تتمتع الرياضة بأهمية كبيرة في مواجهة هشاشة العظام، لا سيما تمارين تقوية العضلات، وكذلك الرياضات التي تعمل على تعزيز التوازن والتناسق العضلي العصبي مثل اليوغا والبيلاتس، مما يحد من خطر السقوط.

وممارسة اليوغا هي أحد الأنشطة التي قد تساعد على تحسين أعراض هشاشة العظام. وبالتالي، ترتبط فوائد اليوجا بعوامل مختلفة، مثل القوة والقبضة، والشعور بالرفاهية، وجودة الحياة.

ويوصي الأطباء باليوغا كعلاج تكميلي في العلاجات التقليدية لهشاشة العظام.

وهناك طرق مختلفة لليوغا. ويقدم خبراء اللياقة البدنية بعض التوصيات لأن أنواعًا معينة من اليوغا تعتبر أكثر ملاءمة لمرضى التهاب المفاصل، من ذلك تمرين وضع الجبل والمحارب.

ووضع الجبل هو تمرين بسيط للغاية. يتم البدء فيه بأصابع القدم الكبيرة معًا والكعبان متباعدان قليلاً. وأثناء التنفس بعمق وتضخيم الصدر، يتم وضع راحة اليد على مستوى القلب، ثم رفعها فوق الرأس وتوجيهه نحو السماء.

والمحارب هو تمرين يوغا يتم العمل فيه على عضلات البطن والساقين والأرداف. يتم ذلك على النحو التالي:

الحفاظ على وضع ثابت، وفصل القدمين بحيث يكون هناك ما يقرب من 1.20 متر بين كعب الحذاء الأمامي والإصبع الكبير للقدم الخلفي. ثم إدارة الساق (إلى اليمين إذا كانت هي الساق اليمنى والعكس صحيح) ونثني الركبة، وتشكيل زاوية 90 درجة. ثم رفع اليدين، راحتي اليدين معًا، بقدر الاستطاعة. بعد ذلك، يتم أخذ نفسً عميقً وتغيير الساقين.

 

ممارسة اليوغا هي أحد الأنشطة التي قد تساعد على تحسين أعراض هشاشة العظام، وترتبط فوائدها بالقوة

وضعية شومايكر يتم تنفيذ هذا التمرين أثناء الجلوس على الأرض مع فرد الرجلين للأمام. ثم يتم ثني الركبتين، وتقريب باطن القدمين معًا ومحاولة تقريب الكعبين من الحوض. إسقاط الركبتين على الجانبين ولأسفل، دون إجبارهما، أي دون محاولة فتح المزيد. يجب الحفاظ على هذا الوضع لمدة دقيقة واحدة. بعد ذلك، يتم شد الساقين وتعود القدمان إلى وضعها الأصلي.

وقال البروفيسور أوفه ماوس رئيس قسم العظام لدى الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث، إن مَن لا يجد في نفسه القدرة على ممارسة تمارين تقوية العضلات، يمكنه اللجوء إلى الرياضات المائية مثل الركض في الماء وتمارين اللياقة البدنية في الماء، حيث إنها تعتبر صديقة للمفاصل.

وتندرج هشاشة العظام ضمن الأمراض التي تصيب كبار السن بصفة خاصة، وذلك بسبب ضعف العظام مع التقدم في العمر. ويمكن مواجهة هشاشة العظام من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة.

أوضح ماوس أن هشاشة العظام هي مرض تتدهور فيه كثافة العظام وبنيتها بشدة، حيث تقل قدرة العظام على تخزين المعادن، التي تمنحها الصلابة، بشكل متزايد، مما يرفع خطر الإصابة بالكسور، لا سيما في الساعد والرسغ والورك، عند التعرض للسقوط.

وأضاف أن هشاشة العظام تعد من المتاعب الصحية الشائعة لدى كبار السن، حيث تضعف بنية العظام مع التقدم في العمر.

وأضاف ماوس أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بهشاشة العظام، لا سيما في مرحلة انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية الطارئة على الجسم في هذه المرحلة.

كما أن بعض الأدوية ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام مثل أدوية الكورتيزون، التي تستخدم لعلاج أمراض الرئة مثلا.

اللجوء إلى الرياضات المائية مثل الركض في الماء وتمارين اللياقة البدنية في الماء ممكن، حيث إنها تعتبر صديقة للمفاصل

وأشار ماوس إلى أنه يمكن الاستدلال على الإصابة بهشاشة العظام من خلال ملاحظة بعض العلامات مثل كثرة التعرض للسقوط وفقدان بعض سنتيمترات من طول القامة، بالإضافة إلى استدارة الظهر بشكل متزايد.

ومن جانبه أشار الدكتور فيليبالد فالتر، طبيب العظام لدى مركز ماريانوفيتش الطبي بمدينة ميونخ الألمانية، إلى أنه يمكن مواجهة هشاشة العظام من خلال التغذية السليمة، حيث ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم المهم لصحة العظام على نحو كاف.

