بوابة الوفد:
2024-10-03@11:14:42 GMT

الاقتصاد يا حكومة

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

ضغوط كثيرة يتعرض لها الاقتصاد المصرى خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد التقلبات السريعة التى شهدتها أسعار صرف العملات الأجنبية، التى شهدت ارتفاعًا غير مسبوق فى التاريخ، وبالتالى انعكس ذلك على المواطن المصرى.
المتابع لموجات الغلاء المتلاحقة، يجد بما لا يدع مجالًا للشك، ضعف قدرة الحكومة على تدبير الدولار، ما عطّل الإنتاج فى كثير من المصانع المعتمدة على المواد الخام المستوردة، وزيادة أسعار السلع والخدمات فى الأسواق، التى تعانى بالفعل من ارتفاعات قياسية غير مسبوقة.


الآن، أصبح الأمر يتعدى مجرد الحديث عن حلول مؤقتة أو مسكِّنات، بل يحتاج إلى تغيير سياسات وخطط جريئة طموحة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بالفترة الأخيرة، خصوصًا فى ظل ارتفاع سعر الصرف، وتباطؤ حركة الإنتاج وتراجع معدلات الاستثمار إلى أدنى مستوى، وارتفاع الدَّيْن المحلى والخارجى، وتزايد الاستيراد من الخارج، وعدم توفر العملة الصعبة.
يجب التفكير خارج الصندوق واتخاذ قرارات جريئة، تراعى أحوال الناس، من خلال وضع حلول عاجلة، لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية بتفريعاتها، وذلك يتطلب رؤية سياسية واضحة، وقُدرة على إدارة الأزمة، من خلال الاهتمام بالصناعة ودعم السياحة والزراعة، تزامنًا مع تقليل الاستيراد، وزيادة الانتاج، وجذب الاستثمارات والمستثمرين، وخلق مناخ استثمارى منافس، بدلًا من هروبهم إلى دول مجاورة.
إن الشعب يحتاج الآن أكثر من أى وقت مضى، إلى الشعور بنتائج وثمار التنمية، التى طال انتظارها سنوات، لينعكس ذلك على حياته اليومية، من خلال ضبط الأسعار وإحكام الرقابة على الأسواق، ومنع موجات الغلاء المتتالية، ولذلك فإن المصريين ينتظرون حلولًا سريعة وناجزة، تظهر آثارها الإيجابية سريعًا على حياة الناس.
كما أن أزمة مصر الاقتصادية الطاحنة تسببت فى ارتفاع سعر صرف الدولار إلى نحو 70 جنيهًا فى السوق السوداء، أى أكثر من ضعف سعره الرسمى، عند 31 جنيهًا للدولار فى البنوك، إضافة إلى أن حجم الديون الخارجية لمصر بلغ نحو 164.5 مليار دولار، فى نهاية سبتمبر الماضى.
إننا بعد ما وصلنا إليه من حالٍ، لا يمكننا الوثوق بتحليلات من يُسَمون أنفسهم بالخبراء الاقتصاديين ونظرياتهم البائسة، فالواقع المرير أصدق أنباء من النظريات والتحليلات، ولذلك فإننا نحذر بأن الوضع أصبح كارثيًا، نتيجة الغلاء الذى طال كل شيء.
لقد آن الأوان لتغيير المجموعة الوزارية الاقتصادية، وقبلها تغيير السياسات النقدية، التى أثبتت عجزها عن إنعاش الاقتصاد، ولذلك نحتاج إلى أن نطمئن إلى المستقبل، بعد أن بات تفاقم الوضع مقلقًا للناس.
وسط هذا القلق البالغ، ربما كان خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام، بمثابة رسالة طمأنة، نحتاجها جميعًا، خصوصًا عندما أكد أن هناك رؤية طرحتها الحكومة للتعامل مع أزمة الدولار خلال الفترة المقبلة، ونحن بالانتظار أن تتحقق تلك الرؤية، حتى نستطيع الخروج من عنق الزجاجة، وأن ينعكس ذلك على أحوال الناس، الذين فاقت معاناتهم كل تصور.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي رضا سلامة المواطن المصرى

إقرأ أيضاً:

عملات الملاذ الآمن تقفز مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت عملتا الملاذ الآمن الين والفرنك السويسري، الثلاثاء، بعد تقارير إعلامية عن استعداد إيران لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل قريبا، في حين أظهرت بيانات عن الوظائف الأميركية متانة سوق العمل.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدعم بنشاط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل.

وقال آدم بوتون، كبير محللي العملات لدى فوركس لايف بتورنتو، لوكالة رويترز: "تجاهلت السوق إلى حد كبير الصراع في الشرق الأوسط الشهر الماضي، لكن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل مرشحة دائما لخطر التفاقم".

وصعد الين 0.1 بالمئة مقابل الدولار إلى 143.5.

واستقر الدولار تقريبا مقابل الفرنك السويسري عند 0.846، إذ محى مكاسب سجلها في وقت سابق.

وارتفع مؤشر الدولار 0.4 بالمئة إلى 101.15.

وأظهرت بيانات أميركية اليوم بعض المتانة في الاقتصاد، وذلك غداة استبعاد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى عندما يجتمع البنك المركزي الأميركي الشهر المقبل.

وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.55 بالمئة إلى 1.1075 دولار بعد تصريحات حذرة من مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.32 بالمئة إلى 0.6891 دولار.

وبالنسبة للعملات المشفرة، هبطت بتكوين 1.90 بالمئة إلى 62570 دولارا.

مقالات مشابهة

  • الدولار يحقق قفزة جديدة: هل تلوح أزمة اقتصادية في الأفق؟
  • استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار في ظل حكومة السوداني الإطارية
  • ما هي خسائر فلسطين وإسرائيل الاقتصادية بعد عام على حرب غزة؟
  • اليوم..أسعار صرف الدولار تجاوزت (153250)ديناراً في ظل حكومة السوداني الفاشلة
  • عملات الملاذ الآمن تقفز مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
  • خبير اقتصادي: الاستثمارات الأجنبية حافز لاستقرار سعر الدولار بمصر
  • الغلاء الفاحش.. أزمة أخرى تواجه لبنان
  • رئيس «بيبسيكو»: برنامج «عايشين بخيرها» يعزز القدرات الاقتصادية للمزارعين
  • الجارديان: قائمة السياسات الاقتصادية لـ «كامالا هاريس» أكثر شعبية من قائمة ترامب
  • استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار في حكومة السوداني الإطارية