجة عن استهلاك الدهون المتحولة الاصطناعية حول العالم تقدر بحوالي 500 ألف حالة وفاة سنوياً، كما أنها تعدّ من أحد المسببات الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار إلى أن “الهيئة” قامت باتخاذ خطوات إلزامية واسترشادية للحد من استهلاك الدهون المتحولة منذ عام 2015 م، حيث تم وضع حد أعلى للدهون المتحولة في منتجات الزيوت والسمنة لا يتجاوز (2 %) و(5 %) في المنتجات الغذائية الأخرى وصولًا إلى منع استخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا المصدر الرئيس للدهون المتحولة الاصطناعية في عام 2020م، مما أسهم في تعزيز صحة الفرد، وتقليل العبء الاقتصادي الناجم عن الأمراض التي تسببها هذه الدهون، وتسويق المنتجات الغذائية التي تصنع في المملكة دوليًا كونها تتميز بخلوها من الدهون المتحولة الاصطناعية، وفي الجانب العلمي تم تطوير مختبرات “الهيئة” للتحقق من خلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية.
ونظرًا لتميز إجراءات المملكة في تطبيق أنظمة القضاء على الدهون المتحولة الاصطناعية، تم تعيين المملكة ممثلةً بمدير إدارة الغذاء الصحي بالـ”الهيئة” فيصل بن فهد بن سنيد رئيسًا للفريق الدولي الاستشاري للقضاء على الدهون المتحولة الاصطناعية، إذ يعمل الفريق على تقييم طلبات الدول الأعضاء للحصول على شهادة اعتراف من منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية في تلك الدول من الدهون المتحولة الاصطناعية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية من الدهون المتحولة الاصطناعیة المنتجات الغذائیة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان “بين ثقافتين”.. حضور جماهيري وتفاعل ثقافي بين المملكة والعراق
تتواصل فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.
وعبّر الجمهور العراقي الذي زار المهرجان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وسعادته بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.
وأشاد الزوار بالمعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات للفنانين السعوديين والعراقيين، حيث وفّر للزوار تجربة بصرية غنية جسدت التنوع الثقافي بين البلدين، معربين عن إعجابهم بالطريقة التي أُبرزت بها الأعمال الفنية المحطات التاريخية في البلدين.
وحظي جناح “درب زبيدة” في مهرجان “بين ثقافتين” باهتمام الزوار، ويشكل نافذة تطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعرض كذلك حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدما لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي كان يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.
وتفاعل الزوار مع الطريقة التفاعلية التي شاهدوها في منطقة “حوار بين حضارتين” التي مكنّتهم من فهم الأبعاد التاريخية لكل من المملكة والعراق، فيما وجد قسم “المضيف” اهتمام الزوار الذين أعجبوا بتصميمه التقليدي المبني من القصب، الذي جسّد رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية.ومن بين أقسام المهرجان، نالت منطقة الأزياء تفاعلًا لافتًا بعرض الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة التي تعكس التنوع الثقافي لكل دولة، كما عكست الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة جمال التقاليد والهوية، بينما استعرضت الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرزة وأثواب القصب، التراث العريق والرمز الاجتماعي لسكان العراق.
أما “شارع المتنبي” الذي يعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان “بين ثقافتين” بمحاكاة مميزة، ليحظى بإعجاب الزوار الذين أشاروا إلى أن هذا الجزء من المهرجان نقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةسيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
كما استمتع الزوار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي عرضت كتبًا ومخطوطات نادرة، مما جعلهم يشعرون وكأنهم في سوق ثقافي حي.
ويستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري في تقديم فعاليات ثقافية وفنية مميزة تعزز من أواصر التعاون بين السعودية والعراق، وتوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عمق العلاقة بين البلدين وتبادل الثقافات والفنون المشتركة.