وتتمثل المصادر الغذائية للكالسيوم في اللبن ومنتجات الألبان كالجبن والزبادي، إلى جانب الخضروات الخضراء مثل السبانخ والبروكلي. ومن المفيد أيضا شرب المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم.

كما أكد فالتر على أهمية إمداد الجسم بالبروتين على نحو كاف، نظرا لأن البروتين يتمتع بأهمية كبيرة لصحة العضلات، التي بدورها تحمي العظام. وكقاعدة عامة ينبغي إمداد الجسم بالبروتين بمعدل واحد جرام لكل كيلوجرام من الوزن، أي أن من يبلغ وزنه 70 كجم، ينبغي عليه تناول 70 جراما من البروتين يوميا.

ومن الضروري أيضا إمداد الجسم بفيتامين “د”، والذي يساعد الجسم على تخزين الكالسيوم في العظام. ونظرا لأن فيتامين “د” يطلق عليه اسم فيتامين الشمس، لذا يمكن إمداد الجسم به من خلال التعرض لأشعة الشمس يوميا.

 

كما يمكن إمداد الجسم بفيتامين “د” من خلال تناول الأغذية الغنية به مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة والماكريل، بالإضافة إلى زيت السمك وصفار البيض.

 

وفي حالة النقص الشديد، يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين “د”.

وهشاشة العظام هي أحد الأسباب الرئيسة للإعاقة بين النساء كبيرات السن. وهي عبارة عن اضطراب يُضعف العظام لدرجة تصل إلى انكسارها مثلما يحدث مع عظم الورك والعمود الفقري. وعندما يحدث ذلك، يصير من الصعوبة بمكان التحرك بحرية والعيش باستقلالية.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك”، هناك أنواع معينة من التمارين تقوي العضلات والعظام. وأنواع أخرى يمكن أن تحسّن التوازن، ومن ثم تقليل احتمالات السقوط.

وتساعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام على زيادة القوة العضلية، وتحسين الاتزان، وتقليل مخاطر الإصابة بكسور العظم، وتحسين هيئة الجسم، وتخفيف الآلام.

وتعني ممارسة الرياضة لمرضى هشاشة العظام اختيار أكثر الأنشطة أمانًا وإمتاعًا بما يتناسب مع الحالة الصحية العامة ومعدل فقدان العظام.

يُنصح الأشخاص المصابون بهشاشة العظام عادةً بممارسة تمارين القوة، ولا سيما تلك التي تستهدف الجزء العلوي من الظهر، وأنشطة حمل الأوزان الهوائية، مثل رياضة المشي.

ويعاني المصابون بهشاشة العظام في مرحلة متقدمة من خطورة الإصابة بكسور العظام، الأمر الذي قد يعوقهم عن ممارسة بعض التمارين الرياضية.

وتشمل تمارين القوة استخدام الأوزان الحرة، أو أشرطة المقاومة، أو حمل وزن الجسم لتقوية العضلات والأوتار والعظام. ولتمارين القوة أهمية خاصةً في بناء عضلات الظهر المهمة لتعزيز وضعية الجسم، كما أنها تساعد في دعم كثافة العظام.

ينبغي للشخص أن يحدد تمارين القوة وفقًا لقدرته ومستوى تحمله، خاصةً إن كان يعاني من الألم. ومن المفيد التحدث إلى اختصاصي العلاج الطبيعي أو مدرب شخصي ممن لديه خبرة في العمل مع المصابين بهشاشة العظام، إذ يمكنه مساعدة المريض في وضع روتين خاص بتمارين القوة. كما يمكنه مساعدته في تعلم الطريقة المناسبة والأسلوب الأمثل للوقاية من الإصابة والحصول على أقصى استفادة من كل تمرين.

كما تعتبر تمارين البيلاتس مفيدة لتمديد العمود الفقري وتقويته. وتمارس هذه الرياضة لتقوية وتفكيك العضلات والمفاصل باستخدام التنفس كوسيلة لتحقيق ذلك.

وهي رياضة ممتازة لتحسين الوضعية والتنفس وزيادة المرونة، ومن المهم أن تمارس برفقة محترف يضمن السيطرة المطلقة على الوضعيات حتى يكون من الممكن إيجاد التوازن المناسب في كل تمرين.

والبيلاتس من أنواع التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية الجسم بشكلٍ عام وتحسين لياقته البدنية، بالإضافة إلى تعزيز مرونته وقدرته على التوازُن، وذلك من خلال التركيز على تمرين عضلاتٍ فردية تزيد من قوة العمود الفقري والمفاصل التي يرتكز عليها الهيكل العظمي في جسم الإنسان.

ويُركِّز هذا النوع من التمارين على تنسيق التواصل الجيد بين الجسم والعقل، الذي يتوجب أن يكون على درايةٍ ووعيٍ تام بالطريقة التي يتحرك ويتنفس بها الجسم.

