قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن تحقيق أفضل استغلال للموارد الطبيعية والتعدينية في المنطقة والقارة الأفريقية يتطلب مواصلة التعاون والتنسيق بين الحكومات والمستثمرين والقطاعين العام والخاص للوفاء باحتياجات شعوب المنطقة والقارة، خاصة وأن الله حباها بمنطقة الدرع العربي النوبي والموارد التعدينية التي تزخر بها ولم تستغل الاستغلال الأمثل بعد.



جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الوزارية بعنوان «التوازن بين الموارد والمسئوليات والاستراتيجيات والتعاون لتحقيق تنمية مستدامة لقطاعات التعدين في الدول النامية» ضمن فعاليات منتدي مصر للتعدين الذي انطلقت أعماله اليوم.

أخبار متعلقة

«حماس» تحذّر من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى

«لا مكان أفضل من المنزل».. مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد راشفورد حتى 2028

مع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة .. كيف تتجنب مخاطر ضربات الشمس والإجهاد الحراري

ضمت الجلسة السيد بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية والسيد يونس على جيدى وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي والسيد دومينجو مبا ايسونو نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية والسيد جورج ميريكو دوكر نائب وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا.

واستعرض الملا جهود الوزارة التي اهتمت بتهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين المصرى كركيزة أساسية للانطلاق بهذا القطاع وتحقيق النجاح ووضع القطاع التعديني في مصر على الطريق الصحيح، حيث أن دور الحكومات هو تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، موضحًا أن الوزارة عملت بعد دراسة قامت بها مع استشاري عالمي متخصص على توفير مقومات نجاح الاستثمار في هذا القطاع وتذليل كافة التحديات التي تعترض المستثمرين وتطبيق حلول لها، حيث تم وضع القوانين والتشريعات الداعمة لنمو الاستثمارات والنظم المالية والتعاقدية وتيسير إصدار التراخيص للأنشطة وغيرها من العوامل التي تيسر بيئة الأعمال في قطاع التعدين، موضحًا أن الوزارة حرصت على التواصل مع المستثمرين للتعرف على متطلباتهم ودعم الاستثمار.

وأضاف الملا أن هناك حرص كامل على مراعاة قوانين البيئة العالمية وتحقيق التوافق البيئي للأنشطة التعدينية، وجرى العمل على دعوة وزيرة البيئة لإيجاد تعاون مشترك وفاعل في هذا الملف، مشيرًا إلى أن قطاع التعدين على طريق التحول نحو التعدين الأخضر وخفض الانبعاثات.
وأكد الملا على أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 العام الماضي في دمج جميع الأنشطة والقطاعات في عملية التحول والانتقال، لافتًا إلى أن أفريقيا لها خصوصيتها عن باقي مناطق العالم فيما يتعلق بتوقيت وأهداف ونتائج التحول.
وأكد الملا أنه يتم العمل على امتداد سلسلة القيمة لصناعة التعدين لتحقيق الانتقال البيئي السليم ويتطلب ذلك استخدام الموارد والاجهزة والمعدات في صناعة التعدين بشكل صديق للبيئة وتحقيق الكفاءة في تشغيلها، واكد أن مناطق التعدين المصرية بدأت استخدام الطاقة الخضراء حيث تم افتتاح اول محطة طاقة شمسية في منطقة منجم السكري للذهب تأكيدا على التزامنا الفعلي بالمسئولية البيئية في قطاع التعدين.

وأعرب السيد بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال الجلسة عن سعادته بحضور المنتدى والمشاركة في فاعلياته، وأوضح أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا لديها فرص كبيرة في قطاعات التعدين وعليها المزيد من التعاون والعمل على تحقيق قصص نجاح ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات، واستعرض ما تقوم به بلاده من تركيز على قطاع التعدين كقطاع مساعد للدولة على تحقيق أهدافها وتنويع اقتصادها، لافتاً لما قامت به من إصلاحات وتحديث البيانات الجيولوجية والقوانين التشريعية وتطوير البنية التحتية وأن بلاده تجنى ثمار ذلك الآن وأنها حريصة على الاستمرار في تطوير العمل بهذا القطاع.
وأضاف أن إطلاق قانون الاستثمار ببلاده حقق ردة فعل جيدة جداً، مشيراً لأهمية الشفافية والسمعة للاستثمار وكذلك الإسراع بالإجراءات والعمل باستمرار على تذليل التحديات والعقبات والاستمرار في طرح المزيدات في تهيئة المناخ الجاذب.


