واصل جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، سلسلة ندواته التثقيفية «قراءة في كتاب»، حيث ناقشت ندوة اليوم كتاب «الإمام الطيب رجل المواقف»، بمشاركة مؤلفته الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية، والدكتور حسن خليل، رئيس الإدارة المركزية للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور بديع عليوة، أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الأزهر الشريف، ويدير الندوة الدكتور حسام شاكر، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر.

الإمام جاء في فترة حرجة من تاريخ مصر

قال الدكتور حسن خليل إن اختيار العنوان فيه توفيق كبير، فاختيار مصطلح «المواقف»، ينم عن حرص مؤلفة الكتاب على إيصال رسالة مفادها، أن فضيلة الإمام الأكبر هو رجل المواقف، وأن المواقف هي التي تبقى ويذهب وينسى ما سواها.

ولفت أن فضيلة الإمام، قد جاء في فترة حرجة من تاريخ مصر، وقد كان له دور مهم في عبورها بسلام، حيث كانت مواقف الأزهر في عهد فضيلته داعمة لمصر في جميع القضايا الوطنية الفاصلة، والتي كان لفضيلته موقفا مشرفا بدعمه الكامل للوطن وتسخير إمكانات الأزهر في خدمة وطننا وسلامه ورفعته.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للثقافة الإسلامية، بمجمع البحوث الإسلامية أن فضيلة الإمام الأكبر كانت له أيضا مواقفه المشرفة من قضايا تمكين المرأة، حيث إنحاز لها من اليوم الأول وأعطاها حقوقها كاملة، بالإضافة لإسهاماته في الكثير من الملفات الأخرى المهمة، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر، إنشاء لجنة عليا للمصالحات، لإنهاء الخلافات الثأرية، تلك العادة المعيبة التي أريقت بسببها الكثير من الدماء.

اختار الله تعالى شيخ الأزهر لمصر في وقت فيه تحديات عظيمة

وبين الدكتور بديع عليوة أن الإمام الأكبر يأتي على رأس علماء العصر، فهذا الرجل، كما وصفته الكاتبة، هو رجل المواقف، وفيه دلالة على أن فضيلته كان في مواقفه راسخ كالجبل ثابت لا يتزعزع، وقد اختاره الله تعالى لمصر في وقت فيه تحديات عظيمة، حتى يكون نجاة لها، وقد كانت مواقفه إبان ما حدث في ثورتي يناير ويونيو، التي وضحت معالم الطريق وبينته لشعبنا، فكان اختيار الله له في هذا التوقيت لحكمة عظيمة، بما كان له من إسهامات جليلة في تاريخ وطننا الحبيب.

وأضاف أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الأزهر أن أسلوب الكتاب السهل والسلس والبسيط يتناسب مع الشريحة الأكبر من جمهور القراء، رغم كونها أستاذ البلاغة، إلا أنها اختارت ذلك ليصل الكتاب لشريحة الأكبر، لافتا أن شيخ الأزهر معروف بسماحته الكبيرة وبساطته وتواضعه الجم، فتحقق بذلك توافق بديع بين بساطة وسلاسة أسلوب الكتاب وبين ما عرف عن شخصية إمامنا الأكبر من بساطة وتواضع جم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر الإمام الأكبر شيخ الأزهر رجل المواقف

إقرأ أيضاً:

فيديو.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يكشف علامات الساعة

كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن علامات للساعة، متابعًا: "الله قال في الآية 18 من سورة محمد:" فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا" وأيضًا مبعث النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، فمعبثه عليه السلام علامة من علامات الساعة حتى يتنبه الإنسان دائما بأن الساعة قد قربت فيستعد".

 وقال “كريمة”، خلال حواره عبر شاشة “الشمس”، إن من علامات الساعة أيضًا، نصر الروم على الفرس، وهذا حدث، و منازعة غرمان بني أميه على الحكم وهذا حدث، وخروج الدواعش. 

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن غربة الإسلام من علامات الساعة أيضًا وخروج المهدي، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم، وخروج ليأجوج ومأجوج. 

مقالات مشابهة

  • النادي السوري بالإسكندرية يناقش كتاب احتلال العقول للكاتب طارق إسماعيل
  • قراءة في كتاب «العقل والفلسفة والإيمان في مواجهة الإلحاد» للدكتور أمان قحيف باتحاد الكتاب وسط الدلتا
  • فيديو.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يكشف علامات الساعة
  • أهم محطات ومواقف شيخ الأزهر خلال عام 2024
  • حصاد الأزهر 2024.. ملوك ورؤساء في حضرة الإمام الطيب
  • حصاد الأزهر 2024.. الإمام الطيب يحاور 16 ملكا ورئيسا حول قضايا العالم والإنسانية
  • رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية لغة حية لأنها لغة كتاب الله الخالد
  • رئيس جامعة الأزهر: العربية لغة كتاب الله والمولى تكفل بحفظها
  • الطيب وجبران يتفقان على تدريب وتأهيل طلاب الأزهر بمراكز وزارة العمل
  • أستاذ الشريعة الإسلامية: يجب استثمار طاقات دار الإفتاء لمواجهة الفتاوى العشوائية