وتمتاز رياضة البيلاتس بإمكانية مُمارستها من قِبل جميع الفئات العُمرية بغض النظر عن اختلاف مستويات اللياقة البدنية لدى هذه الفئات، إلا أنه يُوصى بأخذ المشورة والنصيحة من الطبيب المُختص قبل مُمارسة البيلاتس من قِبل الشخص الذي يمتلك أي سجلٍ مرضي.وكالات

 

 

 

 

 

تمارين لاستعادة عافية الركبة بعد الجراحة

 

يعدّ التمرين المنتظم لاستعادة القوة والحركة للركبة والعودة التدريجية إلى الأنشطة اليومية، أمرا مهما للتعافي الكامل بعد إجراء جراحة الركبة.

والهدف من التمارين لتقوية عضلات الساقين بعد‌‌ جراحة الركبة ‌هو ‌‌السماح بالمحاذاة الكاملة للركبة والثني بمقدار‌‌ 90 درجة على الأقل، كما أن زيادة نطاق الحركة ستساعد في أداء النشاطات اليومية مثل المشي، الصعود والنزول من الدرج.

وقد يوصي جرّاح العظام واختصاصي العلاج الطبيعي بممارسة التمارين الرياضية لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميا، ولمرتين أو 3 مرات يوميا، كما المشي لمدة 30 دقيقة، إلى 3 مرات يوميا أثناء فترة التعافي.

وفي حين يوجد برنامج للتمارين والأنشطة التي يجب اتباعها، فمن المهم الاطلاع عليه من الطبيب الجراح أو المعالج الفيزيائي لضمان الشفاء الآمن.

وينصح الأطباء بالحركة بعد إجراء جراحة الركبة مباشرة.

وستساعد التمارين التالية على زيادة الدورة الدموية في الساقين والقدمين، وهو أمر مهم لمنع جلطات الدم وسيساعد أيضا في تقوية العضلات وتحسين حركة الركبة.

وينصح الخبراء بالبدء بالتمارين في أقرب وقت ممكن. ويمكن البدء بها في المستشفى بعد وقت قصير من الجراحة. وقد يشعر الشخص بألم في البداية، لكن هذه التمارين ستساعد في تسريع التعافي وتخفيف الألم بعد العملية الجراحية.وكالات

 

 

 

 

 

التمارين المتقطعة منخفضة الكثافة تساعد على تقوية نظام القلب

 

تساعد التمارين المتقطعة منخفضة الكثافة على تقوية نظام القلب والأوعية الدموية.

ويعتبر خبراء اللياقة التمارين منخفضة الشدة من أفضل التمارين الرياضية التي يمكن أن تحسن الصحة واللياقة باعتبارها لا تؤذي المفاصل، مؤكدين أنها لا تقل فائدة عن التمارين عالية الشدة.

ومن ضمن الأمثلة على التمارين منخفضة الكثافة الركض أو المشي لمدة ثلاث إلى أربع دقائق بشكل مريح ثم الإسراع لمدة دقيقتين. ويمكن تطبيق ذلك مع أنواع الرياضات الأخرى مثل ركوب الدراجات أو السباحة، كما ينطبق الأمر نفسه على التمارين التي يتم أداؤها على جهاز التجديف أو حصيرة التمارين الرياضية.

ومن شأن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية أن تعظم من فوائدها والتي تتمثل في تنشيط الدورة الدموية وحرق المزيد من الدهون المتراكمة بالجسم.

من ضمن الأمثلة على التمارين منخفضة الكثافة الركض أو المشي لمدة ثلاث دقائق بشكل مريح ثم الإسراع لمدة دقيقتين

يقول البروفيسور هربرت لولجين، الرئيس الفخري للجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية، إن التمارين المتقطعة، سواء كانت منخفضة الكثافة “ليت” أو عالية الكثافة “هيت”، تستلزم التبديل بين مراحل الإجهاد والتحميل المعتدلة والمراحل الفاصلة الأكثر كثافة.

ويوضح لولجين أن الفرق بين التمارين “ليت” و”هيت” يكمن في التحميل، حيث تصل نسبة التحميل بالتمارين عالية الكثافة إلى 95 في المئة، وتتراوح في النوع منخفض الكثافة ما بين 50 و70 في المئة.

ويضيف أن المراحل الفاصلة الأكثر إجهادا يمكن للمرء زيادة التحميل بها، بنسبة تتراوح ما بين 10 و15 في المئة.

ويوضح لولجين أن تمارين “ليت” لا تسبب الشعور بالإجهاد عند ممارستها، الأمر الذي يدفع بعض الأشخاص إلى تفضيل ممارستها عن تمارين “هيت”، مشيرا إلى أن قلة المجهود المبذول عند ممارسة هذا النوع من التمارين لا يعني أنها قليلة الكفاءة، بل أكدت بعض الدراسات أن المواظبة عليها يساهم في تقوية القلب والأوعية الدموية وتعزيز اللياقة البدانية.

