وزراء وأعضاء كنيست بمؤتمر الاستيطان في غزة: سنعود إلى أرض أبينا إبراهيم
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال وزراء وأعضاء بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في مؤتمر "عائدون إلى غزة"، الداعي إلى استئناف الاستيطان في القطاع الفلسطيني المحاصر، الأحد، إنهم سيعودون إلى أرض "أبيهم إبراهيم"، في إشارة إلى أن الاستيطان يجري وفق وازع ديني.
وانتشرت الطاولات في القاعة الرئيسية بمباني الأمة في القدس، وعليها لافتات تدعو آلاف المشاركين في المؤتمر إلى التسجيل في البؤر الاستيطانية الجديدة المزمع إنشاؤها، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وناقش المؤتمرون خيارين لتسمية بؤرتين استيطانيتين في غزة، الأولى هي: "حيسد لالفيم"، التي يخططون لإقامتها قرب رفح، و"كيلات عزة هحداشه"، التي يخططون لإقامتها داخل قطاع غزة.
وجاء في إعلان المؤتمرين: "أمامك فرصة مرة واحدة في الحياة للمشاركة في إعادة المدينة العبرية-غزة، كمدينة تكنولوجيا خضراء مفتوحة أمام الجميع وتوحد كل أجزاء المجتمع الإسرائيلي".
وقال أحد منظمي المؤتمر إن عشرات العائلات سجلت في البؤر الاستيطانية المزعومة، وعلقت على الحائط خارطة كبيرة لقطاع غزة وعليها أسماء مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم إخلاؤها في عملية الانفصال عن القطاع، التي أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، آريل شارون.
وفي السياق، أراد رئيس مجلس شومرون الإقليمي، يوسي دغان، إثارة انفعال الجمهور عندما قال: "كرروا ورائي: اتفاق أوسلو مات وشعب إسرائيل حي"، وهو ما كرره الجمهور وراءه 3 مرات. وكان بين المشاركين وزراء كبار وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، من بينهم وزير المالية: بتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية، وإيتمار بن غفير، وعميحاي إلياهو، وإسحق فاسرلاوف، من حزب القوة اليهودية، وحاييم كاتس وعميحاي شكلي وشلومو قرعي، من حزب الليكود.
ومن جانبه، قال سموتريتش: "هناك شيء ما في الصحة الطبيعية هنا، في هذه القوة، في هذه الفرحة، وفي التمسك بأرض إسرائيل، ذات الإمكانية الكامنة كي تعطي قوة عظيمة".
اقرأ أيضاً
مؤتمر الاستيطان في القدس يثير خلافات داخل حكومة نتنياهو.. كيف علقت المعارضة؟
وأثار عرض أفلام لجنود من غزة يدعون للعودة إليها، ويصرخون بأنه لا أبرياء فيها، انفعال الآلاف من جمهور المؤتمر الذين علت صرخاتهم وصفيرهم، وهتفوا بشعارات منها: "الموت للمخربين".
وقال بن غفير: "إذا أردنا ألا يتكرر 7 أكتوبر، فيجب العودة والسيطرة على المنطقة، وكذلك طرح منطق أخلاقي توراتي: تشجيع الهجرة ووضع قانون لإعدام المخربين، وإعدام نخبة تلو نخبة، ومخرب تلو مخرب".
وبعد ذلك، توجه بن غفير لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: "من المؤسف انتظار 19 سنة أخرى لنفهم بأن علينا إعادة غوش قطيف وشمال "السامرة. لقد حان الوقت للعودة إلى البيت، العودة إلى أرض إسرائيل، وتشجيع الهجرة وفرض قانون الموت للمخربين"، في إشارة إلى إعادة كافة المستوطنات التي جرى تفكيكها في غزة والضفة الغربية.
نكبة ثانية
وفي إجابات كراسة وزعها منظمو المؤتمر للإجابة عن أسئلة المصير لمستقبل أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، كتب المحامي، أفيعاد فيسيلو، أن "نكبة ثانية"، أي الطرد الجماعي للفلسطينيين من غزة، مبرر بشكل كامل،.
كما كتب الحاخام، عوزي شارباف، الأب الروحي لحركة الاستيطان في غزة، شرح في الكراسة، مفاده أن وصية وراثة أرض إسرائيل تعني "احتلال أرض إسرائيل حسب الحدود التي قيلت لأبينا إبراهيم، وأيضاً تدمير وطرد كل من يعارض حكم شعب إسرائيل في أرض إسرائيل".
أما إلياهو ليبمان، وهو والد "إليكيم" الأسير في غزة، قدم شرحا استناداً لمصادر يهودية مفادها أن "الذين لا يمكن قتلهم يجب طردهم ووراثتهم، ولا أبرياء منهم".