ومن جانبه أعرب السيد يونس على جيدى وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتى عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولى بمصر، لافتاً إلى أن قطاع التعدين في جيبوتى شهد تطوراً خلال العشرة الاعوام الماضية، مشيرا إلى اهمية التعاون مع الوزارات الاخرى في الدولة لاستغلال الثروات الطبيعية ودعم برامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن من خلال جذب مزيد من الاستثمارات مع الاهتمام بتطوير قطاع التعدين في جيبوتى خلال الخمس سنوات القادمة، مشيراً إلى أن جيبوتي تتميز بموقع استراتيجي وبها 5 موانئ لتصدير المعادن والاملاح ونتطلع لتصدير عدة معادن مثل الفوسفات وكل هذا لم يتحقق إلا بجذب الاستثمارات وهو ما تسعى إليه جيبوتى.

وقال السيد دومينجو مبا ايسون نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية أن هذا المؤتمر يعد فرصة جيدة لعرض رؤية الدول الغير منتجة كدولة غينيا لتطوير صناعة التعدين، لافتاً إلى أن الإجراءات والسياسات الجديدة التي اتخذتها الحكومة ساهمت في وجود عدة رخص استكشاف وعمل عدة شركات تعدين في الدولة، مشيراً إلى المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من دعم الدول لهذا القطاع الحيوي ليمثل رافد جديد في دعم اقتصاد دولة غينيا.

وأكد نائب وزير الأراضي والموارد في جمهورية غانا أهمية وجود نظم واضحة ومستقرة تيسر للشركات والمستثمرين أداء أعمالهم وضخ الاستثمارات، لافتا إلى أن افريقيا غنية بنسبة كبيرة من موارد الذهب في العالم، وأشار إلى أهمية توطيد العلاقات بين الشركات التعدينية والمجتمعات المحلية واظهار الفائدة التي تعود على المجتمعات من النشاط التعديني.

وزير البترول قطاع التعدين منطقة الدرع العربي النوبي

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزير البترول قطاع التعدين قطاع التعدین هذا القطاع نائب وزیر فی قطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

كريم بدوي يستعرض استراتيجية قطاع البترول المصري في قمة مستقبل أمن الطاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار سياسة وزارة البترول والثروة المعدنية للتواجد بالمحافل والفعاليات الدولية الكبرى لصناعة الطاقة بهدف الترويج للفرص الاستثمارية بمجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين وجذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي ضمن أهداف برنامج الحكومة ، وبما يخدم جهود تعزيز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة، إلى جانب التعرف عن كثب على مستجدات التوجهات العالمية ولاسيما في ظل التقلبات المتسارعة التي تشهدها صناعة الطاقة العالمية، والسعي لتعزيز التعاون والتكامل الاقليمي والدولي لمواجهة التحديات، وضمان تحقيق أمن الطاقة. 
 

وتلبية للدعوة للمشاركة في فعاليات قمة مستقبل أمن الطاقة التي تنظمها وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة خلال الفترة من 24 - 25 أبريل 2025 في العاصمة  لندن، قام المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بزيارة للمملكة المتحدة للمشاركة في القمة التي تجمع عدد كبير من وزراء وكبار مسئولي الطاقة بالدول الكبرى والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة العالمية لمناقشة العوامل الجيوسياسية والتكنولوجية والاقتصادية التي تؤثر على أمن الطاقة على المستويين الوطني والدولي. 

اتجاهات أمن الطاقة العالمي 

وبحث الاتجاهات التي تشكل أمن الطاقة العالمي، والأدوات والسبل اللازمة لمعالجة مخاطر أمن الطاقة التقليدية والناشئة، والتغيرات في العرض والطلب، ونمو تكنولوجيات الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد الخاصة بها، وتوافر المعادن اللازمة للعديد من تقنيات الطاقة النظيفة.

