أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن التخطيط الاستراتيجي في العمل بشركات المياة يحقيق نتائج فعّالة وملموسة وتهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الشراكات مع الشركات التكنولوجية والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني، مشيرا إلي ان التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يساهم في تحسين حياة المجتمعات الحضرية وتطوير البنية التحتية وكذلك في مجال المرافق والصيانة، ويأتي المؤتمر ليناقش التحديات المتزايدة التي تواجهها التجمعات السكانية والعمرانية وضرورة تلبية احتياجاتها وتحسين جودة الأداء وترشيد التكلفة.


واضاف رئيس الشركة القابضة علي هامش المؤتمر الدولي للصيانةوالتشغيل، أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمتلكان القدرة على تطوير طرق إدارة المشروعات والمرافق والصيانة، وتحسين عمليات التخطيط والتنظيم والتنبؤ وتوفير تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل مما يسهم في تحسين جودة البنية التحتية والإدارة الذكية للمرافق فتحقيق التحول الرقمي في قطاع إدارة المرافق يُعَد أمرًا حاسمًا للنجاح والتطور الشامل في كافة المجالات.
 

وأكد رسلان أن التحول الرقمي يتيح لنا الاستفادة الكاملة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحسين أداء وإدارة المرافق المختلفة وهو يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إن الشركة القابضة والشركات التابعة لها تقوم بالمساهمة في وضع استراتيجية وطنية للتحول الرقمي في قطاع إدارة المرافق 
 

IMG-20240129-WA0003 IMG-20240129-WA0002 IMG-20240129-WA0001

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

قراءة نقدية لحال العرب اليوم

 

 

بدر بن علي الهادي

في عصرنا الحالي، تُواجه المجتمعات العربية المُسلمة تحديات عديدة، وتُعزى هذه التحديات غالبًا إلى عوامل خارجية أو إلى أعداء العرب والإسلام، لكن الحقيقة المؤلمة هي أن العديد من هذه المشاكل تنبع من داخلنا، من داخل قلوبنا وعقولنا وسلوكنا. وفي هذا المقال، سأتناول الجوانب المختلفة لهذه القضية، محاولًا تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية وراء تدهور حال الأمة العربية الإسلامية.

حياة ملؤها الهروب من الحقيقة

نعيش اليوم حياة مليئة بالجُبْن والخوف، خوف من المُستقبل، من الفشل، ومن فقدان ما نملكه، هذه المخاوف جعلتنا نبيع الحياة الخالدة من أجل حياة فانية رغم تحذيرات الله لنا، نعم لقد نسينا أنَّ الحياة الدنيا ليست سوى ممر للحياة الآخرة، وأن التمسك بهذه الدنيا على حساب الآخرة هو خسران مبين.

حب الدنيا ونسيان حب الله

لقد أحببنا حياتنا الحالية، بكل مساوئها، وتركنا حب الله، ركضنا خلف الشهوات والماديات، ونسينا أن السعادة الحقيقية تكمن في القرب من الله واتباع أوامره، أصبحنا نرغب فيما عند الناس من مال وجاه، ونسينا ما عند الله من نعيم لا يزول.

الإسلام الحقيقي والشكلي

نعيش اليوم إسلامًا غير حقيقي، إسلامًا شكليًّا يفتقر إلى الروح والمضمون، نؤدي العبادات بشكل روتيني، دون أن يكون لها أثر حقيقي في حياتنا وأخلاقنا، حتى إنَّ أغلب علماء الإسلام إن صح التعبير، والذين من المفترض أن يكونوا قدوة لنا في الزهد والتقوى، أصبحوا ينافسون الإنسان العادي في التجارة والصناعة وجمع المال والتباهي بترف الحياة.

محاسبة النفس

قبل أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وهو من صميم عقيدة الإسلام، يجب أن نتحسس أنفسنا، هل نحن قدوة للآخرين؟ هل نلتزم بما أراده الله لنا وكلفنا به؟ يجب أن نكون نحن أول من يلتزم بأوامر الله وينتهي عن نواهيه قبل أن ندعو الآخرين لذلك.

النفاق والخيانة

أصبحتْ المجتمعات العربية اليوم تعج بالنفاق والخيانة، نرى الناس يظهرون ما لا يبطنون، يكذبون ويخدعون بعضهم البعض، وهذه السلوكيات عمّت المجتمعات؛ حيث أصبح الناس يتبعون نفس الأساليب من النفاق والكذب والخداع.

غياب الرؤية الإستراتيجية

إنَّ غياب الرؤية الإستراتيجية الشاملة عند أغلب القيادات السياسية في العالم العربي، أسهم في ضعف الدول أمام التدخلات الخارجية؛ حيث إنَّ وجود القادات التي تهتم برفاهية شعوبهم واستغلال الموارد بشكل مستدام يمكن أن يساعدوا في تقليل الاعتماد على القوى الخارجية وتعزيز السيادة الوطنية، إن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب قيادة رشيدة تهتم بمصلحة الشعب وبناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لا بقيادات تدمر الأوطان نتفني الإنسان لأجل كراسي السياسة مثل ما يحصل في الوقت الحالي في أغلب البلدان العربية.

لذا؛ فإنَّ التحديات التي تواجه المجتمعات العربية المسلمة اليوم هي في الأساس نتيجة لتقصيرها في الالتزام بتعاليم الإسلام، مُسترجعاً قول الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام"؛ حيث يشير رضي الله عنه إلى أن العرب لم يكن لديهم قومية تجمعهم قبل الإسلام، وأن الإسلام هو الذي وحّدهم وأعطاهم قوة وهيبة، حيث إنهم قبل الإسلام كانوا قبائل متفرقة تعيش في حالة من الانقسامات والصراعات كحالها اليوم تماما "حياة البؤس والحرمان"، وجاء الإسلام ليجمعهم تحت راية واحدة ويعزز مكانتهم.

إنَّ رؤية سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كانت صحيحة وتصلح لكل زمان؛ حيث كان يقصد أن عزة العرب وقوتهم جاءت من الإسلام وليس من الانتماءات القبلية أو العرقية؛ فالإسلام كان العامل الأساسي في توحيدهم وقوتهم وبناء حضارة عظيمة تمتد تأثيراتها حتى يومنا هذا.

لذا؛ نحن بحاجة إلى إعادة النظر في أنفسنا، في قيمنا وسلوكياتنا، والعودة إلى الطريق المستقيم ولا طريق سوى الإسلام الحقيقي لا النفاق الذي نعيشه. علينا أن نكون قدوة حسنة للآخرين، وأن نلتزم بما أمرنا الله به حتى نتمكن من بناء مجتمعات قوية ومستقرة ونعود لملك الله حتى تحترمنا الأمم الأخرى.

مقالات مشابهة

  • قراءة نقدية لحال العرب اليوم
  • «مدبولي»: نستهدف تقديم الخدمات بصورة مبسطة للمواطنين عبر التحول الرقمي
  • انطلاق معرض MAKTEK AVRASYA، أكبر حدث في قطاع آلات الورش في المنطقة في 30 سبتمبر
  • تعيين محمود بدوي مستشارا لوزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي
  • “سدايا” تطلق معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • سدايا.. شروط ورابط المشاركة في معسكر تقنيات إدارة الزحام
  • «سدايا» تفتح باب التسجيل في معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي
  • لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لاعتماد اختبارات التحول الرقمي بجامعة الفيوم
  • رئيس جامعة الفيوم يستقبل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لاعتماد اختبارات التحول الرقمي
  • محافظ كفر الشيخ: تطبيق التحول الرقمي في كل المخاطبات وحفظ المستندات