غزة فى قلب مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
غزة التى تريد إسرائيل محوها من الخريطة ما زالت صامدة ودون مأوى ومأكل وملبس ومشرب.
غزة التى ضربت الأمثال للعالم فى الصمود والتحدى والبطولة الحقيقية هى فى الأصل مدينة عربية تخلى عنها معظم العرب، ولكن مصر لم ولن تتخلى رغم الظروف والتحديات وتتبارى المؤسسات والشركات المصرية فى تقديم الإغاثات الإنسانية رغم الصعوبات التى تواجهها من الجانب الإسرائيلى ومنع دخول المعونات.
وبسبب المشاكل التى يواجهها سكان غزة من عدم وصول الإغاثات الإنسانية نظم مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور محمود عزت مؤتمر موسعًا بحضور خبراء سياسيين واقتصاديين وسفراء بجامعة الدول العربية تحت عنوان «تحديات الإغاثة الإنسانية فى قطاع غزة» انطلاقا من الرسالة التنويرية التى تضطلع بها مكتبة الإسكندرية التى ازدهرت وزادت جمالًا وزادت فاعليتها تجاه قضايا الوطن العربى منذ تولى إدارتها الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة الجديد الذى يؤمن بالمشاركة التثقيفية للمشروع النهضوى فى ظل الجمهورية الجديدة، ولكونه أستاذا فى علم الاجتماع فقد حقق خلاصة علمه وتطبيقه على الواقع لحل مشاكل المجتمع المصرى والعربى من خلال مؤتمرات وورش عمل بالمكتبة.
وتشرفت بدعوة كريمة من الدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمى بالمكتبة لحضور المؤتمر للمشاركة وتقديم الرؤى حول تحديات الإغاثة الإنسانية لسكان غزة.
من منطلق المسئولية الدولية الإنسانية تجاه تلك القضية التى تشغل المجتمع أجمع، وحقيقة أعجبتنى كلمة الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة حول توضيح الدور المصرى فى دعم الإغاثة الإنسانية لسكان غزة وموقف مصر الواضح منذ بداية الأزمة ومنذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن معبر رفح مفتوح بشكل دائم وبلا انقطاع رغم أكاذيب إسرائيل المستمرة.
كما تحدث الدكتور أحمد الشربينى مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالمكتبة عن الدور البطولى لمنظمات الإغاثة المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة رغم المشهد المعقد للغاية موضحا أن القيادة السياسية لن تسمح بسيناريو التهجير، وتجلى ذلك بتأييد الشعب المصرى خلال المؤتمر الذى أداره السفير الدكتور محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والذى أكد بدوره أن مصر هى شريان الحياة للشعب الفلسطينى البطل، مؤكدا أن جريمة الإبادة ستظل عالقة فى التاريخ وستبقى نقطة سوداء فى تاريخ الإنسانية معتبرا أن الوضع كارثى.
وأفضل ما سمعته من النائب الدكتور طلعت عبدالقوى عضو مجلس النواب المصرى ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو التحالف الوطنى أن الرئيس وجه فى يوم 8 أكتوبر بتجهيز 108 قاطرات محملة بالأغذية والمياه والملابس والخيام، إلا أنها بقيت فى رفح قرابة عشرة أيام بسبب رفض الجانب الإسرائيلى دخولها إلى جانب القصف الإسرائيلى للمعبر، و قال إن آخر قافلة كانت تضم 575 قاطرة رغم الظروف القاسية التى تعانى منها منظمات الإغاثة.
كما تحدث الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة عن معوقات الإغاثة وقطع الكهرباء الذى يعرقل نقل المواد الغذائية، فضلاً عن التفتيش الدقيق مما يتناقض مع أحكام اتفاقية جنيف.
وتحدث الدكتور محمد الرفاعى الرئيس التنفيذى لمؤسسة مصر الخير عن دور المؤسسة فى العمل الإغاثى وثمن دور الجيش المصرى فى تيسير دور الإغاثة قدر المستطاع.
أود القول بأن المؤتمر كان رائعًا ومفيدًا لجموع الحاضرين من مختلف قيادات المجتمع السكندرى.