أما وزير الاتصالات، شلومو قرعي، فأوضح أن تهجير الفلسطينيين "هو الطريقة الوحيدة الحقيقية لجباية ثمن باهظ من نازيي حماس وضمان الأمن، والهجرة الطوعية"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً
صحف إسرائيلية: الاستيطان في غزة لم يعد مجرد حلم بل بدأ التجهيز له
وفي الإطار ذاته، قال دانييلا فايس، وهي من منظمي المؤتمر: "هناك احتمالان يقفان على الأجندة، إما أن تصبح غزة يهودية ومزدهرة، أو تعود لتكون عربية وقاتلة".
وأضاف: "الملايين من لاجئي الحرب يتنقلون من دولة إلى أخرى في العالم كله. هل يجب أن يكون هؤلاء الوحوش مرتبطين بأرضهم؟ هل يجب أن يبقوا هم بالذات في نفس المنطقة التي جعلوها جهنم؟ 7 أكتوبر غير التاريخ، وغزة، وستفتح البوابة الجنوبية على مصراعيها، وسينتقل الغزيون إلى كل أرجاء العالم، وسيستوطن شعب إسرائيل في غزة".
وكان "آفي فرحان" من بين المشاركين في المؤتمر، وهو من المستوطنين السابقين في شبه جزيرة سيناء المصرية، وبعدما أخلاها الجيش الإسرائيلي انتقل إلى العيش في مستوطنة "إيلي شيناي" في شمال قطاع غزة.
وقبل مؤتمر "عائدون إلى غزة"، أعاد فرحان طباعة ورقة وزعها في 2005 قبل إخلاء شارون للمستوطنات في غزة، طلب فيها من الحكومة عدم الانسحاب من المستوطنات الثلاث التي كانت في شمال القطاع.
لكن الحاخام شارباف أدان ما اعتبره "تساهلا" في طرح فرحان وغيره ممن يدعون إلى البدء في الاستيطان في "جزء من قطاع غزة"، قائلا: "عندما نتحدث عن القطاع فنحن لانتحدث عن شماله أو وسطه أو جنوبه، بل نتحدث عن الكل".
وقبل انتهاء المؤتمر، صعد ممثلو البؤر الاستيطانية المستقبلية في غزة، ورقص عشرات الأطفال والبالغين حاملين الأعلام واللافتات فوق المنصة، ومنهم المغني: أهارون رزئيل، الذي أثار انفعال الجمهور قائلا: "عائدون إلى غوش قطيف. بعون الله سنغني بعد قليل في غزة".
اقرأ أيضاً
بمشاركة وزراء ونواب.. مؤتمر لإعادة الاستيطان في غزة يثير جدلا داخل إسرائيل (فيديو)
المصدر | الخليج الجديد + هآرتسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القدس الاستيطان سموتريتش بن غفير غوش قطيف السامرة الاستیطان فی غزة أرض إسرائیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المشرف على قطاع الإسكان والمرافق تقدم ورقة عمل وطنية بمؤتمر الإسكان العربي بالجزائر
قدَّمت المهندسة نفيسة هاشم، مستشار وزير الإسكان - المشرف على قطاع الإسكان والمرافق بوزارة الإسكان، ورقة عمل وطنية بعنوان " الحوكمة ... الاستدامة بالتشريعات والقوانين المنظمة للبناء بجمهورية مصر العربية"، وذلك ضمن الجلسات النقاشية التي تضمنها مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر، و في إطار مشاركة وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في فعاليات مؤتمر الإسكان العربي بالجزائر .
وقد تضمن العرض استعراض مجهودات الدولة المصرية في توفير السكن اللائق وضبط منظومة العمران وتحسين جودة الحياة للمواطنين، كما شملت الجلسة فتح باب الأسئلة للحضور من الخبراء والأكاديميين حول تجربة مصر في النهضة العمرانية والسعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت المهندسة نفيسة هاشم، أن وزارة الإسكان تعمل حاليا على مشروع قانون"تعديل بعض أحكام قانون البناء" ليكون مواكباً للعصر وملبياً لمتطلبات الدولة المصرية الحديثة ورؤية مصر 2030، وذلك من خلال تضمينه إجراءات ترخيص الأبنية الخضراء والمدن الذكية ومعايير وحوافز إنشائها .
كما أشارت إلى إنجازات الدولة في هذا الإطار، مشيرة إلى أن فعاليات المنتدى الحضري العالمي WUF 12 التي شرفت جمهورية مصر العربية باستضافته نوفمبر 2024 شهدت اطلاق "الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" و"الاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر" الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة في مجالات التحضر، استنادًا إلى المعايير الدولية للاستدامة.