ويؤكد الطبيب الألماني أن تمارين “ليت” تعد الاختيار الأمثل للمصابين ببعض الأمراض التي تتطلب منهم عدم القيام بمجهود بدني كبير، حتى لا يتعرضون لمضاعفات خطيرة، مثل مرضى القلب والسكري، مشددا على أهمية ممارسة تمارين قوة التحمل بشكل معتدل لمدة 150 دقيقة تقريبا كل أسبوع، بالإضافة إلى حصتين من تمارين تقوية العضلات.وكالات

 

 

 

 

 

اختبار دم «ثوري» قد يكشف عن أورام المخ

 

يجري علماء بريطانيون تجارب موسعة على اختبار دم جديد، يمكن استخدامه للكشف عن أنواع معينة من أورام الدماغ.

ويعتقد أن هذا الاختبار هو الأول من نوعه في العالم، ويمكن أن يقلل من الحاجة إلى الجراحة المحفوفة بالمخاطر، اللازمة حالياً لتشخيص بعض أورام الدماغ، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

ويعمل اختبار الدم «TriNetra-Glio» الذي طورته شركة «داتار كانسر جينيتيكس»، عن طريق عزل الخلايا التي تحررت من الورم وانطلقت إلى دماء المرضى. وبعد ذلك يمكن التعرف على هذه الخلايا المعزولة تحت المجهر.

وأجرى باحثون في مركز أبحاث أورام الدماغ الذي تديره «إمبريال كوليدج لندن» وصندوق «إمبريال كوليدج» للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، تجارب على الاختبار بالفعل، لتقييم ما إذا كان يمكنه تشخيص الأورام الدبقية التي تتطور في الدماغ، ويمكن أن تنمو للضغط على أنسجة المخ أو الحبل الشوكي.

 

وتشمل هذه الأورام الورم الأرومي الدبقي (GBM)، وهو النوع الأكثر شيوعاً من أورام الدماغ الفتاكة التي يتم تشخيصها لدى البالغين، وكذلك الأورام النجمية، والأورام الدبقية القليلة التغصن.

ووجد العلماء أن الاختبار يتمتع «بحساسية تحليلية عالية وخصوصية ودقة»، وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الدولية للسرطان.

ويأمل العلماء الآن في إجراء دراسات أكبر في المملكة المتحدة للتحقق من صحة النتائج.

ويقول الفريق إنه في حال التأكد التام من نجاح الاختبار، فيمكن استخدامه بشكل رسمي في غضون عامين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التشخيص المبكر لسرطان الدماغ، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تسريع العلاج، وربما زيادة معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.

ولفت العلماء إلى أن المرضى الذين يعانون من أورام المخ غير القابلة للجراحة، بسبب موقعها الحساس، يمكنهم أن يستفيدوا بشكل خاص من هذا الاختبار؛ لأن التشخيص المبكر سيسمح لهم ببدء العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي في أقرب وقت ممكن.

وتشمل الأعراض المحتملة لأورام المخ: الصداع المستمر، وظهور نوبات مفاجئة من التشنجات، وحدوث تغيرات مفاجئة في الرؤية أو الذاكرة.وكالات

 

 

 

 

 

منصة ذكية تستبدل مكونات الصور بنقرة واحدة

 

أطلقت شركة أمريكية محرر صور يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكّن المستخدمين من استبدال أو إنشاء أي جزء من الصورة بنقرة بسيطة.

ويتوفر حالياً محرر الصور ReplaceAnything من شركة Hugging Face للجمهور مجاناً، حيث يسمح للمستخدمين بتحميل أي صورة وإضافة أو إزالة جزء معين منها باستخدام مطالبة نصية بسيطة. ويمكن للمستخدمين إما إدخال المطالبة الخاصة بهم أو اختيار واحدة من المطالبات المحددة مسبقاً للحصول على مخرجات أكثر دقة.

ويمكن للمستخدم تحميل صورة لشخص يحمل منتجاً معيناً، ويمكنه أن يطلب من تطبيق الذكاء الاصطناعي إما إزالة هذا المنتج، أو استبداله باستخدام مطالبة نصية. ويمكن لـ ReplaceAnything استبدال الوجه والخلفية ولون البشرة، وإزالة خلفية الصورة والعديد من الأشياء الأخرى.

وتُعرف الصور التي تم إنشاؤها باستخدام ReplaceAnything باسم AIGC (المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي)، ومع تقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكن أن تتحسن مثل هذه المنتجات، مما سيؤدي إلى زيادة المحتوى المزيف العميق، والذي لن يكون من الممكن تمييزه عن الصور الأصلية.

