بغداد اليوم - بغداد

أكد السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم الاثنين (29 كانون الثاني 2024)، أن الإقليم تراجع على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية، معبرا عن استغرابه من توجه الاقليم لفتح قنصليات جديدة في دول خارجية.

وقال الشيخ في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "حتى وقت قريب كان إقليم كردستان يمثل أولوية للدول الإقليمية وحتى الدول الكبرى وأي مسؤول خارجي يزور العراق لابد من أن يزور الإقليم".

وأضاف أن "الممثليات الخاصة بإقليم كردستان فشلت في تحسين علاقات الإقليم الخارجية، ويبدو أن هناك تراجعا في دعم كردستان من قبل المجتمع الدولي".

وأشار  إلى أن "الحديث عن زيادة عدد الممثليات في الخارج أمر غير مفهوم، فالممثليات الحالية فشلت، وتحسين العلاقات مع الدول الخارجية يتم عبر إجراءات ملموسة داخل الإقليم تحسن السمعة خارجيا".

ويوم امس الاحد، أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني أن حكومته تعتزم رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في عدد من الدول التي وصفها بالـ"الصديقة والمهمة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق المؤتمر السنوي الثالث لممثليات حكومة اقليم كردستان المنعقد في مدينة أربيل والذي تستمر أعماله لمدة خمسة أيام.

وقال مسرور بارزاني في كلمته، إن "ما يبعث على السرور أن العلاقات الخارجية والدولية لإقليم كردستان في السنوات الماضية تطورت ونمت كثيراً"، مردفا بالقول إن "عدد القناصل والبعثات الدبلوماسية في إقليم كردستان آخذة بالزيادة والتوسع".

وأضاف، أن "برنامجنا المستقبلي يتضمن زيادة عدد ممثليات حكومة اقليم كردستان في الخارج، وفي عدة بلدان صديقة ومهمة التي تمتلك قناصل في الإقليم بهدف المضي في ترسيخ الصداقة، والعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاكاديمية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا

27 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:يدعو العراق الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد يوم 17 مايو 2025، في خطوة تؤكد سعي بغداد لتعزيز علاقاتها مع الإدارة السورية الجديدة.

و يعكس هذا القرار، إرادة سياسية لتفعيل الدور العراقي في المحافل العربية، حيث أشار وزير الثقافة أحمد البدراني إلى أن القمة ستناقش تحديات الأمة العربية.

تبرز هذه الدعوة كجزء من استراتيجية أوسع لتطبيع العلاقات مع سوريا، وهو قرار وصفه المسؤولون العراقيون بأنه سيادي ويخدم المصالح القومية.

ويشير التوجه العراقي إلى رغبة في تحقيق توازن دبلوماسي في منطقة مشتعلة بالتوترات. يسعى العراق، الذي يحافظ على علاقات مع إيران والولايات المتحدة، إلى لعب دور وسيط إقليمي دون الانحياز لأي محور. يواجه هذا المسعى تحديات، أبرزها الاستقطابات الإقليمية التي قد تعيق إعادة دمج سوريا في المحيط العربي. تضاف إلى ذلك تعقيدات العلاقة مع إيران، التي تدعم النظام السوري السابق، مما يتطلب من بغداد دبلوماسية دقيقة لتجنب الصدام مع طهران مع تعزيز علاقاتها بدمشق.

ويعكس الجدل الداخلي حول تطبيع العلاقات مع سوريا تقاطع السياسة الخارجية مع الحسابات الانتخابية. يرى محللون أن بعض القوى السياسية تستغل هذا الملف لتعزيز مواقفها قبل الانتخابات، خاصة مع مشاركة رئيس الوزراء وأجزاء من الحكومة في السباق الانتخابي.

و تكمن المشكلة في احتمال تحويل قرار استراتيجي إلى أداة للمناكفات السياسية، مما قد يضعف تماسك السياسة الخارجية العراقية.

ويتطلب نجاح هذه الخطوة عزل الدبلوماسية عن التجاذبات الداخلية. تبدو الدعوة الموجهة للشرع محاولة لتأكيد مكانة العراق كمركز للحوار العربي، لكنها تثير تساؤلات حول قدرة بغداد على إدارة التوازن بين مصالحها الوطنية وتطلعاتها الإقليمية. تشير التحركات الأخيرة إلى ثقة حكومية في اختراق المحاور المغلقة، لكن التحديات الإقليمية والداخلية تظل عائقاً يتطلب حنكة سياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يؤكد دور الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين بغداد واربيل
  • مصدر أمني:تعيين (20) ألف مسلح جديد في ميليشيا حكومة الإطار الحشد الشعبي
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • انطلاق ملتقى “عين على المستقبل” لفتح آفاق جديدة في التعاون المعرفي
  • اجتماع القمة الثالث بين بارزاني وطالباني يناقش اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة كردستان
  • حزب طالباني:تشكيل حكومة الإقليم قريباً بعد حسم توزيع المناصب
  • تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا
  • نائب:حكومة الإقليم لم تلتزم بقوانين وقرارات الحكومة الاتحادية
  • وزارة المالية: حكومة الإقليم ما زالت لم تلتزم لا بالموازنة ولا بالاتفاقات