وقد شارك المهندس كريم بدوي كمتحدث رئيسي في الجلسة العامة الافتتاحية  بعنوان: "رسم خريطة لمشهد أمن الطاقة – تحديد نهج شمولي لمعالجة أزمة الطاقة الثلاثية"، واستعرض خلالها استراتيجية قطاع البترول المصري والتي يأتي على رأسها تنويع مزيج الطاقة من خلال زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز بالتوازي مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق مزيج الطاقة الأمثل لمصر، حيث نسعى لرفع نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42٪ بحلول عام 2030.
 

سياسات الإصلاح 

وأشار المهندس كريم بدوي إلى سياسات الإصلاح التي انتهجها القطاع والتي تتضمن تحديث شروط اتفاقيات الامتياز، وإطلاق حزمة من المحفزات بما يسهم في ضمان استدامة سداد مستحقات الشركاء وتقديم حوافز للإنتاج المضاف لتشجيع الشركاء على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لافتاً إلى أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب حل أي تحديات تواجه الشركاء، تماشيًا مع هدف برنامج الحكومة الجديد لخلق مناخ تنافسي جاذب للاستثمارات ولا سيما في قطاع الطاقة. وأكد أن قطاع البترول يعمل جنبًا إلى جنب مع جميع شركائنا الاستراتيجيين لتسريع وتيرة البحث والاستكشاف وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لاستغلال إمكاناتنا الاستكشافية بهدف زيادة معدلات الإنتاج لتلبية وضمان أمن الطاقة المحلي.


أهمية تأمين الطاقة 

كما أكد على أهمية تأمين الطاقة مع مراعاة الالتزامات البيئية والمناخية، لافتاً إلى أن قطاع البترول المصري يسعى لتحقيق نهج متوازن يجمع بين التوسع في استخدامات مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية من إنتاج البترول والغاز. وأشار إلى أن مصر تدعو لنهج واقعي وعادل وشامل لانتقال الطاقة، يأخذ في الاعتبار الظروف المتنوعة والاحتياجات التنموية لجميع الدول.
مستقبل طاقة آمن ومستدام 

ثم تطرق المهندس كريم بدوي إلى الدور المحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام لافتاً إلى جهود القطاع في إقامة شراكات مع مختلف الأطراف المعنيين بصناعة الطاقة تقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة. وأشار إلى أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، بالاعتماد على موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق بالغرب، والاستفادة من مواردها وأصولها وما لديها من بنية تحتية متميزة والتي نسعى من خلالها لتأمين إمدادات الطاقة ليس فقط لمصر ولكن أيضاً للمنطقة بأكملها. 
 

ثمار التعاون الإقليمي 

واستعرض أهم الأمثلة لثمار التعاون الإقليمي والتي تجسدت في توقيع عدد من الاتفاقيات مع قبرص خلال مؤتمر إيجبس 2025 لربط حقلي غاز أفروديت وكرونوس القبرصيين بتسهيلات الإسالة المصرية، بهدف تسهيل نقل الغاز الطبيعي من الحقول القبرصية لتلبية الاستهلاك المحلي من الغاز وإعادة تصديره عبر مصر إلى أوروبا، ومشروعات الربط مع اليونان وإيطاليا، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع المملكة العربية السعودية في مجال كفاءة الطاقة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاقية انبعاثات غاز الميثان
  • وزير البترول يبحث مع مدير وكالة الطاقة الدولية تحقيق أمن الطاقة
  • وزير البترول يبحث مع شركة هاربور إنرجي زيادة الاستثمارات في مصر
  • كريم بدوي يستعرض استراتيجية قطاع البترول المصري في قمة مستقبل أمن الطاقة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • حزب الجبهة يستمع لرؤية المستثمرين لتحقيق التنمية وزيادة النمو الاقتصادي
  • وزير قطاع الأعمال: فرص استثمارية واعدة أمام المستثمرين الكويتيين وتوفير كافة التسهيلات
  • وزير قطاع الأعمال: فرص استثمارية واعدة أمام المستثمرين الكويتيين مع توافر كافة التسهيلات
  • وزير قطاع الأعمال: نعمل على تطوير متطلبات أنظمة السلامة والصحة المهنية وتحسين بيئة العمل
  • محمود فوزي: قطاع التعدين في مصر يحظى باهتمام كبير لما يمثله من أهمية اقتصاديه كبيرة