وفي حين أن معظم أدوات الذكاء الاصطناعي الإنتاجية لديها لوائح معينة بشأن الأوامر التي يمكنها الاستجابة لها، إلا أن هذا لا يمنع من استخدام هذه الأدوات لإنشاء صور معدلة لتزييف مقاطع الفيديو، بحسب صحيفة إنديان إكسبريس.وكالات

 

 

 

 

 

طبيبة: لا صلة بين المايكروويف ومرض السرطان

 

 

دحضت أخصائية الأورام الدكتورة سنيجانا غينينغ ما يشاع من أن هناك علاقة بين استخدام أفران المايكروويف والإصابة بمرض السرطان. قائلة «تسخن أفران الميكروويف الطعام باستخدام الإشعاع، وهذه الحقيقة هي التي أثارت شائعات حول مخاطرها لعدة عقود. إذ تنتمي أجهزة المايكروويف إلى الطيف الكهرومغناطيسي. وهذا الطيف واسع يشمل موجات الراديو والأشعة تحت الحمراء والإشعاع الصادر من الهواتف الجوالة والواي فاي والتلفزيون والأشعة السينية، وحتى الضوء المرئي العادي». مشيرة إلى أن «تأثير الموجات يعتمد على ترددها». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «لينتا. رو».

وأضافت الأخصائية «ان الموجات منخفضة التردد، المستخدمة في تسخين الطعام في المايكروويف لا يمكنها تغيير بنية الذرات». مبينة ان «أفران الميكروويف مجهزة بمصدر موجات مدمج (مغنطرون) ومنه يدخل الإشعاع إلى حجرة الفرن وينعكس عن جدرانها. وعندما تصل الموجات إلى الطعام، تتسبب في اهتزاز جزيئات الماء الموجودة فيه وإطلاق الحرارة. فيما تدور الصينية لضمان تسخين الطعام بالتساوي».

وخلصت غينينغ الى القول «لا يحتوي الطعام بعد تسخينه في المايكروويف على أي موجات أو إشعاعات خطرة وهو ليس مشعا. ولكن في جميع الأحوال لا ينصح باستخدام أفران مايكروويف فيها خلل. كما لا ينبغي أبدا وضع أواني بلاستيكية غير مخصصة لتسخين الطعام فيها، لأن استخدام البلاستيك العادي يؤدي إلى انبعاث مواد سامة». وفق قولها.وكالات

 

 

 

 

مركبة “SLIM” اليابانية تنقلب رأسا على عقب أثناء هبوطها على سطح القمر

 

أعلنت وكالة استكشاف اليابانية (JAXA) أن مركبة “SLIM” انقلبت رأسا على عقب أثناء هبوطها على سطح القمر.

وأشارت الوكالة إلى أن المركبة هبطت على مسافة تبعد 55 مترا شرق نقطة الهبوط التي كان من المخطط أن تنزل فيها على سطح القمر وقالت:”نعتقد أننا نجحنا في إظهار تقنية الهبوط بدقة تصل إلى 100 متر”.

ونشرت (JAXA) أيضا صورا التقطتها “SLIM” مباشرة بعد هبوطها على سطح القمر، وظهرت في هذه الصور عدة صخور موجودة على سطح القمر، أطلق الخبراء اسما على كل منها.

ونظرا لأن “SLIM” هبطت رأسا على عقب، فلا يمكنها الحصول على الكهرباء من الألواح الشمسية الموجودة فيها، لذا قام الخبراء بإيقاف تشغيل بعض أنظمة الجهاز لتوفير الطاقة، و ينتظرون حتى تتغير زوايا سقوط الضوء، وبعد ذلك يمكن للألواح الشمسية أن تبدأ بالعمل.

هبطت المركبة القمرية اليابانية على سطح القمر في 19 يناير الجاري، وبعد مرور بعض الوقت تمكن المتخصصون على الأرض من الاتصال بها، ومع هبوط SLIM، أصبحت اليابان الدولة الخامسة في التاريخ (بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي والصين والهند) التي تهبط لها مركبة على سطح القمر.وكالات

 

 

 

 

 

لصقة (مطاطية) تحاكي الأخطبوط تعمل كبديل للإبر

 

يمكن لرقعة مطاطية مرصعة بأكواب شفط تحاكي المصاصات الموجودة على أطراف الأخطبوط أن تجعل الأدوية تخترق الجلد دون كسره أو التسبب في تهيجه، وتعمل كبديل للإبر.

أظهرت التجربة استمرار امتصاص الأدوية لـ 30 دقيقة تقريباً بعد إزالة اللصقة

ولتطوير هذا البديل الأقل إيلاماً من الحقن، صممت جيهيون لي من جامعة سونغكيونكوان في كوريا الجنوبية وزملاؤها رقعة مستطيلة مصنوعة من مطاط ناعم وشفاف، يبلغ طولها وعرضها سنتيمترات قليلة.

وأحد الجانبين أملس، والآخر مغطى بأكواب شفط، يبلغ عرض كل منها حوالي 3 ملم، بحسب “نيو ساينتست”.

وقالت لي: “إن أكواب الشفط هذه لتقليد المصاصات الموجودة على مخالب الأخطبوط، وشكلها مثل أكواب صغيرة ذات نتوء مقبب في المنتصف”.

 

ولاختبار الفكرة، لصق الباحثون الرقعة بعدة عينات، بما في ذلك جلد الخنزير وجلد جثة بشرية ونوع من الجلد الاصطناعي.

