“التراث بين الأصالة والمعاصرة” في مركز سالم بن حم الثقافي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
العين-الوطن:
برعاية وحضور الشيخ مسلم بن حم العامري رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، نظم المركز محاضرة تعنى بالتراث الإماراتي بعنوان “التراث بين الأصالة والمعاصرة” قدمتها فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، وذلك ضمن احتفاء مركز سالم بن حم الثقافي بالموروث الإماراتي خلال شهر يناير، كما حضر المحاضرة الشيخ عبدالله بن مسلم بن حم.
استهل اللقاء الذي أقيم في مقر المركز في مدينة العين بالتعرف على الأركان التراثية الإماراتية، وشملت الموروث الشعبي والسنع والعادات والتقاليد الأصيلة التي يزخر بها المجتمع الإماراتي .
ومن ثم استهلت الاستاذة فاطمة مسعود المنصوري محاضرتها بالحديث عن مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه واهتماهه بالحفاظ عليه واستدامة العادات والتقاليد الإماراتية جيلاً بعد جيل .
حيث أشارت مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث بأن مقولة المغفور له «من ليس له ماضٍ.. ليس له حاضر»، أوجزت منهجه وحرصه على التراث وتطبيق مفاهيميه وأعرافه وتكريسه في نفوس أبناء الإمارات من كل الأعمار، ليكون مرشداً لهم طوال حياتهم وينقلوه بدورهم إلى الأجيال القادمة .
ومن ثم تحدثت الاستاذة فاطمة المنصوري على أصالة التراث الإماراتي بما يمثله من مصدر إلهام حيوي لأبناء المجتمع يحفزهم على المزيد من العطاء من أجل مواصلة ما بدأه الأجداد والآباء، والمساهمة بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة .
وشمل برنامج اللقاء مسابقة سلطت الضوء على السنع الإماراتي شارك فيها عدد من الحضور من مختلف الأعمار وحصل الفائزون على جوائز عينية تكريماً لهم على مشاركاتهم في فعاليات اللقاء التراثي .
وفي الختام كرم الشيخ مسلم بن حم العامري الاستاذة فاطمة المنصوري على مشاركتها المثمرة في فعاليات اللقاء التراثي متمنياً لها دوام التقدم والنجاح، وشمل التكريم جميع من ساهم في نجاح فعاليات مبادرة “تراثي هويتي” التي أطلقها المركز طوال شهر يناير احتفاء بالموروث الإماراتي العريق .
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ندوة "قراءة في التراث الثقافي"، التي نُظمت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، تناول الدكتور عبد الرحمن قائد، المتخصص في السنة وعلوم اللغة، ثلاثة مرتكزات أساسية لفهم فلسفة الاختيار في جماليات النص الشعري.
وتناولت الندوة التي أدارها الأستاذ نواف البيضاني أبعاد الذوق الفردي والعوامل الموضوعية التي تميز النصوص الشعرية، مع استعراض فلسفي لتأثير هذه المرتكزات على الحياة اليومية.
وأوضح “قائد”، أن اختيار النص الشعري يعود إلى ثلاثة مذاهب رئيسية؛ أولها الذوق المحض، ويعتمد على الإحساس الفردي دون قواعد موضوعية، مستعرضاً كتاب "الصحابي" للإمام أبو حسين بن فارس، الذي أكد أن شعر المتقدمين لا يتفاوت في الجودة، وأن تفضيلات الناس ترتبط بشهواتهم وميولهم الشخصية.
وثاني هذه المذاهب هو الاختيار الموضوعي، ويعتمد على تحليل المعاني والألفاظ، حيث يجب أن يقدم الناقد أو القارئ تفسيراً منطقياً لاختياره، بناءً على الجمال في النص المختار أو القبح في النص المستبعد.
أما المذهب الثالث وهو التوفيق بين الذوق والعلم، وهو مذهب "ابن قتيبة"، الذي يجمع بين الذوق الشخصي والعوامل الموضوعية. وقد ينبهر القارئ بجمال الموسيقى الشعرية أو جرس الألفاظ، أو ربما يختار النص لجلالة قائله، مما يجعله المذهب الأقرب إلى الواقع.
وأكد قائد أن هذه المذاهب ليست مقتصرة على الشعر فقط، بل تمتد إلى فلسفة الاختيار في الحياة عموماً، مما يعزز الفهم المتوازن لجماليات الأشياء.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مستقبلاً زوّاره يومياً من الساعة 11 صباحاً إلى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً.