تسرب العمالة الوافدة.. معاناة تثقل كاهل القطاع الزراعي في الأردن
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
القطاع نال في الآونة الأخيرة اهتماما ملكيا بالغا لا سيما خلال جائحة كورونا
يعاني القطاع الزراعي في الأردن من عدد كبير من المشاكل التي تعيق تقدمه، رغم أهميته فيما يتعلق بتحقيق المملكة للأمن الغذائي وتوفير غذاء الأردنيين بمبالغ تكون في متناول يد مختلف شرائح المجتمعات.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. انخفاض أسعار البندورة يكبد المزارعين خسائر مالية متتالية
ونال القطاع في الآونة الأخيرة اهتماما ملكيا بالغا لا سيما خلال جائحة كورونا التي عصفت بالعالم وتسببت بنقص الغذاء وقطع سلاسل التوريد بين الدول، كما وأولت الحكومات المتعاقبة القطاع اهتماما متزايدا تنفيذا للتوجيهات الملكية، إلا أن كل ذلك لم يحل دون استمرار المشاكل وتزايد العقبات امام المزارعين.
غدا العمل في القطاع الزراعي أمرا غير محبب لدى الأردنيين في العقود الأخيرة مما دعا إلى ضرورة استقطاب العمالة الوافدة للعمل في القطاع، ذو الظروف العمالية الشاقة نسبة إلى قطاعات أخرى.
رئيس جمعية مزارعي الأردن إبراهيم الشريف قال لـ"رؤيا" إن القطاع يعاني من نقص حاد في أعداد العمالة الوافدة، وهو ما يتسبب بتقليل الإنتاج.
وأوقفت الجهات الرسمية في الأردن استقدام العمالة الوافدة للعمل في القطاع الزراعي منذ عامين، وهو ما فاقم من مشكلة نقص العمالة، وفقا للشريف.
وزير العمل ناديا الروابدة انتقدت قبل أيام مطالبات البعض المتمثلة بالتسهيل على العمالة غير الأردنية ومنحهم مدد إضافية لتصويب أوضاعهم والسماح لهم بالتنقل من قطاع إلى آخر.
وأوضحت الروابدة خلال لقاء إعلامي عقده وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين الثلاثاء الماضي إن هذه المطالبات تتعارض مع المطالبة بالعمل على خفض نسب البطالة بين صفوف الأردنيين.
وأشارت إلى أنه قبل نحو عامين تم منح تصاريح لـ 35 ألف عامل وافد في القطاع الزراعي، واليوم نبحث عن عمالة في القطاع الزراعي، متسائلة إن ذهب الـ 35 ألفا؟
الشريف رد على الوزيرة الروابدة، مشيرا إلى أن آلاف العمال انهوا عقودهم وغادروا مزارعهم وكفلائهم بموجب تعليمات وزارة العمل، التي تسمح بذلك.
هل يستطيع العامل مغادرة القطاع الزراعي؟ابراهيم الشريف بين لـ"رؤيا" أن المزارع لا يملك أية سلطة على العامل الوافد بعد انتهاء العقد، معتبرا أن تعليمات وزارة العمل لم تعالج ضعف هذه الجزئية وان العامل يخرج من المزرعة بعد انتهاء العقد مُتحصنا بتعليمات وزارة العمل ذاتها.
وأشار إلى أن المزارع الأردني حريص على تشغيل الأردنيين في القطاع، حيث تكاد البطالة بين الأردنيين تنعدم في القطاع الزراعي في حال أقدموا على العمل بداخله، إلا أن هناك عزوفا عن العمل في الزراعة بين صفوف الشباب الأردني.
وأكد على كل مزرعة تحتاج إلى عدد معين من العمالة الوافدة لتستطيع تأدية مهامها وتطوير انتاجها وتحقيق أهدافها.
ودعا وزارة العمل إلى وضع أسس ثابتة وتشريعات تحقق الاستقرار للمستثمرين في قطاع الزراعة، منوها إلى أنه قطاع يساهم بتحقيق الأمن الغذائي والأمن المجتمعي.
وقال إن على وزارة العمل أن تأخذ بعين الاعتبار كتاب الزراعة الصادر عن وزارة الزراعة والذي يحدد الحد الأدنى من الحاجة الفعلية من العمالة الوافد لكل مزرعة.