وفي كل حالة، وجدوا أن الرقعة تعمل على النحو المأمول، مما يترك الجلد مؤقتاً أكثر نفاذية لمواد مثل: فيتامين A1 والمضاد الحيوي راموبلانين.

وعلى وجه التحديد، اخترقت المكونات ما يصل إلى خمسي الطريق عبر الجلد. ووصلت الأدوية إلى الطبقة العليا من البشرة (الطبقة القرنية) التي تتميز بنفاذية منخفضة.

علاوة على ذلك، استمر امتصاص الأدوية لمدة 30 دقيقة تقريباً بعد إزالة اللصقة.

وتسهل هذه اللصقة تناول الأدوية في المنزل، ويمكن استخدامها في العيادات، وهي لا تحتاج إلى مصدر للطاقة مثل البطارية، كما يمكن استخدامها مع مساحيق العناية بالبشرة.

لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات البحثية لتحديد الأدوية التي يمكن أن تعمل بشكل أفضل معها.وكالات

 

 

 

 

 

متحف نيويورك يوقف عرض قطع للأمريكيين الأصليين

 

أعلن المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك الجمعة الماضي  أنه سيغلق أمام العامة صالتين تُعرض فيهما قطع تعود إلى الأمريكيين الأصليين، تماشياً مع قواعد حكومية جديدة.

وهذه القواعد التي أقرّتها إدارة جو بايدن ودخلت حيز التنفيذ في 12 يناير ، تُلزم المتاحف الحصول على موافقة المتحدرين من قبائل السكان الأصليين قبل عرض القطع المرتبطة بممارساتهم أو معتقداتهم الثقافية أو الدينية.

ويتمثل الهدف النهائي في إعادة هذه القطع إلى المجموعات الأصلية.

وبما أنّ الصالتين تحويان عدداً كبيراً من القطع، قرر متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي إغلاقهما بدل إزالة القطع.

ومن بين هذه الأغراض زورق من قشور شجرة البتولا تابع لقبيلة مينوميني، وسهام تعود إلى 12 ألف عام، ودمية كاتسينا لقبيلة هوبي في أريزونا.

وقال مدير المتحف شون ديكاتور إنّ هذه الخطوة تعكس شعوراً “بالحاجة المتزايدة” من جانب مختلف المتاحف لمراجعة كيفية عرضها لثقافات السكان الأصليين.

ويزور متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي نحو 4,5 ملايين شخص سنوياً.

وقامت متاحف أمريكية أخرى على غرار متحف فيلد في شيكاغو ومتحف بيبوي للآثار والإثنولوجيا في جامعة هارفرد، ومتحف كليفلاند للفنون، بتغطية بعض الواجهات أو سحب القطع التي لها حساسية كبيرة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.وكالات

 

 

 

 

 

 

تدريبات القوة وتناول البروتين والكربوهيدرات مفيد لبناء العضلات

 

تحتوي البروتينات على أحماض أمينية تساعد على إصلاح وبناء العضلات، لذلك هناك فوائد لتناول البروتين قبل وبعد التمرين، وتظهر الأبحاث أن هذه الفترة تتجاوز الساعة التالية للتمرين.

لاكتساب العضلات تناول ما بين 1.2 غرام إلى 1.7 غم بروتين لكل كغم من الوزن يومياً،  وبحسب “فري ويل هيلث”، تمتد الفترة المثالية إلى ما بين 4 إلى 6 ساعات قبل أو بعد التمرين، كما وجدت دراسة أجريت بواسطة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية.

ويرى الدكتور بنيامين جوردون من جامعة فلوريدا أن الأهم هو تناول ما يكفي من البروتين على مدار اليوم بدلاً من توقيته بشكل صحيح.

ويحتاج الشخص إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً للبقاء بصحة جيدة.

ويجب على الرياضيين الذين يرغبون في اكتساب العضلات تناول ما بين 1.2 غرام إلى 1.7 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.

وتعتبر مكملات البروتين مرادفة لاكتساب العضلات في عالم اللياقة البدنية، لكن خبراء التغذية يقولون إنه من الأفضل الحصول على البروتين من مصادر الغذاء أولاً.

ومن الأفضل النظر إلى مكمل البروتين باعتباره مفيداً لشخص يواجه مشكلة في تلبية احتياجاته اليومية من البروتين بسبب مستويات نشاطه العالية أو نموه وتطوره النشط.

ويساعد تنويع مصادر البروتين الغذائية على الاستفادة الأكبر للجسم.

كما أن تدريب القوة مطلوب لبناء العضلات بالإضافة إلى تناول البروتين والكربوهيدرات.وكالات

 

 

 

 

التدخلات النفسية تقلل التهاب الأمعاء

 

أفادت أبحاث جديدة بأن التدخلات النفسية، مثل العلاج النفسي السلوكي، تقلل أمراض التهاب الأمعاء، وأن الرياضة والأدوية المضادة للاكتئاب والقلق تساعد أيضاً.