ويأتى المؤتمر ضمن سلسلة الفعاليات والندوات التى يقدمها مركز الدراسات الاستراتيجية انطلاقا من مسئوليته كأحد مراكز الفكر المصرية، والذى يلقى رعاية واهتماما شديدين من الدكتور أحمد زايد وهو شخصية أحبها شعب الإسكندرية منذ توليه إدارة المكتبة.
ولا ننسى هنا التنظيم الرائع الذى يشرف علية مسئولو العلاقات العامة سواء الاتصالات والمراسم أو العلاقات الخارجية والإعلام والعلاقات العامة، على سبيل المثال الأفاضل إيمان وهدان وإسراء موسى وميادة صادق محمد والمجهودات الرائعة من الدكتورة سارة سرور مدير العلاقات بمكتب المدير.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالإسكندرية مجلس النواب المصرى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية غزة الدکتور أحمد
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق أعمال مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل
الشارقة-وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الأربعاء، انطلاق أعمال مؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.
استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني، تُليت بعده آياتٍ بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمةً رحّب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة، وضيوف المؤتمر، مشيراً إلى رعاية سموه الكريمة لكافة أنشطة الجامعة ما جعلها تواصل مسيرتها العلمية والأكاديمية بنجاح وتفوق.
وأكد النعيمي أهمية المؤتمر وأهدافه في خدمة البحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة تعمل وفق خططٍ إستراتيجية في تنظيم وترتيب مؤتمراتها الدولية وفقاً للموضوعات المختارة التي تتصل بالواقع، وتعمل على صياغة الغد الأفضل للبشرية، ودراسة الآثار المعرفية والحضارية.
وتناول مدير جامعة الشارقة خلال حديثه مكانة الجامعة المرموقة وحصولها على المراكز العليا في التصنيفات العالمية، قائلاً: في التصنيف العالمي للجامعات تبوأت جامعة الشارقة المرتبة 67 عالمياً والمرتبة الأولى محلياً في مجال الاستدامة، وكذلك نيلها للمركز 53 عالمياً والمركز الأول محلياً في جودة البحث العلمي، وما كان لهذه الإنجازات أن تتم وتتصل لولا رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، الذي وجدنا فيه على دوامٍ واستمرار - من رحابة الصدر، وسخاء النفس، ما وطأ السبل، وأنجح المقاصد.
وفي ختام حديثه تقدم مدير جامعة الشارقة بالشكر والتقدير لرعاة المؤتمر والضيوف والعلماء الأجلاء الذين قدموا للمشاركة من مختلف الدول.
وألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي، وإمام الحرم المكي، كلمةً أثنى فيها على جهود إقامة واختيار المؤتمر الذي يعنى بأحد أهم الموضوعات عن مقاصد القرآن الكريم التي تنبثق من التوحيد والعبادة وقيم العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية، وتتجلى في حماية الضروريات الخمس التي أرساها الإسلام وتزكية النفس وتحريرها والسموّ بها.
وتناول إمام الحرم المكي أهمية الاجتهاد في دراسة القرآن الكريم والتخصص في علومه، والتعمق في مقاصده لأنها الكاشفة لحقائق الإسلام ومعالمه والمرشدة إلى معانيه وقيمه والهاديةُ إلى أسراره وغاياته، مشيراً إلى أن المقصود بالمقاصد القرآنية هو الغايات التي نزل القرآن لأجلها تحقيقاً لعبودية الله ومصالح العباد في المعاش والمعاد.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية كلمةً تناول فيها اجتهادات العلماء في مقاصد القرآن الكريم، وتفسير معانيه وتدبرها، قائلاً إن الأقرب لمقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن الكريم، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غاياتٍ وأهدافٍ نزل القرآن لأجلها، وأنّ الجمع بين التأصيل وهو فهم المقاصد بعمق، والتفعيل وهو تطبيق هذه المقاصد بفاعلية هو السبيل لإحياء رسالة القرآن الكريم.
ولفت وكيل الأزهر الشريف إلى أهمية دراسة القرآن الكريم ومعرفة مقاصده، حيث إن القرآن وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وإن تواتر القرآن ليذكّرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبال الشُّمّ، وإنّ آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإنّ أوامره لتذكّرنا بأننا أمةُ العلم والعمل.
وفي ختام حفل الافتتاح تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر من المؤسسات المختلفة.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من: الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، إمام وخطيب المسجد الحرام، وفضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء من داخل وخارج الدولة.