لماذا تغادر العمالة قطاع الزراعة؟الشريف كشف لـ"رؤيا" الأسباب الرئيسية لمغادرة العمالة الوافدة قطاع الزراعة فور انتهاء مدة تصريحهم العمالي.
وأوضح أن العامل الوافد في القطاع الزراعي يتلقى أجرا مقداره 220 دينار وفي أحسن الأحوال يتلقى أجرا مقداره 300 دينار، بينما يحصل العامل في حماية المباني "حارس عمارة" في العاصمة عمان، أجرا يصل إلى 500 دينار.
وبين أن المزارعين أصبحوا مضطرين على دفع ضعف الأجر للعمالة الوافدة المخالفة حتى يقبلوا العمل في القطاع الذي يعاني شحا في أعداد العمالة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الزراعة العمالة الوافدة وزارة الزراعة القطاع الزراعي فی القطاع الزراعی العمالة الوافدة وزارة العمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يؤكد أهمية التعاون مع الأردن في تحقيق الأمن الغذائي
(أ ش أ):
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أهمية الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر والأردن ليس فقط لتبادل الصادرات، لكن لمستوى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وذلك في ظل العلاقات الوطيدة بين القيادة السياسية في البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الزراعة مع وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الزراعة بالأردن؛ لبحث سبل تعزيز تبادل السلع الزراعية وتصدير الخيول والأسماك إلى الأردن، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وبعض قيادات الوزارة، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الجمعية المصرية التعاونية لتربية الخيول العربية.
وأوضح فاروق ضرورة سرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشتركة، والتي عقدت بالقاهرة في ديسمبر الماضي، برئاسة وزيري الزراعة في البلدين.
وأضاف أن اللجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشتركة اتفقت على تعزيز تبادل السلع الزراعية وتصدير الخيول والاسماك إلى الأردن، بعد استيفاء المنظومة الحجرية الخاصة بالخيول، وكذلك المنشآت المعتمدة لتصدير الأسماك للاتحاد الأوروبي.
وتابع إن اللجنة اتفقت - أيضًا - على تسهيل تسجيل المبيدات الزراعية الأردنية وفقًا للمعايير المتبعة، وتشجيع الاستثمارات الأردنية بمجال إنتاج وصناعة المبيدات في مصر، فضلًا عن التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات في مجال الاستزراع والتفريخ السمكي.
من جانبه، أعرب الوفد الأردني عن إعجابه بما شاهده من إمكانيات وتطور لدى الجانب المصري بمجال الخيول سواء من ناحية الإجراءات التنظيمية أو المعامل المتخصصة، وكذا ما تحتويه مستشفى الشرطة البيطري من معدات وأجهزة طبية متقدمة جدًا.
وأعرب عن إعجابه - أيضًا - بالمستوى المتقدم والمتميز الذي يتميز به وادي الفروسية ومحجر الخيول التابعان لوزارة الداخلية، وانتهاء بتميز وتفرد الخيل العربي المصري ومستوى مزارع تربية الخيول التي قاموا بزيارتها .
وأكد رغبته في تنظيم برامج تدريبية وبناء قدرات للكوادر البيطرية الأردنية في مصر بمجال تناسليات الخيول وصحة الحيوان بمعاهد مركز البحوث الزراعية، وكذا في مجال الطب والعلاج البيطري بمستشفى الشرطة البيطري.
اقرأ أيضًا:
مصدر مصري: جار تسليم 3 محتجزات إسرائيليات بقطاع غزة
خاص| الشركة الراعية لابتكار "صمام مجدي يعقوب" تكشف عن التمويل وردود الفعل
هذا المحتوى من وزير الزراعة مصر والأردن وزارة الزراعة بالأردن اللجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية الأمن الغذائي
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الزراعة: تصدير أعلاف أسماك ومنتجات دواجن مجمدة لدول عربية وأجنبية أخبار رقم قياسي.. وزير الزراعة: 8.6 مليون طن صادرات زراعية في 2024 أخبار الزراعة تعلن موعد معرض زهور الربيع 2025 أخبار