 

الحالة النفسية السيئة تزيد من البكتيريا المسببة للالتهاب في الأمعاء

وأظهر التحليل الذي أجراه باحثون في نيو كينغز كوليدج بلندن، أن العلاجات النفسية تساعد على خفض الأمراض الالتهابية الـ 3 التي تصيب الأمعاء، وهي: مرض كرون، والتهاب القولون، والتهاب القولون التقرحي.

وتتضمن العلاجات النفسية التي تحقق منها الباحثون تقنيات العلاج السلوكي المعرفي، وممارسات اليقظة الذهنية، واستراتيجيات إدارة الإجهاد.

ووفق “مديكال نيوز توداي”، تختلف أمراض التهاب الأمعاء عن متلازمة القولون العصبي التي لا تتضمن التهابات في قناة الهضم.

ورصدت الدراسة شيوع الاكتئاب والقلق لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء بنسبة 25%، والقلق بنسبة 32%.

وترتفع هذه المعدلات إلى 39% و58% على التوالي، عندما يكون المرض نشطاً وتكون مستويات الالتهاب أعلى.

ووجد الباحثون أن تأثير الرياضة والأدوية المضادة للاكتئاب والقلق على خفض الاكتئاب كان صغيراً، لكنه كان ذا دلالة إحصائية.

وراجع الباحثون 28 تجربة عشوائية شملت 1789 مريضاً، وأظهرت التحليلات أن الحالة النفسية السيئة تزيد من السيتوكينات المسببة للالتهابات، ويصاحب ذلك فرط نمو البكتيريا المسببة للالتهاب.

وقالت النتائج: “الصحة العقلية الأفضل تقوي جهاز المناعة، وتجعل المصابين بمرض التهاب الأمعاء قادرين على إدارة صحتهم البدنية بشكل أفضل.وكالات


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المثقف التائب: هشاشة الفكر المهزوم

إبراهيم برسي

٢٧ يناير ٢٠٢٥

“في كل تساؤل يكشف هشاشة الوجود، وكل فكرة تكسر أفق المألوف في سردياته، تنبثق الثقافة ككومضة ضوء في فضاء غارق في الظلام.
ليست الثقافة مجرد مسعى إنساني للبحث عن المعرفة، بل هي الوجيف الخفي الذي يرافق خطواتنا في هذا العالم الهش، الذي لا يطيق الثبات.
هي القوة التي تهز البنية، تهدم التصورات القديمة وتعيد صياغة الواقع بنظرة جديدة، تلامس الحواف المجهولة من تجربة الوجود. لكن ماذا يحدث عندما تتخاذل هذه القوة؟ عندما تنقض الثقافة على نفسها بفعل المثقف نفسه، حين يتخلى عن المبادئ التي أنشأتها ونشأت منها، ليبحث عن ملاذات بديلة تحت وطأة الخوف أو الضعف؟
هل تصبح الثقافة مجرد ظلال لروح ضائعة، تعيش في أفق غير مرئي، حيث التبعية تحتفل والمقاومة تسقط؟

الفكر هو مرآة الوجود، لكنه لا يكتفي بعكسه بل يسعى لإعادة تشكيله. والمثقف، في جوهره، ليس مجرد مفسر للواقع، بل هو المبدع الذي يحاول أن يرسم مسارًا جديدًا نحو المستقبل.
لكن السؤال يظل: ما الذي يحدث عندما يخون المثقف نفسه؟ هل يصبح الفكر مجرد ظلال تتبع أقدام صاحبه؟ أم أنه يظل نورًا يتحدى الظلام؟

في مواجهة الواقع القاسي، قد يجد المثقف نفسه في معركة بين الأمل والمقاومة، فتتحول أفكاره إلى تمزقات بين المبادئ والملاذات الزائفة. من هنا يبدأ صراع بين المثقف المبدئي، الذي يظل ثابتًا رغم العواصف، والمثقف التائب الذي يهرب من معركته ليلتجئ إلى أرض الغيبيات.
إن المثقف، حينما يتنكر لمبادئه، يصبح كالشجرة التي قطعت جذورها بإرادتها، تهيم في فضاء مفتوح بلا هوية، بلا هدف.

“الفكر لا يقف عند حدود الفهم، بل يتجاوزها إلى فعل التغيير؛ وما يربط بين المثقف ووجوده هو قدرته على التأثير في العالم من حوله، وهو اختبار حيوي لا يمكن تجاوزه.”

إن المثقف التائب أشبه بشجرة قطعت جذورها بإرادتها. بعد أن كانت تستمد قوتها من التربة الصلبة للمبدأ، تهيم في فضاء الغيبيات كغيمة خاوية، لا تستطيع أن تُنزل المطر ولا أن تستقر في مكان معين. نرى هذا التراجع جليًا في تحولات بعض المثقفين، سواء كانوا عربًا أو عالميين، الذين انطلقوا من مشاريع تنويرية وعقلانية ثم، بفعل الضغوط أو الإغراءات أو الإحباط، عادوا إلى أحضان الدين أو خطاب الغيبيات. يقول جان بول سارتر، الذي رفض في نهاية حياته نداءات الكنيسة ليتوب عن إلحاده: “لا يمكننا أن نكون نصف أحياء ونصف موتى. الفكرة، مثل الكائن الحي، تموت حينما نتخلى عنها.”

المثقف التائب يخون الفكرة، لكنه يبرر خيانته بحجج “روحية” أو “اجتماعية”. هنا نجد أمثلة واضحة: أنور الجندي، الذي بدأ مشروعه ككاتب حداثي، ثم انقلب مدافعًا عن “التراث” ضد التنوير، يشبه شخصًا هجر معركة في منتصفها ليصبح جنديًا في صفوف العدو. هذه الخيانة لا تحدث علنًا، بل تُقدَّم كمصالحة مع الذات أو اكتشاف لـ”الحقيقة”. التوبة الفكرية، في الكثير من الحالات، ليست سوى ستار يغطي به المثقف عجزه عن مواجهة الواقع القاسي الذي يرفض أن يتغير.

وعلى النقيض، المثقف المبدئي هو من يظل ثابتًا رغم العواصف. هو مثل ماركس الذي قال: “الفلاسفة اكتفوا بتفسير العالم، بينما المطلوب تغييره.” هذا المثقف لا يرى المبادئ كرفاهية أو زينة شخصية، بل كجزء لا يتجزأ من كيانه. إن فرج فودة، الذي قُتل بسبب دفاعه عن العلمانية، وعبد الخالق محجوب، الذي رفض المساومة على العدالة الاجتماعية حتى الموت، هما مثالان على الثبات الفكري الذي لا يتزعزع. المثقف المبدئي هو من يعيش أفكاره حتى النهاية، مهما كان الثمن.

علم النفس الاشتراكي يفسر هذا الصراع بين التوبة والمبدأ في ضوء نظرية الاغتراب التي تحدث عنها إريك فروم. فروم يرى أن المثقف الذي يتخلى عن مشروعه العقلاني يعود إلى الدين أو الغيبيات لأنه يشعر بالاغتراب عن العالم الذي لم يستطع تغييره. هذا الاغتراب يثير في نفسه إحساسًا بالفراغ الروحي، فيسعى إلى ملء هذا الفراغ بطمأنينة زائفة تأتيه من الدين أو الموروثات غير العقلانية. هذه الطمأنينة، رغم أنها تمنحه راحة مؤقتة، إلا أنها في النهاية تقتل الفكرة التي كان يحملها يومًا ما، وتبعده عن مواجهة الواقع.

المثقف التائب يشبه سفينة فقدت بوصلتها، فتبحر عشوائيًا باحثة عن ميناء آمن، حتى لو كان هذا الميناء محاطًا بالصخور. بينما المثقف المبدئي هو كطائر يحلق بلا توقف، يعلم أن التحليق مؤلم ومرهق، لكنه لا يقبل السقوط.
يمكننا أن نستشهد هنا بجورج لوكاتش، الذي ظل ملتزمًا بمبادئه الاشتراكية رغم كل التحديات، وكان يقول: “الحرية ليست أن تختار بين الراحة والمعاناة، بل أن تختار طريقك رغم المعاناة.”

المفارقة العجيبة هي أن المثقف التائب غالبًا ما يجد القبول الاجتماعي سريعًا، بينما المثقف المبدئي يعيش على الهامش. المجتمع يميل دائمًا إلى احتضان من يبرر له الوضع الراهن، بينما يخشى من يطالب بالتغيير. هذا التناقض يذكرنا بكلمات نيتشه: “الحقائق التي تخدم الراحة هي أكاذيب مقنّعة.” المثقف التائب يبيع الوهم المريح، بينما المثقف المبدئي يبيع الحقيقة المزعجة.

في نهاية المطاف، المثقف ليس مجرد مفكر أو كاتب، بل هو روح قلقة تسعى وراء العدالة، الحرية، والحقيقة. إذا تخلى عن هذه الروح، فإنه يتحول إلى ظل باهت لنفسه. وهنا تظهر المفارقة الحقيقية: المثقف المبدئي قد يموت وحيدًا ومهمشًا، لكنه يظل خالدًا في أفكاره، بينما المثقف التائب قد يُحتفى به مؤقتًا، لكنه يموت مرتين: مرة عندما يخون مبدأه، ومرة أخرى عندما يُنسى.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • 4 علامات رئيسية تكشف المرض الصامت.. ما أعراض هشاشة العظام؟
  • «الصحة» توضح أعراض الإصابة بهشاشة العظام.. و5 طرق للوقاية
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • منها ضعف الذاكرة.. علامات نقص عنصر النحاس في الجسم وكيف يمكن تعويضه؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول كوب لبن حليب على الريق ؟
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • خبراء: التمارين المكثفة لا تضمن حرق سعرات حرارية أعلى
  • المثقف التائب: هشاشة الفكر المهزوم